المشاط في القبيطة!!
أفق نيوز – بقلم – توفيق الحميري
الزيارة الميدانية للمشير مهدي المشاط القائد الاعلى للقوات المسلحة لمحافظتي لحج والضالع أكدت بوضوح تدشين مرحلة حاسمة في معركة التحرير والاستقلال بكل ابعادها العسكرية والجيوسياسية.
الرئيس المشاط تجشّم مخاطر وعناء الوقوف على قمة جبل الجشم بأعالي عزلة كرش القبيطة صباح الأمس وهو يرنو جنوبا متمعناً اقتراب تحقق الحلم “لابد من عدن وإن جار الزمن” ومرسلا اليها بعينيه اومنظاره تحية السلام وتباشير الحرية ثم يواصل الوقوف شامخاً وهو يلتفت غربا ناحية حبيل الاحناش مستقبلا تيارات الهواء القادمة من باب المندب مبادلا اياها تعابير الشوق وقد اطلق تنهيدة تنبئ باكتمال آخر لمسات خطة التأمين لبوابة العالم.
ومن مديرية الحشاء بمحافظة الضالح يواصل الرئيس المشاط المسير حتى وصل الى الساحة التي رحاها شهدت لابطالنا قبل أيام تدوين أحدث عملية تكبد وتجرع العدو ومرتزقته فيها وعلى اثرها مرارة الهزيمة ليبعث من ساحة الثوخب بالحشاء رسالة التأهب القصوى وبقواعد الاشتباك الجديدة ومعلناً الجهوزية القتالية الأتمّ لخوض معركة كسر خشم امريكا وتحالفها الأذمّ،
وعلى اطراف طهارة تراب حبيل بن يحيى في الحشاء جدد العهد المشاط ورفاقه على تطهير كل ذرة من تراب اليمن السعيد من دنس الغزاة فليس ببعيد على نيران اسلحتنا اقصى نقاط البحر الأحمر شمالا ولا ابعد نقطة لشبه الجزيرة العربية وآخر صخور جزيرة سقطرى جنوباً.
نظرات الرئيس المشاط حين صوّبها تجاه قاعدة العند الجوية كانت كلها ثقة بالله الذي بقدرته تمكنت قواتنا من امتلاك قدرات السيطرة النارية الرادعة ضرباً والباليستية المدى وصولاً لمدينة عرعر وجزيرة مشعاب اقصى شمال “مملكة بني سعود” وقاعدة الظفرة الأمريكية في ابوظبي شرقاً.
لقد جال القائد العسكري اكثر نقاط التماس احتقانا وبمعيته فتية من القادة المحاربين يحملون سجلاً قتاليا كانت خاتمة كل من واجههم أن ولّوا منهم فراراً وملئوا منهم رعباً.
تأتي هذه الزيارة الاكثر جَدَلاً في مستهل العام الجديد والاكثر جْدْلا وإجهازاً على ماتبقى من معنويات العدو المنهارة والذليلة. الزيارة حققت ارباكاً أضافيا للأوكار المرصودة في مأرب او (المديريتين إلا ربع ) بالأصح وضاعفت من سرعة درجة ارتعاش اقدام المرتهنين لسفير السعودية حتى اصبحوا عاجزين عن تقدير المدة الزمنية المتبقية لليوم الذي سيزور فيه الرئيس المشاط سد مأرب ويستظل مع صديقه مبارك المشن تحت شجرة برتقال في وادي أذنه وقد اكملوا مناقشة صيانة (طريق العبر – قهوة بن عيفان).
الزيارة الرئاسية الى طريق المسيمير مفادها ان الجمهورية اليمنية الذي لم يخضع لحدود تشطير سايكس بيكو في القرن الماضي قد تجاوز اليوم كل خرائط بريطانيا وتصوراتها التمزيقية لليمن وبلا حدود.
واخيراً وبعد ان خاطب المشير المشاط المعتدين مرارا وتكرارا محذرا بانتهاء حالة اللاسم واللاحرب،
وبعد ان بلغ الحصار للشعب ذروة أذاه،
وبعد أن وصل صبر الشعب على الحصار منتهاه،
وبعد أن اوغل العدوان بالضيم على حقوق الشعب،
وبعد ان استكثروا على مريضنا حق الدواء فالقول الابلج شططاً والفعل الأمضى خططاً فأنَّى للفُرقة من عودة وفينا القائد والثورة والصامل مهدي من بعده. ..
#توفيق_الحميري