لا ينبغي الضحك علينا أكثر؟
أفق نيوز – بقلم – احمد الزبيري
اجتمع العرب والاعراب في قمة جامعتهم بالجزائر ونستطيع ان نحكم على هذه القمة من مظاهرها وظواهرها وعمومية جدول الاعمال مع ان الوطن العربي غارق في الفتن والأزمات والصراعات والحروب والاسوء ان هناك من يحاول ان يدمر أي إمكانية ليس فقط لنهوض العرب بل لا نهاء وجودها واي تأثير لها حتى في مخططات تدميرها وتقسيمها وترك الصهاينة يعبثون بأرضها وبرها وبحرها ويكفي هنا ان نشير الى تحالف العدوان على الشعب اليمني المستمر للعام الثامن على التوالي.
ما يحسب في هذه القمة هو دور الجزائر ومحاولتها ترميم ما اصبح اطلال .. الحرب الاجرامية العدوانية القذرة على الشعب اليمني هي الخطر الحقيقي على الامن القومي العربي الذين عملوا منه ذريعة لهذا العدوان وأول من يتهددهم هذا الخطر من دول الجامعة العربية بالدرجة الأولى هي مصر التي كانت وما زالت تشكل جزء من تحالف العدوان ولو ان دورها تابع للإرادة البترودولارية السعودية والاماراتية .
دويلة الامارات تروج اخبار انها ستقيم وحدات سكنية لسكان جزيرة ميون وسط باب المندب في حين ان سكان الجزيرة قد تم ترحيلهم وبناء قاعدة عسكرية بإشراف امريكي بريطاني صهيوني وهنا لانحتاج إعادة سرد حكاية الاطماع الاستعمارية الغربية الصهيونية في الجزر اليمنية والسيطرة على اهم ممر مائي حيوي في العالم هو البحر الأحمر والاهم فيه مضيق باب المندب واذا سيطرت إسرائيل تصبح قناة السويس ومصر تحت رحمة الصهاينة .. الأنظمة عميلة وخائنة والشعوب منيمة في العسل او البصل وحكاية سد النهضة بين السودان واثيوبيا يكمل الحكاية لمن يريد ان يفهم .
الاستنتاج الأهم من كل هذا ان اليمن في مواجهته وتصديه لتحالف العدوان طوال 8 سنوات هو المدافع عن الأمن القومي العربي في مواجهة الأدوات الاستعمارية وأنظمة التطبيع وعلى رسها النظام السعودي الذي لم يسلم من شره أي شعب عربي او مسلم واليوم يتم تدمير أبناء نجد والحجاز بالانفتاح السلماني الصهيوني الذي لم تعد مظاهره تخفى على أحد.
العرب والمسلمين قومية ودين أمة حية ولا بد ان يقيض الله من يدافع عنها في اللحظات الأخيرة والحرجة ومن يقوم بهذا الدور اليوم هو الشعب اليمني العظيم والذي اعتقد اعدائه واعداء الامة في عدوانهم عليه انه التعويض السهل لفشل مخططاتهم في المنطقة لكنهم وقعوا في شر أعمالهم ولن تكون جزيرة ميون او سقطرى او حنيش او زقر الا يمنية عربية إسلامية والبحر الأحمر بحيرة عربية وكل الرهانات خارج هذا المعنى والدلالة ساقطة والنظامان السعودي والاماراتي يضعون نهايتهما بسلوكهما الاجرامي ومثلما أمريكا وأوروبا جعلت شعوبنا الزاخرة ارضها بالثروات وفي مقدمتها النفط والغاز تعيش في الظلام هاهي اليوم تذوق وبال ما اقترفت ايديها لتقع في شر اعمالها .. لهذا نقول قد ضحكت الأمم بما فيه الكفاية على العرب والمسلمين وآن الأوان لتغيير هذا الواقع وإعادة الامل لصاحب بيت الشعر يا أمة ضحكت .. من جهلها الأمم.