أفق نيوز
الخبر بلا حدود

خبيرة بهيومن رايتس تكشف العلاقة المشبوهة بين السعودية والمنظمة الأممية

222

يمانيون ../

كانت التصريحاتُ المعلنةُ في اليوم الأول لاندلاع العُـدْوَان على الـيَـمَـن كفيلةً بالكشف أن العُـدْوَان أَمريكي بامتياز، سواءٌ من حيث القرار أَوْ المصلحة أَوْ التوقيت والوسيلة والهدف، بينما كانت الأَيَّـاْمُ التالية للعُـدْوَان كفيلةً بانعدام الرؤية لدى النظام السُّعُـوْدي الذي تصرف بهمَجية ضد المدنيين، وتنوعت التصريحات الصادرة عن دول العُـدْوَان في حديثها المتخبّط عن أهداف العُـدْوَان، كُلّ ذلك أوجد قناعةً لدى الـيَـمَـنيين على المستوى الأول والمراقبين على المستوى الثاني، أن أَمريكا تملك قرار العُـدْوَان وإيقافه وأن المال السُّعُـوْدي يلعب الدور الرئيسي في تطويع منظمة الأمم المتحدة التي عجزت عن اتخاذ أية خطوة رغم يقينها وإعْلَانها المتكرر عن ارتكاب العُـدْوَان جرائم ترتقي لمستوى جرائم الحرب.

  • هيومن رايتس ووتش تختصر الطريق: تحدثوا مع البيت الأبيض فقط!

بذلت منظمةُ هيومن رايتس ووتش الدولية مجهوداً ملحوظاً في رصْد جرائم الحرب التي ارتكبها ويرتكبها العُـدْوَان بحق المدنيين واستهدافه للأحياء السكنية بشكل عشوائي باستخدام أَسْلحَة محرّمة دولياً، وبأكثر من تقرير أكدت المنظمة وفرقها الميدانية أنها وثّقت الجرائم التي اعتبرت أنها ترقى لمستوى جرائم حرب، ونادت في غير مرة تحالُفَ العُـدْوَان مطالِبة بإجراء تحقيقات في الجرائم المرتكبة، وكانت دائماً تؤكد أن مطالباتها لا تلقى أي تجاوب من قبل تحالف العُـدْوَان.

مؤخراً وبحُكم خبرتها في إطار العمل الحقوقي وفي ظروف الحرب توصلت المنظمة لقناعة بعدم قدرة الأمم المتحدة على وقف الجرائم التي يرتكبها العُـدْوَان وكذلك باللامبالاة التي يتمتع بها تحالف العُـدْوَان واستخفافه بأرْوَاح المدنيين، ولذلك وفي آخر تقريرين أصدرتهما المنظمة أكدت فيهما أن أَمريكا طرف مباشر في العُـدْوَان على الـيَـمَـن، وأكثر من ذلك حصرت نداءاتها ومطالباتها على البيت الأبيض وليس الرياض فيما يخص استخدامَ الأَسْلحَة المحرمة أَوْ مسؤولية وقف استهداف المدنيين.

في تقريرها الأخير 7 يناير2016 حول استهداف العاصمة صنعاء بقنابلَ عنقودية قالت المنظمة إن “الولايات المتحدة طرف في النزاع المسلح في الـيَـمَـن، وتلعب دوراً مباشراً في تنسيق العمليات العسكرية”، ولم تكتفِ المنظمة باعتبار واشنطن طرفاً مباشراً بالحرب، بل أكدت لدى فحصها لبقايا القنابل العنقودية التي استهدفت العاصمة أنها صناعةٌ أَمريكية، وبذلك ترى المنظمة أن الولايات المتحدة تتضاعَفُ مسؤوليتها تجاه الجرائم التي يرتكبها العُـدْوَان، إضافة لكونها طرفاً في الحرب.

وفي تقريرها الصادر أواخر ديسمبر الماضي قالت المنظمة إن “الولايات المتحدة – بتنسيقها ومساعدتها العمليات العسكرية للتحالف بشكل مباشر – هي طرفٌ في النزاع ومن ثَمّ فهي مُلزمة بالتحقيق في الهجمات غير القانونية التي شاركت فيها”.

وفي ذلك التقرير وبما يوحي أن المنظمةَ عرفت أن الولايات المتحدة هي التي يجبُ مخاطبتها حول العُـدْوَان وليس الرياض فقد طالبت المنظمة من واشنطن بإجراء تحقيقات في جرائم الحرب التي ارتكبها تحالف العُـدْوَان بالـيَـمَـن.

  • صدى المسيرة – إبراهيم السراجي

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com