مسيرات الحصار المليونية… رسالة إنذار أخير للعدوان وتفويض شعبي للقيادة بتفعيل الخيارات المفاجئة
أفق نيوز../ تقرير – أمين النهمي
مع انتهاء الهدنة ومغادرة الوفد العماني صنعاء وبعد رسائل التحذير التي اطلقتها القيادة الثورية والسياسية لتحالف العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي، من مغبة استمرار حالة اللاحرب واللا سلم، لا وجود لمؤشرات إيجابية جدية لدى التحالف الأرعن إنهاء عدوانه والاستجابة لتنفيذ مطالب الشعب اليمني المشروعة والمتمثلة في صرف المرتبات وفتح المطارات والموانئ وانهاء الحصار المفروض على اليمن منذ ثمانية أعوام.
لن يقف مكتوف الأيدي
وفي الوقت الذي ما زالت قوى العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي مستمرة في مراوغتها من جهة، وتواصل تنفيذ أهدافها ومخططاتها الخبيثة في المحافظات الجنوبية المحتلة من جهة أخرى، فإن قيادتنا الثورية والسياسية وقواتنا العسكرية وشعبنا اليمني الصامد على جهوزية عالية من الاستعداد، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المؤامرة ولديه من الخيارات المتعددة والمفاجآت القادمة ما لا يتوقعه تحالف العدوان.
يقظة وجهوزية عالية
ولقد كانت الرسالة أولى الرسائل، تلك التي أعلنها الرئيس المشاط من ميدان الكرامة خلال زيارته للمرابطين في محور جبهات تعز و البَرْح، والتي دعا خلالها إلى “التصدي للعدوان وتعزيز الجانب العسكري ورفد الجبهات، لاتزال أولوية لدينا خصوصاً ونحن نقف في هدنة هشة”، مؤكداً أنه “يجب أن نتحلى باليقظة والجهوزية فنحن ننتظر عودة الحرب في أي وقت وجاهزون لها بإذن الله تعالى “.
ولفت المشاط إلى أنّ “المرابطين في الجبهات وقاداتهم يخطّون بثباتهم وصبرهم التاريخ الناصع لليمن ورجاله الذين لا يقبلون الذلّ والهوان والغزو والاحتلال…الشعب اليمني يستمد من المرابطين اليوم الصبر والثبات والعزة والإباء والتضحية والفداء لمواجهة التحديات وفي المقدمة العدوان والحصار”.
تفويض شعبي
فيما كانت الرسالة القوية بالغة التأثير في خروج الحشود الجماهيرية اليمنية بمسيرات مليونية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، تحت شعار (الحصار حرب)، للتنديد باستمرار “العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي”، والتأكيد على استمرار وقوف أبناء الشعب اليمني إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان، وما تراه مناسباً من خيارات لرفع الحصار.
الحصار حرب
واعتبرت الجماهير الحاشدة، الحصار جزءاً لا يتجزأ من الحرب العدوانية، التي يشنها تحالف العدوان الصهيو أمريكي– السعودي – الإماراتي على اليمن، في محاولة لقتل أكبر عدد من اليمنيين، والانتقام منهم، وإخضاعهم للوصاية الخارجية، محملة المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية الحصار والمعاناة الكارثية، التي لحقت بأبناء الشعب اليمني.
وحذّرت الحشود المليونية الشركات والكيانات والأنظمة من التعامل مع مرتزقة وأدوات العدوان.. مؤكدة أن أي إجراءات بهذا الصدد باطلة، وهي بيع ممن لا يملك لمن لا يستحق.
عواقب وخيمة
وحذّرت البيانات الصادرة عن المسيرات قوى العدوان من مغبة وعواقب أي تصعيد عسكري في الجبهات، واستمرار الحصار على اليمن، واحتجاز سفن الوقود والبضائع والسلع، مؤكدة أن استمرار الحصار سيواجه برد عسكري سيؤثر ويوجع تحالف العدوان بشكل غير مسبوق ولا متوقع.. داعية إلى رفع الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي دون قيود أو شروط أو انتقاص.
حقوق مستحقة
وحذّرت من تجاهل مطالب الشعب اليمني في فتح المطار أمام الرحلات الجوية، والاستمرار في رفض صرف رواتب الموظفين من عائدات الثروات النفطية والغازية، التي نُهبت للبنك الأهلي السعودي.. مؤكدة أن حصول الموظفين على رواتبهم حقوق مستحقة لا تقبل الانتقاص ولا المساومة.
بيع الأوطان خيانة
وأوضحت بيانات المسيرات أن الصفقات المشبوهة، التي يعقدها مرتزقة العدوان مع مشغليهم، باطلة ولاغية، ولا يعترف بها الشعب اليمني، ومنها صفقة بيع ميناء قشن وقطاع العقلة النفطي وغيرهما.. مبينة أن بيع الأوطان خيانة لا مشروعية لها.
تحذير أخير
ويرى مراقبون أن المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي خرجت اليوم في العاصمة صنعاء والمحافظات بمثابة رسالة قوية وتحذير أخير، وتأكيد تفويض اليمنيين للقيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة لاتخاذ الإجراء اللازم لإنهاء الحصار ووقف العدوان وأن ما بعد المسيرات سيكون مؤلما جدا لدول تحالف العدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي، وماعلى الشعب اليمني إلا البلاغ المبين من ساحات اليقين.
الحصار سياسة أمريكية
وأشار المراقبون إلى أن الحصار والعقوبات الاقتصادية سياسة أمريكية خبيثة في كوبا وفنزويلا والعراق وسوريا واليمن، لافتين إلى أن #الحصار_حرب لأنه يمثل عقابا جماعيا بحق الشعب اليمني وسيفا مصلتا في اي مفاوضات قادمة، معتبرين ذلك عملا عدوانيا كما العمليات العسكرية.
وأكد المراقبون عودة الحرب وجولة من جولات كسر العظم، وما تمتلكه صنعاء من أوراق ضغط تستطيع من خلالها تحقيق الأهداف المرجوة، وتغيير معادلات الصراع.
ختاما
على تحالف العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي أن يستوعب جيدا رسالة الجماهير المليونية الحاشدة التي خرجت اليوم لتفويض القيادة باتخاذ الاجراءات اللازمة لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار، ولا مجال للمرواغة والتلاعب بورق التوت، فاليوم مَسيرات وغداً مُسيّرات، وعلى الباغي تدور الدوائر.