عمران خان يتهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالتورط في محاولة إغتياله
أفق نيوز../
اتّهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، اليوم الجمعة،” رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف، ووزير الداخلية رانا ثناء الله، وقائداً كبيراً في الجيش بالتخطيط لمحاولة اغتيال فاشلة أسفرت عن إصابته بالرصاص في قدمه.”
وقال خان، للصحافيين في لاهور، في أول ظهور علني له منذ نقله إلى المستشفى بعد هجوم الخميس، “قرّر هؤلاء الثلاثة قتلي”.. “وفق” ما أوردته “فرانس برس”.
وقال خان، وفق ما نقلته “رويترز”، إنّ “مسلحين اثنين حاولا اغتياله في مدينة وزير أباد، أمس الخميس، بإطلاق النار على مسيرة احتجاجية كان يقودها إلى العاصمة إسلام أباد”.
وأضاف خان، متحدثاً في خطاب مباشر من مستشفى في لاهور حيث يتلقى العلاج، أنّ” الهجوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة 11 آخرين”.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، دعا خان، وهو زعيم حركة الإنصاف، أنصاره إلى مواصلة الاحتجاج.
وقال خان، في بيان، إنّ “المسيرة الكبرى صوب العاصمة سوف تتواصل وسوف نواصل الاحتجاج حتى نصل إلى أهدافنا المنشودة”.
من جهته، اتهم القيادي في حزب عمران خان، أسد عمر،” كلاً من رئيس الوزراء شهباز شريف، ووزير الداخلية رانا ثناء الله، ومسؤول المخابرات الميجور جنرال فيصل، بالوقوف وراء محاولة اغتيال خان.”
وأكد أسد عمر “أننا سوف نسجل الدعوى ضدهم ولن نتنازل عن مطالبنا”.
وبحسب عمر فإن “الهجوم على خان كان معقداً جداً ومنسقا ومن أكثر من جهة، ولم يكن كما أظهرته الحكومة، بل كان من جهات مختلفة وكان الهدف القضاء على عمران خان ولكنه نجا بأعجوبة”.
“I had already made a video in which I named everyone involved in these plans”-@ImranKhanPTI #عمران_خان_ہماری_ریڈ_لاین_ہے pic.twitter.com/3he6jaok06
— PTI (@PTIofficial) November 4, 2022
في المقابل، إدارة ضبط وسائل الإعلام الباكستانية حظرت بث بيان أسد عمر الذي ذكر فيه أن رئيس الوزراء ووزير الداخلية وجنرال في الاستخبارات ضالعون في الهجوم على عمران خان وكانوا يريدون قتله.
في حين، أكد وزير القانون السابق، والقيادي في حزب عمران خان، فواد شودري، في تصريح له، أن “الهجوم حقيقي وكان الهدف قتل خان من فوق المنازل الموجودة”.
ووفقاً لشودري، فإن “اعتقال الرجل الهدف من ورائه كان جذب الانتباه، فيما الهجوم كان قد خطط بشكل رفيع وخطير”.
ولفت إلى أن “الحالة الصحية لخان جيدة وسيقود الحراك الشعبي المتواصل ولن نتنازل بأية حال”.
هذا وكان عمران خان قد دعا اليوم الجمعة بعد الظهر إلى اجتماع القياديين في حزبه داخل مستشفى شوكت خانم، ولكن الاجتماع أرجئ إلى يوم غد السبت.
كما دعا رئيس الوزراء شهباز شريف، مجلس الأمن الوطني، للاجتماع غداً لمناقشة الأوضاع، خاصة بعد اتهام خان له ولوزير الداخلية وجنرال في الاستخبارات الباكستانية بالضلوع في الهجوم.
وحذر وزير الداخلية السابق وزعيم حزب الرابطة لعامة المواطنين، شيخ رشيد أحمد، من خطورة الوضع، غيرَ مستبعد إعلان الحكومة حل الحكومات الإقليمية في إقليم خيبربختونخوا والبنجاب، اللتين يقودهما حزب عمران خان.
وأشار رشيد، وهو حليف لعمران خان، إلى أن الأخير سيلقي خطاباً مهماً غداً السبت، وسيتناول التطورات المهمة والقادمة.