الرئيس الإيراني: سنقض مضاجع قتلة الشهيد قاسم سليماني والإنتقام قادم لا محالة
أفق نيوز../
صرح الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، بأن على الأمريكيين أن يعلموا بأن الثأر لدم الشهيد سليماني أمر محتوم لا رجعة فيه.. مشدداً بالقول: “سنقض مضاجع قتلة الشهيد سليماني والانتقام قادم لا محالة”.
وبحسب وكالة الجمهورية الٳسلامية للٲنباء “إرنا” جاء ذلك خلال كلمة له، في اجتماع طهران الجماهيري الكبير الذي أقيم صباح الثلاثاء، بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لاسشهاد قادة النصر، الفريق الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، ورفاق دربهما الذين ارتقوا في مطار بغداد، اثر اغتيال غاشم نفذه الكيان الأمريكي الإرهابي بقيادة المدعو “دونالد ترامب”.
وأضاف رئيسي: “نحن اليوم نحتفي بذكرى استشهاد بطل مكافحة الإرهاب والاستكبار العالمي ونقدم التحية والاجلال إلى روحه الطاهرة.. مثمنا حضور الشعب الإيراني الحماسي في أرجاء البلاد اليوم، تخليدا لهذه الذكرى العطرة.
واعتبر أن هذه الحشود الجماهرية الحاضرة في مراسم إحياء ذكرى استشهاد قادة النصر اليوم، تحمل رسالة إلى أحرار العالم جميعا، بأنه يجب الاستمرار على نهج المقاومة والصمود لصد طريق المستكبرين الجناة.
وعن دور الشهيد سليماني القيادي في ساحات المواجهة، أكد الرئيس الإيراني أن هذا الانسان العظيم، سعى إلى تعزيز جبهة المقاومة دون التمييز بين شيعي أو سني أو مسلم أو مسيحي أو إيزدي أو فلسطيني أو لبناني أو افغاني أو سوري أو يمني أو إيراني، وإنما هاجسه الأكبر في هذا الخضم كان دحر الشر والفساد.
واستطرد قائلا، إنه “خلافا لما يروج له البعض، فإن الشهيد سليماني لم يسعّ يوما لنشر المذهب الشيعي في المنطقة، وإنما ركز في جهوده وتضحياته على تطهير المنطقة من الظلم والجور واقتلاع الفساد، وبذلك عندما شاهدت الشعوب صدق حديثه مع أدائه لتعزيز جبهة المقاومة، انجذبت إليه ورافقته في هذه المسيرة.
واختتم رئيسي بالقول: “نحن اليوم نعلن بكل فخر واعتزاز، أن الشهيد سليماني هو رمز مكافحة الإرهاب والاستكبار، الذي اركع أمريكا وأفشل مخططها وقضى على حلفائها الإرهابيين بما في ذلك تنظم داعش، بل وكسر شوكة أمريكا الخاوية في العالم.
بدورها، أشارت ابنة الشهيد الحاج قاسم سليماني إلى أن “أجواء هذه الأيّام تذكرنا بأيام يناير 2020م، ومراسم التشييع المهيبة للشهيد سليماني، ومراسم تشييع وصفها قائد الثورة بأنها يوم من أيام الله، كما مضى شعبنا العزيز بخطوات كبيرة في هذا الأمر المهم”.
وقالت زينب سليماني: “من المهم أن يتبع جميع المسؤولين مسارَ الشهيد سليماني وأن يحلوا مشكلات المواطن بالتضحية وخلق مستقبل أفضل للشعب”.
بدوره، أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد محمد رضا أشتياني أن الثأر لدم الشهيد اللواء قاسم سليماني لا يزال على جدول أعمال القوات المسلحة للبلاد، مشدداً على أن “مرتكبي هذا الاغتيال الجبان سيعاقبون على عملهم المخزي في وقت ومكان لا يتصورونهما”.
وفي رسالة له لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، قال أشتياني: “إن تضحيات الشهداء بمن فيهم الحاج قاسم سليماني مؤشرٌ واضح على عظمة الثورة الإسلامية الإيرانية”.
وأضاف: “عندما أطلق أعداء إيران والإسلام سهامهم على رجال عظام مثل الحاج قاسم سليماني، ظهرت الحقيقة العظيمة من قلب التاريخ وخلقت مسارًا فاعلًا للأمة المسلمة”.
وتابع أن “اللواء سليماني كما الإمام السيد علي الخامنئي، هو ليس شخصًا بل “مدرسة” نابعة من قلب مدرسة الإمام الخميني الراحل وأصبح هذا الشهيد نبراسًا لعدد كبير من الشباب والباحثين عن الحقيقة في العالم”.
واعتبر أن “جريمة اغتيال الشهيد سليماني التي نفذها أضعف الأشخاص في التاريخ تُظهر حقيقة أن الشهيد لم يسلك الطريق الصحيح دعماً للشعوب المضطهدة فحسب بل أصبح أيضاً ضوءً يسترشد به”، مؤكداً أن “هذا الشهيد قاد الأمة الإسلامية نحو تحقيق أهداف سامية كدعم المظلومين في العالم وتحرير القدس الشريف وتحرير الأمم من أغلال الاستكبار العالمي، وهذا الضوء لا يخمده الاغتيال مثلما لا ينطفئ نور المدرسة العلوية”.