فصائل المقاومة الفلسطينية تستذكر سند المقاومة “قاسم سليماني” في ذكرى شهادته الثالثة
أفق نيوز../
بعد ثلاث سنوات على اغتيال القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني لا يزال الفلسطينيون يتذكرون السند الذي وضع المقاومة في فلسطين على رأسِ أولوياته، وإحياءً للمناسبة، علقت صور كثيرة للقائد الشهيد في مختلف شوارع وميادين قطاع غزة، وذلك استعدادا لإحياء ذكرى اغتياله في حفل تأبيني ستنظمه الفصائل الفلسطينية في “رشاد الشوا”، يوم الأربعاء.
“الجهادُ الإسلامي”: سليماني فلسطينيُّ الهوى
في هذا السياق، قال القيادي في “حركة الجهاد الإسلامي” داوود شهاب: “إن الشهيد سليماني هو نهج وروح يسري في جسد كُـلّ المقاتلين على امتداد محور المقاومة”، مُضيفاً أن “في فلسطين بصمات الحاج الشهيد ماثلة في كُـلّ مواجهة وجولة صدام وفي كُـلّ حالة اشتباك مع العدوّ الإسرائيلي”.
وتابع شهاب: “كان الحاج قاسم رجلًا كَبيراً له بصماته وحضوره الواسع على مستوى محور المقاومة وخَاصَّة المقاومة الفلسطينية”، موضحًا “أننا في غزة سنقيم حفلًا تأبينيًّا، وهو أقل ما يمكن أن نقدّمَه لإحياء ذكرى استشهاده وستشارك فيه كُـلّ الفصائل الفلسطينية ونخب وشخصيات المجتمع الفلسطيني في غزة الأربعاء المقبل”.
وقال شهاب: “نفتقد هذا الرجل الذي كان فلسطيني الهوى حتى النخاع وكان منحازًا لفلسطين ومقاومة شعبنا، كان يتعامل مع عوائل شهداء الشعب الفلسطيني معاملة خَاصَّة”، مُشيراً إلى أنه “كان نموذجًا في تقديم كُـلّ شيء؛ مِن أجل القضية والمقاومة الفلسطينية، حَيثُ شكّل تطويرها وتوسيع قدراتها وتمتين جبهتها أهم الأولويات للحاج قاسم”.
وأكّـد أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها نهج ثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته”، لافتاً إلى أن “الحاج قاسم كان أحد الأذرع والعناوين الأَسَاسية في تنفيذ هذه السياسة، وذكر أنه “بعد استشهاد الحاج قاسم واغتياله بقي هذا النهج والروح والسياسة الإيرانية -التي أرساها الإمام الراحل روح الله الخميني (قدس) – تجاه شعبنا ثابتة لا تتبدل ولا تتغير”.
“حماس”: نفتقدُ الشهيدَ سليماني
بدوره، أشار القيادي في حركة “حماس” إسماعيل رضوان إلى أن “الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية ارتكبا جريمة بحق الإنسانية والمقاومة، وسيبقى هذا الدين في رقاب المقاومة للرد على هذه الجريمة النكراء”، مُضيفاً أن “الحاج قاسم مثل علمًا من معالم المقاومة وجنرالًا كَبيراً داعمًا للمقاومة على أرض فلسطين والمنطقة، أحبّ القدس والأقصى وعمل لأجل دعم فلسطين والمقاومة”.
وأكّـد رضوان أن “هذا الاغتيال لم ولن يوقف مسيرة المقاومة”، وتابع: “ما زالت بصمات الحاج قاسم واضحة على المقاومة على أرض قطاع غزة والضفة والمنطقة”، مشدّدًا على “أننا سنبقى سائرين على درب المقاومة حتى نحرّر فلسطين”.
وقال: “إنّ الحاج قاسم يُفتقد في هذه المواقف التي يهدّد فيها الكيان وبن غفير المجرم باقتحام الأقصى أَو تغيير الواقع أَو تعديله، في ظل تخاذل الأُمَّــة عن قضية القدس والأقصى والمسرى”، وتابع” “يُفتقد في مثل هذه المواقف التي تحتاج إلى السند، على الرغم من أن الجمهورية الإسلامية في إيران لم توقف مسيرته في دعم المقاومة”.
وثمَّن رضوان: “موقف الجمهورية الإسلامية في إيران من دعم المقاومة الفلسطينية”، وقال “إن العلاقة بالجمهورية الإسلامية هي علاقة استراتيجية لم تنقطع باغتيال الحاج قاسم ولم يتوقف الدعم ونحن نعتز بهذه العلاقة”.
الجبهةُ الشعبيّة: زَرْعُ الشهيد سليماني أثمر في فلسطين كلها
من جهته، قال القيادي في “الجبهة الشعبيّة” ماهر مزهر: “إن زرع الشهيد قاسم سليماني أثمر ليس في غزة بل في فلسطين كلها”، مُضيفاً أن “الضفة تنتفض وتقاوم، وهذا المشروع كان رئيسيًا للقائد سليماني ليؤسّس لمرحلة جديدة من المقاومة والكفاح ومراحل زوال وكنس الاحتلال”.
وتابع: “نحن اليوم أمام مرحلة جديدة من النضال والمواجهة والكفاح ضد هذه الحكومة الفاشية.. غزة من خلال دعم القائد سليماني ومحور المقاومة استطاعت أن تؤسس لمرحلة من المواجهة والصمود وتوجيه الضربات المؤلمة للعدو”.
وأردف مزهر: “نعاهد الشهيد قاسم أن نحفظ الأمانة والوصية وأن نمضي على درب الشهداء، وأن نحقّق الأمنية التي ناضل واستشهد؛ مِن أجلِها وهي زوال وكنس الاحتلال”، ودعا إلى تكاتف الجميع لمواجهة الحكومة الإسرائيلية الفاشية، وقال: “ليكن الكفاح المسلح هو المحطة الرئيسية والعنوان الرئيسي حتى نستطيع توجيه ضرباتنا للعدو كي يرحل عن القدس والمقدسات ونعود للديار”.
وتابع: “كان يحلم بأن نكون أمام جبهة واحدة تفتح الحدود لكنس الاحتلال”، مؤكّـداً أن “الدعم الإيراني غير مرتبط بشخص ولكن القيمة المعنوية والرمزية للشهيد سليماني هي التي تميزه عن غيره”.
لجان المقاومة: الشهيد سليماني كان من أكبر المدافعين عن القدس
بدوره، أشار مسؤولُ الإعلام في لجان المقاومة في فلسطين” محمد البريم “أبو مجاهد” إلى أنَّ “شهيد القدس وفلسطين القائد الفريق قاسم سليماني كان من أكبر المدافعين عن القدس وفلسطين وكان حاضرًا في كُـلّ محطات المجابهة ومواجهة المخطّطات والمؤامرات الصهيوأمريكية التي تستهدف مقدرات الأُمَّــة”.
وفي الذكرى السنوية الثالثة لارتقاء القائد الكبير الفريق قاسم سليماني ورفيقه الشهيد أبو مهدي المهندس، قال البريم: إن “الحاج قاسم سليماني كان درعًا وسدًا منيعًا أمام المشروع الصهيوني الذي يسعى من خلاله العدوّ لتطويع وتركيع الأمتين العربية والإسلامية”.
وأضاف: “القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني كان يؤمن بمركزية القضية الفلسطينية للأُمَّـة العربية والإسلامية وأن طريقنا للقدس يمر عبر فوهة البنادق والمدافع”.
وذكر البريم: أنَّ “الحاج قاسم سليماني ساهم بشكل مباشر في تطور وتقدم وتسليح المقاومة الفلسطينية بأنواع الأسلحة المختلفة وكان يشرف شخصيًّا على إيصالها إلى أيدي المقاومة بمختلف مسمياتها”.