أفق نيوز
الخبر بلا حدود

اذن الجمل

271

أفق نيوز – بقلم – أحمد الزبيري

ما يتعرض له اليمن منذ ثمان سنوات من عدوان وحصار دمر الحجر والبشر بمعنى انه استطاع ان يصل الى افساد الانفس والارواح وجرهم الى مستنقعات تزداد عفونة بمرور تواجدهم حسب الوقت وهؤلاء لم يعودوا يقيمون الحجة الا على انفسهم ومسئوليتهم مواجهة الغزاة والمحتلين والمرتزقة والا سيندمون ولن يتحملوا ثمن قبولهم بما هو حاصل.

وبات واضحا اليوم ان هذه الحرب العدوانية خططها كانت جاهزة منذ عقود وهذا واضح في حضور البريطاني تارة بشكل سافر وتارة خلف التابع الاماراتي .

لماذا نشير بالسبابة الى بريطانيا لانها هي من فككت واعادت تركيب المنطقة العربية مع بعض الاستثناءات البسيطة ولديها تاريخ في صنع الفتن والصراعات واعادت استغلالها لصالحها .

يريدون البحر والجزر والسيطرة على المضيق وعلى خليج عدن مستخدمين من جديد ايادي عربية – ولا نقصد هنا الانظمة الخليجية الوظيفية بل نقصد دولة كبيرة مثل مصر- لتحقيق مكاسب انية مثل بعض المشاريع هنا وهناك او وضع وديعة مالية لتقوية العملة وبهذه الطريقة سوف يدفع الشعب المصري من أمنة واستقراره وحاضره ومستقبله ولا نحتاج للتذكير بتوقيع الخائن انور السادات لاتفاقية كامب ديفيد وبماذا كان يوعد وماهوا الثمن الذي يدفعه الشعب المصري والشعوب العربية .

وهكذا اذا وقعت في يد الغرب مرة فلن تفلت منهم وسيطوعوك بمشياتهم ويسيروك كيفما يشاءون .

وعودة الى العدوان على اليمن وكيف ان من صمدوا وتصدوا وواجهوا هذا العدوان اصبحوا اليوم في موقع يحسب لهم الف حساب وكيف ان الذي باع لهم الغزاة الاوهام واضغاث الاحلام فقدوا الكرامة وكل مقومات العيش وهم لم يروا اذا استمروا على هذا الحال الا اذن الجمل .

صحيح ان الوحدة لم تكن بالصورة التي كان يريدها الشعب اليمني في الشمال والجنوب وهناك اخطاء .. وهناك من استغلها وغذاها من الخارج في اطار المخطط الذي نشهده اليوم ولكن لا تصل تلك الاخطاء الى القبول بعودة الغزاة والمحتلين والمستعمرين فالشأن الداخلي يمكن تصحيحه وسياتي من يصححه وقابل للمعالجة اما اذا هيمن الخارج فلن تنتهوا من مكر وخبث واجرام الاستعمار القديم والجديد وادواته الاعرابية العبرية .

مرة اخرى على ابناء المناطق المحتلة الذين يذوقون الويل ان يستيقظوا من احلامهم واضغاث احلامهم ويقاوموا ويواجهوا الغزاة والمحتلين وهم قادرين على ذلك ان ارادوا وان يحاسبوا من وفر الغطاء للغازي والمحتل وهكذا نستطيع معاً ننتصر وما تبقى من خلافات واختلافات في غياب التدخل والتأثير والوصاية الخارجية نحن اليمنيون قادرون على حلها بالحوار والتفاهم وايجاد حلول تؤسس لصيغة وطنية تبنى عليها دولة قوية وقادرة وعادلة .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com