لا جدية للعدوان في السلام والفرصة الأخيرة توشك على النفاد
* السياسي الأعلى: حالة اللا سلم واللا حرب لن تستمر إلى ما لا نهاية
488
Share
أفق نيوز | الاخبار
* السياسي الأعلى: حالة اللا سلم واللا حرب لن تستمر إلى ما لا نهاية
* الرئيس المشاط خلال لقائه الوفد العماني: إن صبر الشعب اليمني ليس إلى ما لا نهاية وسيضطر لاتخاذ خطوات من شأنها الحفاظ على مصالحه
* القوات المسلحة تعلن الجهوزية التامة لمواجهة أي تهديد للسيادة اليمنية
* محمد عبدالسلام: مطالب الشعب اليمني حقوق طبيعية وإنسانية لا يتم السلام بدونها
غطرسة وكبرياء وعنجهية تعيشها قوى العدوان منذ اليوم الأول لعدوانها في 26 من مارس 2015م، مستندة إلى ما تتمتع به من قوة مادية وعسكرية وغطاء سياسي وإعلامي، وحماية أمريكية وإسرائيلية، إلا أن هذ الصلف والتكبر اصطدم بجدارٍ فولاذي يقف خلفه شعب عظيم يملك هوية إيمانية وشجاعة حيدرية وقيادة حكيمة ورجال لهم من العنفوان ما تمكنوا به من سحق جبروت المستكبرين وتعالى المتغطرسين.
ثمان سنوات حاولت خلالها قوى العدوان تحقيق أهدافها الشيطانية، مستخدمة كل السبل والوسائل، وفي المقدمة الخيار العسكري، فحشدت حشودها من المرتزقة اليمنيين والسودانيين وبلاك ووتر والجانجويد وغيرهم، وفتحت أمريكا مخازنها، وأمدت بالعتاد الحربي المتقدم جداً، وكل ذلك لمحاولة السيطرة على اليمن في غضون أيام، حسب زعمهم، ولكن ما الذي حدث.
لقد انقلبت الموازين رأساً على عقب وبات الشعب اليمني الذي كان قبل العدوان لا يمثل أي تحديد، بات اليوم يشكل تهديدا حقيقيا للمعتدين، لكن من باب الدفاع فقط.. فصواريخ اليمن الباليستية وطائراته المسيرة قادرة على الوصول لأي بقعة في جغرافيا المعتدين، ونفذت هذه الأسلحة من العمليات ما دفع قوى العدوان للبحث عن مخرج سياسي لإيقافها حيث كان آخرها في أرامكو جدة بالعمق السعودي قبل إعلان الهدنة الأممية بأسبوع، ليدخل الصراع مع المعتدين إثر ذلك مرحلة جديدة عنوانها سلام زائف وإمعان في تشديد الحصار والعدوان السياسي.. وهذا ما لا يمكن القبول به.
ستة أشهر من الهدنة يضاف إليها 55 يوماً، كانت بمثابة الفرصة لقوى العدوان لتراجع حساباتها وترتيب أوراقها لتحدد موقفها، فإما القبول بسلام يلبي تطلعات الشعب اليمني أو جولة جديدة من التصعيد لا حدود لها ولا قيود.
أمريكا في نفق مظلم
أدخلت الولايات المتحدة نفسها في مأزق لا تعلم إلى الآن كيفية الخروج منه من دون تبعات: فهي ترفض، من جهة، الاستجابة لمطالب صنعاء الناتجة من موازين قوى مائلةٍ إلى صالح الأخيرة ثبّتتْها ثمان سنوات من العدوان؛ ومن جهة أخرى، لا تبدو راغبةً ولا قادرةً على استئناف العمليات العسكرية من أجل نسف تلك الموازين أو الحدّ من فاعليتها.
وما بين هذا وذاك، استطابت واشنطن، حالة اللا سلم واللا حرب الذي أرستْه هدنة الأشهر الستّة، واجدةً في ذلك ما يلائم مصالحها، غير أن ما ينغّص عليها هذا الاستقرار، هو التهديدات التي لا تفتأ تُطلقها القيادة الثورية والسياسية في صنعاء بإمكانية العودة إلى التصعيد وبشكل أكبر، والذي قد يمتدّ هذه المرّة إلى البحر الأحمر وباب المندب عبر استهداف السفن التي تشارك في محاصَرة اليمن.
وبين تارة وأخرى تحاول واشنطن ثني صنعاء عن الإقدام على مثل هكذا خيارات خاصة وأنها تعلم جيداً أن القيادة في صنعاء لا تطلق التهديدات جزافاً أو من باب الحرب النفسية، بل من منطلق القدرة والإرادة على ذلك، لهذا سعت جاهدة خلال الفترة الماضية لاتخاذ عدة خيارات مستخدمة سياسة الترغيب والترهيب، فتارة ترسل التهديدات وتصعد من عمليات الحصار وتحارب الشعب في قوته، وتارة أخرى تبحث جاهدة عن من يخرجها من هذا المأزق بطرق سلمية.
وكل هذه الاجراءات لم تجدي نفعاً مع صنعاء، فلو كانت صنعاء مثل غيرها من البلدان التي تكتفي بالتلميح لتنفذ المخططات الأمريكية مرغمة، لكن موقف صنعاء صلباً جداً لم ترى أمريكا له نظيراً طيلة هيمنتها، فهذه المرة الثالثة التي يصل فيه الوفد العماني للعاصمة صنعاء، وكل مرة تطرح الاقتراحات والرؤى، فتتفاجأ بقوة في الموقف، فصنعاء تنطلق من مبدأ، ” الحرية والاستقلال لا وجود لها في قاموس المساومة السياسية.
الوفد العماني في صنعاء
وصل خلال الأيام الماضية إلى مطار صنعاء الدولي وفدا من سلطنة عمان ، برفقة رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، في زيارة تستغرق عدة أيام يجري خلالها لقاءات مع القيادة حول آخر الأحداث والتطورات على الساحة اليمنية.
رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام أوضح أنه تم إجراء العديد من اللقاءات مع المجتمع الدولي والجانب السعودي والأمم المتحدة في مسقط منذ انتهاء الهدنة.. مؤكدا أن زيارة الوفد العماني تأتي في إطار نقل الأفكار والمقترحات التي حملتها المباحثات مع الجانب السعودي والأطراف الدولية إلى القيادة في صنعاء في ما يتصل بحلحلة الوضع.
وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال
رئيس الوفد الوطني أوضح أننا نطالب بالحقوق المشروعة والعادلة للشعب اليمني، وفي مقدمتها ملف المرتبات.. وأضاف : كنا مرنين في الدخول إلى هدنة مستدامة أو طويلة يتم فيها صرف المرتبات لجميع موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز وفقا لميزانية العام 2014م، والدخول في نقاشات أوسع تؤدي إلى وقف الحرب، وإنهاء الحصار بشكل كامل، وخروج القوات الأجنبية من اليمن، ومن ثم التهيئة للحوار السياسي بين اليمنيين وصولا إلى حل سياسي دائم”.
وتابع :”إن المسار الذي نحن فيه مسار عملي وحقيقي وجاد باعتبار أن ما نقدمه يثبت حسن النية لتجاوز مأساة الحرب العدوانية الظالمة على بلدنا، وفي مقدمتها الملف الانساني المتمثل بفتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات”.. مؤكدا مواصلة الجهود على هذا الأساس أن المطالب التي يتم تقديمها تخص جميع اليمنيين دون استثناء.
وقال رئيس الوفد الوطني :” إذا تقدمنا في الملف الانساني نستطيع بعد ذلك الدخول إلى الملفات الأخرى”.. مؤكدا على ضرورة إيجاد حل بخصوص المرتبات وأن يكون موضوع المرتبات مفصولا في كل الظروف سواء في الحرب أو الهدنة.
واستدرك بالقول “إن تحالف العدوان يطلق وعودا لا أثر لها بشأن صرف المرتبات وإنهاء الحرب والحصار وخروج القوات الأجنبية من البلاد، لكن متى يتم البدء في ذلك ومن أين نبدأ”.
وجدد رئيس الوفد الوطني التأكيد على أن إحراز التقدم في الملف الإنساني المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ سيترتب عليه الخوض في الملفات الأخرى وإحراز تقدم فيها.
صبرنا لن يطول
موقف القيادة السياسية بدى أكثر قوة وعنفواناً بما يتناسب مع مصالح الشعب اليمني وحجم تضحياته، حيث أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط خلال لقائه الوفد العماني الذي يزور العاصمة صنعاء، أكد أن صبر الشعب اليمني ليس إلى ما لا نهاية” .. محذراً من أن الشعب اليمني قد يضطر لاتخاذ خطوات من شأنها الحفاظ على مصالحه.
وأكد الرئيس المشاط على رغبة صنعاء في السلام العادل والمشرف الذي يحقق الاستقرار والرخاء لأبناء اليمن والمنطقة بصورة عامة.
وقال” لا يمكن أن يكون هناك هدنة إذا لم تستجب لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة المتمثلة في صرف مرتبات كافة موظفي الدولة من ثروات اليمن النفطية والغازية وفتح جميع المطارات والموانئ، ولا مجال للتراجع عن حماية ثروات الشعب اليمني النفطية والغازية”.
وثمن فخامة الرئيس جهود الأشقاء في سلطنة عمان ودورهم الإيجابي في تحقيق السلام المشرف الذي يتطلع إليه كافة أبناء الشعب اليمني.
وعبر عن استيائه الشديد للدور السلبي الذي تقوم به أمريكا وبريطانيا في الشأن اليمني وتماهي المبعوث الأممي مع حملات التضليل التي تقودها أمريكا وبريطانيا.
القوات المسلحة تعلن جهوزيتها
قبل وصول الوفد العماني إلى العاصمة صنعاء بساعات كان لأعضاء المجلس السياسي الأعلى اجتماع أوصلوا من خلاله رسائل صنعاء ورؤيتها للمشاورات وما هي المطالب وما الذي يجب أن تكون عليه التفاهمات.
المجلس السياسي الأعلى حذر في اجتماعه من مخاطر استمرار حالة اللا سلم واللا حرب التي يهدف تحالف العدوان لإبقاء الجمهورية اليمنية فيها.. مؤكدا أنها لن تستمر بلا نهاية، وأن اليمن سيتخذ الإجراءات اللازمة عندما يحين الوقت المناسب لذلك وبما يمنع مخطط التحالف لإيقاع اليمن في هذا الفخ.. ومن هنا نستطيع القول بأننا في مرحلة حسم الأمور، إما سلماً تنال فيه اليمن كافة حقوقها، وإما حرباً تلفح لهيبها قوى العدوان لتحيلها إلى رماد تأكله الريح، خاصة وأن صنعاء قد طرح من الوقت ما يكفي لحلحة كل الملفات في حال توفرت النوايا الحسنة للمعتدين، أما إذا لم تستفد قوى العدوان من فترة الهدنة وما يقارب الشهرين بعد انتهائها فإن الشعب اليمني ماض لانتزاع حقوقه بقوة السلاح مستعيناً بالله تعالى.
رسائل المجلس السياسي الأعلى لم تنتهي عند هذا الحد، بل جدد المجلس التأكيد على موقف اليمن الثابت تجاه السلام المشرف الذي يحمي سيادة واستقلال اليمن ويحافظ على وحدته، مرحبا بكل الخطوات الجادة في هذا السياق.. وهذا التأكيد يعتبر من الخطوط العريضة التي ستبنى عليها أي مشاورات، فإما أن يرفع المعتدون أيديهم عن اليمن وإلا ستقطع اليد الملطخة بعار الجرم وسفك الدماء.
طرق السلام لم يبقها المجلس السياسي الأعلى مغلقة أو مبهمة أمام تحالف العدوان، فقد أوضحا جيداً في اجتماعه ، فقد أكد أن تحقيق السلام في اليمن ينبغي أن يتجسد من خلال الاستجابة لحقوق المواطنين، وفي مقدمتها صرف المرتبات لكل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ اليمنية، ورفع جميع القيود عن الواردات وعلى رأسها المشتقات والمواد الغذائية والدواء عبر جميع الموانئ والمطارات وفي مقدمها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.. مؤكدا أن التقدم في الملف الإنساني هو المؤشر للمصداقية في إنجاح أي وساطات أو اتصالات أو مباحثات.
هذا الصمود الأسطوري في الموقف، أوضح المجلس السياسي أنه منطلق من استحقاقات التضحيات اليمنية والتي وضعت على كاهل القيادة مسؤولية التخفيف من معاناة المجتمع اليمني، وهو الأمر الذي يحتم عليها الحفاظ على ثرواته ومقدراته وتسخيرها لصالح المجتمع في كل الجغرافيا اليمنية.. فما على قوى العدوان إلا أن تعي أن المواقف ليست ارتجالية، بل استحقاق لشعب عظيم قدم من أجلها الآلاف من خيرة شبابه الأعزاء .
الجانب العسكري كان حاضراً بقوة في اجتماع المجلس الساسي الأعلى، حيث اطلع الاجتماع على التقارير المرفوعة حول الجهوزية التامة للقوات المسلحة لمواجهة أي تهديد للسيادة اليمنية، ولمنع وردع الأطماع الأمريكية والصهيونية في الثروات والجزر والممرات المائية اليمنية، والتي تؤكد أن أي إجراءات يمكن أن يقدم عليها تحالف العدوان من شأنها مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني سواء على المستوى الاقتصادي أو الإنساني أو العسكري ستكون عواقبها وخيمة.
وفي هذه الرسالة أبعاداً كبيراً ورسائل عميقة تفهمها أمريكا جيداً فقد أعلنت القوات المسلحة جهوزيتها على كافة المستويات برياً وبحرياً وجوياً، وإعلان الجهوزية في هذا التوقيت يؤكد أن صنعاء تفاوض من منطلق قوة واقتدار، فما من مجال أمام المعتدين إلا الرضوخ لمطالب الشعب مرحلة جديدة من التصعيد، ميدانها واسع جداً، وخياراتها أوسع ومتعدد فالقوات البرية جاهزة بعون الله لدحر المعتدين وتطهير الأرض ، والأسلحة الاستراتيجية جاهزة لدك مصالح الأعداء الاستراتيجية في عمق دورهم وقد شاهدوا من ذلك الكثير، أما القوات البحرية وهي الخيار الأصعب على المعتدين فباستطاعتها ليس خنق دويلات الخليج فحسب، بل كل المجتمع الدولي الذي وقف صامتاً طيلة ثمان سنوات والشعب اليمني يقتل ويذبح بدم بارد دون أن يكون له أي موقف.
لم تنتهي هنا رسالة القوات المسلحة، بل تصريحاتها ذهبت بعيداً جداً، فلم تقصر حق استخدام القوة العسكرية في التصدي للعدوان العسكري فقط، بل أكدت أنها سترد مستقبلاً رداً عسكرياً على أي اجراءات عدائية يقدم عليها تحالف العدوان سواء على الجانب العسكري أو على الجانب الاقتصادي والانساني، وهذا يعني فتح للباب على مصراعيه، فلن نتوانى في مواجهة الحصار بالأساليب السياسية والدبلوماسية كما تفعل بعض البلدان التي تحاصرها أمريكا، بل إن اليمن يعتبر الحصار الاقتصادي عملاً عسكرياً سيتم الرد عليه بالعمل العسكري.
وهذه المعادلة يعتبر اليمني فيها سباقاً لغيره من الدول، فما يسمى بالأمم المتحدة وميثاقها ومجلس الأمن واجراءاته يعتبرون الحصار ليس من الأعمال العسكرية وليس من حق الدول أن تدافع عن نفسها باستخدام القوة في حال تعرضها لحصار اقتصادي، لكن في اليمن ” هذا غير وارد ” ولتذهب القوانين الدولية للجحيم.
عدم جدية العدوان في السلام
في هذا الإطار أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان أن هناك محاولات من دول العدوان لتفخيخ مستقبل اليمن من خلال نقل الجماعات المتطرفة إلى المهرة وحضرموت.. موضحا أن لكن فترات من الهدن الأممية تشير إلى أنه لا نوايا لدى دول العدوان للسير في رفع المعاناة عن شعبنا.
وأضاف الرويشان أن الوفد العماني حمل أفكارا من دول العدوان في مسألة المرتبات تتعلق بمليون و300 ألف موظف بينما القضية بالنسبة لنا تتعلق باستحقاقات 30 مليون مواطن يمني، موضحاً أنه قد تحصل خطوة جيدة في إطار الموافقة على صرف المرتبات ولا زال هناك بعض نقاط الخلاف في هذا الملف.
وقال الرويشان نحن نريد صرف مرتبات جميع موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين فهذه المرتبات حق لكل موظف، مضيفاً أن ملف المرتبات استحقاق خاص بكل مواطن يمني ينتسب لأي مؤسسة من مؤسسات الدولة ويجب صرفه من عائدات النفط اليمني، مؤكداً أن دول العدوان تريد وضع ملف المرتبات كنقطة تفاوضية بينما هي حق من حقوق الشعب اليمني.
وأفاد الرويشان أن التفاوض لرفع الحصار وإنهاء العدوان والاحتلال هو بين صنعاء ودول العدوان، والحل السياسي يتم بعدها بين اليمنيين.
ونوه إلى أن كل ما قدم هو عبارة عن وعود لم يتم تنفيذها على أرض الواقع، ومطالبنا الإنسانية كلها مطروحة من قبل التواصل مع الجانب السعودي، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن نتراجع عن مطالبتنا بحقوق شعبنا، والتحالف لا زال مترددا في النزول عن الشجرة.
كما أكد أن مسألة الوصاية والهيمنة على اليمن التي كانت موجودة سابقا لم تعد متاحة الآن وعلى دول التحالف أن تتعامل مع اليمن من مبدأ الندية والمصالح المشتركة.
خيارات التصعيد
أما إذا اتجهت الأمور نحو التصعيد العسكري ولم تؤدي المشاورات الحالية إلى حلول مرضية للشعب اليمني، فإن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قد رسم ملامح المعركة المقبلة وذلك في خطابه في الذكرى السنوية للشهيد والذي أكد فيه أن استمرار المعتدين في التعنت سيكون له تبعات كبيرة على قوى العدوان.
وقال السيد القائد : الأمور إذا اتجهت من جديد إلى التصعيد ، فإننا معنيون أن نستعين بالله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” كما كنا في كل المراحل السابقة، مؤكداً أنه نتيجة تصعيد العدوان سيكون كما في المراحل السابقة، حيث كنا في تلك المراحل إلى قوةٍ أكبر، وإلى فاعليةٍ أكثر، وكانت- بتوفيق الله ومعونته ونصره- الضربات أكبر فأكبر لهم.
وأضاف السيد : إذا عادوا إلى التصعيد، فنحن جاهزون- بإذن الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”- على التصدي، والتحرك بما هو- إن شاء الله- أكبر من كل المراحل الماضية.
الأمن البحري أولوية المرحلة
في حالة اتجهت الأمور نحو التصعيد فإن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، كان قد كشف أحد الخيارات التي يمكن الإقدام على اتخاذها ، حيث أكد في كلمة له ضمن فعاليات ذكرى الشهيد أن الأمن البحري للمياه الإقليمية اليمنية ستكون له الأولوية في المرحلة المقبلة.. مؤكدا أن مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية هي أرض يمنية سيادتنا عليها كاملة”.
وأوضح أن القوات المسلحة اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن التعامل بقوة وحزم مع أي تطور يمثل تهديداً أو المساس بالسيادة الوطنية أو الاقتراب من السيادة البحرية.. مضيفا أن القوات المسلحة وقياداتها وأبطالها ومنتسبيها معنية باتباع أساليب التأديب لمن ينهب أو يعبث بحقوق الشعب اليمني الصامد، وهناك خيارات تأديبية سيتم اتخاذها والإعلان عنها في الوقت المناسب.
وأضاف: “لدينا خيارات لا يلومنا عليها أحد إن لجأنا إليها، لأننا قدمنا كل السبل للوصول إلى نهاية إيجابية، لكن العدو يأبى إلا أن يسير عكس التيار وقد أعذر من أنذر”.
وقال: “نؤكد لدول العدوان أننا يقٍضون ونرصد بدقة واحترافية عسكرية كل المحاولات البائسة لإحداث هزات معنوية ونفسية لقواتنا، وكذا نرصد أساليب الحصار، وإذا استمر التمادي سيكون لنا حق اختيار الرد المناسب”.