بيان ثلاثي الشر… محاولة للدفع نحو التصعيد وذر الرماد في العيون
أفق نيوز / تقرير/ خاص
هكذا تعودنا الصراخ والعويل والبكاء من قبل قوى العدوان الصهيو أمريكي، بعد رسائل الردع الموجعة التي تنفذها القوات المسلحة سواء كانت لمرتزقة وأدوات العدوان في الداخل أو الرد على قوى العدوان أو منع وإفشال محاولة نهب الثروات النفطية اليمنية.
لكن ما يثير السخرية ويدعو للضحك أن يصدر البيان الثلاثي المشترك، من قبل أولئك الذين هم رأس الحربة المشاركين في العدوان على اليمن منذ اليوم الأول والذي أمضى عامه الثامن، محاولة منهم تزييف الوعي الأممي والدولي والشعب اليمني في أنهم حريصون على مصالح اليمنيين، في الوقت الذي يقومون بإرتكاب أبشع الجرائم الوحشية واستمرار الحصار ونهب ثرواته النفطية والغازية على مرأى ومسمع العالم المنافق.
هذه المرة جاء بيان ثلاثي الشر بعد إفشال القوات المسلحة محاولةً لنهب النفط الخام عبر ميناء قنا في محافظة شبوة المستخدم من قبل العدو للتهريب، بعد أن وجهت لها عدة رسائل تحذيرية.
وجددت القوات المسلحة في بيان لها تأكيدها على الالتزام بحماية الثروة الوطنية السيادية باعتبارها من حقوق شعبنا المظلوم وعلى رأس تلك الحقوق مرتبات موظفي الدولة في كل المناطق اليمنية.
محاولة للدفع نحو التصعيد
وتسعى دول محور الشر من خلال بياناتها السخيفة إلى الدفع نحو التصعيد ومعاودة الحرب، والاستثمار التجاري وتحقيق مصالحهم التجارية على حساب معاناة الشعب اليمني، وهذا ما أكده عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري مساء الجمعة: أن البيانات الغربية حول اليمن هي محاولة للدفع نحو التصعيد ومعاودة الحرب، لافتا إلى أن إن بيانات أمريكا وفرنسا وبريطانيا تجاه عمليات القوات المسلحة فاقدة لأي قيمة سياسية.
وأشار العجري إلى أنه عندما تكون الأحداث متعارضة مع المصالح الغربية يتذكرون القانون الدولي وسلامة الممرات البحرية لكن عندما تكون متماشية مع مصالحهم ينسون هذه المعزوفة، مضيفاً أن الأمم المتحدة فقدت التأثير الحقيقي في تحقيق السلام وأصبحت جزءا من أدوات إدارة الصراع.
زمن الخطوط الحمر.. انتهى
ولفت عضو الوفد الوطني العجري إلى أن قواتنا المسلحة حذرت السفن من الاقتراب نحو الموانئ المحتلة ويجب توقف تصدير النفط حتى يتم الاتفاق على قضية المرتبات، مبينا أن الجيش اليمني أعلن خطوطه الحمر، وانتهى الزمن الذي يحدد فيه الغرب وأمريكا وفرنسا الخطوط الحمر في المنطقة والعالم، مشيرا إلى إن أمريكا لم يعد لها الكلمة الفصل في المنطقة، ولشعبنا ودول المنطقة خطوط حمر، وبالنسبة لليمن فإن النفط خط أحمر حتى يتم حل مسألة المرتبات.
دور خبيث لنهب الثروات النفطية
وأكد مراقبون أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا هم من أفشل المشاورات التي كانت قد وصلت إلى مستوى جيد، ويضغطون بكل ثقلهم لمنع صرف مرتبات الشعب اليمني من ثرواته ورفع الحصار عنه وظهر ذلك جليا في انزعاجهم من منع نهب الثروات النفطية في مينائي قنا والضبة.
وأشار المراقبون إلى أن بيان فرنسا وأمريكا وبريطانيا، الذي أدان منع صنعاء سرقة النفط من ميناء قنا بشبوة، وقبله ميناء الضبة بحضرموت يكشف الدور الخبيث لتلك الدول في حصار اليمن ونهب ثرواته النفطية، وأن المرتزقة مجرد أدوات تمارس النهب لصالح هذه الدول.
ولفت المراقبون إلى أن البيان يكشف أيضا زيف ادعاءات هذه الدول والانسانية لأن معاناة الشعب اليمني الناتجة عن انقطاع المرتبات ووقف النفقات التشغيلية للقطاعات الحيوية ليست بخافية عليهم .
خلاصة القول شعبنا اليمني، بات اليوم أكثر وعيا وحصانة وقوة وتمسكا بهويته الإيمانية، وإدراكا لمن يقف حجر عثرة أمام مصالحه، ويسعى لإفشال مشاورات الهدنة وصرف المرتبات، ولن ينجح الأمريكي والبريطاني في حرمانه من استعادة حقوقه وتحرير ثرواته مهما كان حجم التحديات، وعلى قوى العدوان وأدواته ومرتزقته وأجندته استيعاب ذلك، والمضي قدما في تحقيق السلام العادل في اليمن، مالم فإنهم حينئذٍ سيندمون “ولات حين مناص”، وعلى أمريكا تدور الدوائر.