استعدادات لاستقبال الموسم السياحي في الحديدة
ونظراً لموقع محافظة الحديدة وأجوائها وتنوع الطبيعة السياحية فيها، أصبحت وجهة تقليدية وقبلة أساسية للسياح المحليين من أغلب المحافظات خلال المواسم السياحية.
ورغم استمرار العدوان والحصار، واستهداف المنشآت السياحية والمواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، ما يزال أبناء اليمن يمارسون الطقوس والعادات والتقاليد ويضعون للمواسم السياحية الاعتبار تجسيداً لمعاني الصمود، وانتصاراً يعكس قوتهم وإرادتهم وإصرارهم على تجاوز التحديات الراهنة.
وقال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) : “نحن في المحافظة واستعدادا لفصل الشتاء نقوم بالإصلاحات والصيانة ومعالجة نتائج ما خلفه العدوان التي مازلنا نعاني منها حتى اليوم”.
وأكد أنه ووفقا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، تستعيد الحديدة هذه الأيام طبيعتها ومكانتها.
وأوضح قحيم، أن هناك دعماً من مختلف الجهات وعلى كافة المستويات لإعادة تأهيل البنية التحتية بمدينة الحديدة، مبيناً أنه يتم حالياً إصلاح كافة أرصفة الكورنيش وإعادة تأهيلها، وترميم وانارة شوارع المدينة وتحسين المنظر العام ، ومعالجة آثار العدوان.
وأشار إلى أن الجهود مستمرة في خدمة المواطنين رغم شحة الإمكانيات، تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية للتخفيف من معاناتهم ورسم البهجة في نفوسهم.
وبين المحافظ قحيم أن لدى السلطة المحلية مشروعا قادما في ساحل الكورنيش، حيث ستتم إعادة البناء وإزالة كل آثار العدوان، وبمواصفات ترقى إلى مستوى ما تشهده المحافظة من نهضة في مختلف المجالات.
من جانبهما أوضح وكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكيل المحافظة للشؤون الإدارية والموارد المالية عبد الجبار أحمد محمد أن الحديدة تعتبر الوجهة السياحية الأولى حاليا لأبناء المحافظات الحرة، خصوصا في الموسم الشتوي.
وأكدا أن جهودا كبيرة تبذل من قيادة المحافظة من أجل تحسين الخدمات في الكورنيش الذي يعتبر واجهة مدينة الحديدة، لافتين إلى ما تشهده هذه الأيام من أعمال تحسين لأرصفة وشوارع الكورنيش، وكذا تركيب الاضاءة، وتكثيف أعمال النظافة.
وبين البشري وعبد الجبار أن هناك مشاريع يجري تنفيذها في مختلف شوارع مدينة الحديدة الرئيسية والفرعية تشمل صيانة الاسفلت وتحسين البردورات والأرصفة من أجل أن يكون استقبال الحديدة لهذا الموسم استقبالاً كاملاً يفي بالمتطلبات الأساسية للزائرين من مختلف أنحاء الجمهورية.
وحثا كافة الجهات المعنية على عمل كل ما من شأنه تلبيه كافة الخدمات الأساسية، مؤكدين بذل مزيد من الجهود لتحسين كافة المواقع السياحية في المحافظة.
بدوره أكد مدير مكتب السياحة بالمحافظة عبد الإله الأهدل استكمال كافة الترتيبات الفنية لاستقبال الموسم السياحي الجديد.
وبين أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة استعراض وإقرار القائمة السعرية بالخدمات والأسعار في الفنادق والاستراحات والمنتجعات والمطاعم السياحية، وإلزام أصحابها بنشرها في أماكن بارزة يستطيع الزائر الاطلاع عليها، والإبلاغ في حالة المخالفة.
ودعا الأهدل كافة زوار المحافظة إلى التعاون في الحفاظ على المظهر العام للمدينة والتقيد بالتعليمات الصادرة عن مكتب السياحة والجهات المختصة حتى يستمتع الجميع “طالب الخدمة ومقدمها” بالموسم السياحي الحالي.
يذكر أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي تسبب في خسائر بالغة للسياحة الداخلية باستهدافه للمنشآت السياحية والمواقع التاريخية والأثرية، وتعمد قصف الطرق والجسور، وحصار المنافذ والموانئ البرية والبحرية والجوية ما أدى إلى منع حوالي 500 ألف من السياح الوافدين سنوياً من الوصول إلى اليمن.
وحال العدوان دون تمكن غالبية المواطنين في الداخل من القدرة على التنقل وممارسة حقهم في السفر بهدف الترفيه أو التطبيب أو التعرف على ما يزخر به الوطن من مقومات سياحية.
وتسبب تحالف العدوان في تعطيل إقامة المهرجانات والمؤتمرات والملتقيات العلمية والاقتصادية والثقافية والطبية وغيرها، وفقدان اليمن للعائدات من سياحة المؤتمرات والمهرجانات والمقدرة بـ ٥٠٠ ألف دولار سنوياً.
كما تسبب العدوان في إيقاف استثمارات سياحية، وطنية وعربية ودولية، تقدر بمليارات الدولارات تشمل مختلف المجالات السياحية، فضلا عن إلحاقه خسائر كبيرة بالترويج والتسويق السياحي.