الإحتلال الإماراتي يهيكل مرتزقته.. تعيين البيض بديلا لهاني بن بريك
أفق نيوز../
ربما هو النزع الأخير يعيشه مرتزقة الإمارات مما يسمى «المجلس الانتقالي». لم يعد ثمة ما يقدمونه أكثـر مما كان. ومصير الزبيدي لن يكون أقل هواناً من مصير العميل بن بريك. وهيكلة قيادات المجلس لن تكون أكثـر من محاولة إنعاش جسد لم يعد صالحاً سوى للمزيد من التهرؤ، أو هكذا أصبح الاحتلال الإماراتي ينظر إلى مرتزقه الأول في اليمن.
أكدت مصادر مطلعة أن دويلة الإمارات تجري ترتيبات جديدة لإعادة هيكلة ما يسمى المجلس الانتقالي، في ظل ما يشهده المجلس من صراع مناطقي داخل قياداته، وانشقاق العشرات من عناصر فصائله.
يأتي ذلك بعد أن أخلت إمارات ابن زايد يدها من تقديم أي دعم للانتقالي طيلة الفترة السابقة، وتركت الصراع يتفجر بين قياداته العسكرية على أساس مناطقي، ما أدى إلى انشقاقات عميقة وإعلان عشرات العناصر بين الحين والآخر انشقاقهم احتجاجا على عدم تسلمهم مرتباتهم.
وقالت المصادر إن قيادة مرتزقة «المجلس الانتقالي الجنوبي» توافقت على الإطاحة بالمرتزق هاني بن بريك من منصب نائب الرئيس وإعادة هيكلة رئاسة المجلس، وتعيين نائب للمرتزق عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس، بصلاحيات كاملة، وسط مخاوف من بعض القيادات الموالية للزبيدي أن ينتهي الأخير إلى مصير نائبه بن بريك.
وأوضحت أن هناك توافقاً بين قيادة المجلس الانتقالي على تعيين المرتزق عمرو البيض، نجل الرئيس السابق علي سالم البيض، نائباً لرئيس المجلس بصلاحيات كاملة (رئيس مفوض).
وبينت أنه سيتم تعيين البيض نائباً لعيدروس الزبيدي، خلفاً للمرتزق هاني بن بريك، الذي اختفى من المشهد الجنوبي وغادر عدن منذ نحو سنتين، مشيرة إلى أن الخطوة الإماراتية تأتي تمهيداً للإطاحة بالزبيدي، القابع هو الآخر في دويلة الإمارات منذ أشهر ولا يستطيع العودة إلى عدن، حيث تم فرض إقامة جبرية عليه.
وتتضمن إعادة هيكلة رئاسة الانتقالي، وفق المصادر، تعيين المرتزق عبدالناصر الوالي أميناً عاماً للمجلس، والمرتزق علي عبدالله الكثيري رئيساً للجمعية الوطنية، والمرتزق أحمد الصالح ناطقاً رسمياً، والمرتزق ناصر الخبجي نائباً للرئيس للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، والمرتزق أحمد بن بريك نائباً للرئيس رئيساً لدائرة الشؤون العسكرية والأمنية.
وبحسب مراقبين، فإن تعيين عمرو البيض، المقيم في عمان، نائباً لرئيس «الانتقالي» يشير إلى تغير كبير في الموقف الإماراتي تجاه مرتزقته، لاسيما وأن البيض معروف بخلافاته مع عدد من قيادات المجلس.
إلى ذلك شنت سلطات ابن سلمان هجوماً لاذعاً على رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، وعضو ما يسمى مجلس القيادة الخونجي، عبدالله العليمي، على خلفية استمالة الأخير إلى جانب الإمارات.
وقال الناشط السعودي سعد محمد العمري، في تغريدة على «تويتر»، معلقاً على ظهور الزبيدي وعبدالله العليمي وعوض الوزير وأحمد لملس وهم مبتسمين: «ضاحكين فرحين خارج الوطن، مكشرين غاضبين مختلفين داخل الوطن».
وأضاف: «أحدثك عن أصحاب المصالح الشخصية والمتاجرين بدماء الشعب اليمني».
وفي الصعيد الميداني، واصل الاحتلال، إجلاء فصائل الانتقالي من محافظة شبوة، في سياق تضييق الخناق على تلك الفصائل في مختلف المحافظات.
وأكدت مصادر أن وحدات مما تسمى ألوية الدعم والإسناد التابعة للانتقالي، والمتمركزة في مديرية الصعيد، انسحبت إلى محافظة أبين، بعد ساعات قليلة من إجلاء ما يسمى اللواء الرابع عمالقة، المحسوب على الانتقالي، من منطقة بيحان، وإجباره على التمركز في أبين، التي تشهد هي الأخرى عملية استنزاف واسعة لمجاميع المجلس.
وتأتي التحركات ضمن مخطط إماراتي لطرد فصائل المجلس من المحافظة النفطية، لحساب الفصائل الإماراتية الجديدة التي يقودها نجل المؤتمري جناح الإمارات ابن الوزير.
وفي حضرموت، يواصل المرتزق فرج البحسني، عضو رئاسي الاحتلال، مساعيه لإخراج فصائل الانتقالي من مدينة المكلا، عاصمة المحافظة.
وفي لقاء عقده مع ما تسمى اللجنة الأمنية والعسكرية المكلفة بدمج فصائل الاحتلال، أمس الأول، شدد البحسني على ضرورة تفكيك فصائل الانتقالي، أبرز خصومه.
وطالب اللجنة بضرورة «إنهاء الانقسام في صفوف تلك الفصائل وإعادة تأسيسها وفق أسس وطنية»، حسب قوله.
وتأتي مطالبة البحسني وسط توتر في محافظة حضرموت المحتلة، معقله الأبرز، إثر محاولة الانتقالي تفجير الوضع عسكرياً هناك.
ووصف ناشطون اللقاء بمثابة رسالة من رئاسي الاحتلال إلى انتقالي الإمارات بألا تراجع عن قرار تفكيك فصائله.
المصدر: صحيفة لا