صحيفة ايرلندية: اوكرانيا واليمن اكبر حروب الارض .. والاخيرة لاهوادة فيها
أفق نيوز –ترجمة – عبدالله مطهر
قالت صحيفة ”ذا آيريش نيوز“ الأيرلندية إن في الوقت الحالي يوجد على هذا الكوكب حربين كبيرتين على الأقل – في أوكرانيا واليمن.. يتم بث أحدهم إلى منازلنا على مدار الساعة.. أما الآخر لا يتم بثه ولا حتى يشار إليه.
وأكدت الصحيفة أن هناك العديد من الخاسرين في كلا الصراعين وعدد قليل جدا من المنتصرين.. ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن وفيات المدنيين جراء الحرب في أوكرانيا وصلت إلى 6114 بحلول 2 أكتوبر – وهو رقم صادم.
وذكرت أن نفس المفوضية قدرت أنه بحلول نهاية العام الماضي، فقد ما يصل إلى 377 ألف مدني حياتهم في الحرب التي يغذيها الناتو في اليمن.. ومن بين هؤلاء 227 ألف ماتوا بسبب المجاعة الناجمة عن الحرب وتدمير البنية الأساسية المدنية والطبية.
وأفادت أن المدنيين الأبرياء الآخرين البالغ عددهم 150 ألفاً، فقد قتلوا بشكل رئيسي في عمليات القصف الجوي السعودي التي لا هوادة فيها.
وتابعت أنها حصريا حرب قصف لأهداف مدنية بشكل أساسي.. ليس لدى القوات المسلحة اليمنية تحالف أو بنية تحتية عسكرية كبيرة.. أن سبب هذا الصراع بالذات، الذي جمعت منه الدول الأعضاء الرئيسية في الناتو ثروات مذهلة، ليس أكثر من نزاع محلي قذر كان من الممكن وينبغي أن ينتهي قبل سنوات.
وأوردت أنه بعد المحاولات الفاشلة من قبل السعودية لتصدير علامتها التجارية المتطرفة من الوهابية إلى الشعب اليمني الشمالي غزا السعوديون اليمن بالقوات البرية.. لكنهم عانوا من نكسات مذلة على أيدي القوات المسلحة اليمنية وانسحبوا.
الصحيفة رأت أنه مع الهزائم والانتكاسات العسكرية التي تعرضت لها القوات السعودية، لجأ السعوديون بعد ذلك إلى الغرب للحصول على المشورة والمعدات العسكرية.
وكشفت أن الولايات المتحدة أمرت بشن حرب قصف جوي وقام الجيش الأمريكي على الفور بتدريب الطيارين السعوديين على تقنيات التزود بالوقود على متن الطائرة، وبالتالي ضمان عدم التراجع عن القصف الذي سيتبع ذلك.
وأضافت أنه منذ بدء الغارات الجوية في مارس 2015، باعت المملكة المتحدة وحدها ما قيمته 7.4 مليار جنيه إسترليني من القنابل والمعدات العسكرية للديكتاتورية والهابية.. وبالنسبة لمبيعاتها الأولية من الطائرات الحربية والمروحيات والصواريخ، فرضت الولايات المتحدة 60 مليار دولار، وهي أكبر مبيعات أسلحة في التاريخ الأمريكي.
وأوضحت أن في العام الماضي وحده، باعت الولايات المتحدة للرياض ما قيمته 1.4 مليار دولار، مما أدى إلى تقزيم جميع عملاء الأسلحة الآخرين في جميع أنحاء العالم.. ومع ذلك فأن المنتصر الوحيد في إطالة أمد هاتين الحربين هو صناعة الأسلحة، ما يسمى بالمجمع الصناعي العسكري.