شاهد الجريمة البشعة التي أرتكبت بعد منتصف الليل وسط العاصمة صنعاء .. (صور + فيديو)
أفق نيوز../
في تمام الساعة الواحدة والربع بعد منتصف ليل الخامس من يناير 2016م، شنت طائرات تحالف العدوان غارتين على مركز النور للمكفوفين وسط العاصمة صنعاء مستهدفة بشكل مباشر سكن الطلاب المكفوفين المكون من ثلاثة طوابق، وتسببت الغارتين بدمار هائل في المركز وأصيب حوالي ستة وثلاثين مكفوفاً بجروح مختلفة نتيجة سقوط جدران السكن عليهم وكذلك بسبب الزجاج المتطاير أثناء خروجهم من غرفهم.
وتعد جريمة استهداف مركز النور التعليمي لرعاية المكفوفين في العاصمة صنعاء شاهداً على إجرام ووحشية تحالف العدوان الأمريكي السعودي التي لم يسبق أن رأى العالم لها مثيل، وواحدة من أفظع جرائم العدوان التي ارتكبت في حق الإنسانية، التي ستلاحق لعناتها المجرمين إلى أن تقوم الساعة.
ومع حلول الذكرى السابعة للجريمة، أحيا مركز النور للمكفوفين بمديرية الصافية في أمانة العاصمة صنعاء، أمس السبت، الذكرى السابعة لجريمة قصف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، للمركز، بفعالية خطابية ووقفة احتجاجية.
وفي الفعالية أشار وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع، إلى أن هذه الفعالية تأتي للتأكيد للعالم أن الشعب اليمني بكل فئاته مستمر في الصمود والثبات في وجه العدوان الذي استهدف كل مؤسسات ومرافق الدولة بما فيها التي تعنى بذوي الإعاقة، ومنها مركز النور للمكفوفين.
واعتبر الاعتداء الآثم على مركز المكفوفين جريمة حرب لا أخلاقية تتنافى مع كل القيم والأعراف والمواثيق الدولية كونها استهدفت مركزا يأوي أشخاصا من ذوي الاعاقة وهو ما يعكس بشاعة العدوان وهمجيته.
وقال بن ضبيع” إن جريمة استهداف المركز واحدة من ضمن سلسلة جرائم يومية مارسها العدوان بحق الشعب اليمني على مدى ثمان سنوات تجاوزت كل العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية وكشفت الوجه الحقيقي للإرهاب السعودي الأمريكي”.
وأشاد بجهود قيادة مركز النور للمكفوفين المبذولة في استمرار العملية التعليمية بالمركز وخدمة وتأهيل الطلاب من هذه الشريحة التي يتعلم منها الجميع الصمود والمواجهة والامل، مؤكدا أن الوزارة ستقدم الدعم اللازم للمركز كي يواصل تأدية مهامه وواجباته تجاه منتسبيه من المكفوفين.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي أمانة العاصمة حمود النقيب وعدد من وكلاء الوزارة والأمانة وأعضاء رابطة علماء اليمن وقيادات من مديرية الصافية، أكد مدير مركز النور للمكفوفين حسن إسماعيل، أن جريمة قصف العدوان للمركز من افظع الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني والانسانية كونها طالت مؤسسة تعليمية تأوي المئات من المكفوفين ما تسبب في أضرار مادية كبيرة بالممتلكات وآثار نفسية على الطلاب.
وأشاد بكافة الجهود وفي مقدمتها جهود الشهيدين الرئيس صالح الصماد وعبد القادر هلال، التي بذلت في دعم ورعاية مركز المكفوفين وإعادة بنائه وترميمه واستعادة نشاطه في تسليح منتسبيه من المكفوفين بالعلم والمعرفة ليصبحوا أفرادا فاعلين مساهمين في بناء الحاضر وصناعة المستقبل.
ولفت إسماعيل، إلى أن معظم التجهيزات والوسائل التعليمية باتت متهالكة بالمركز بسبب العدوان والحصار وأنه يحتاج إلى المزيد من الدعم والاهتمام ليواصل العطاء والإبداع والانجازات.
رئيسة جمعية الأمان صباح حريش بدورها أكدت أن استمرار مركز النور في العملية التعليمية رغم ما تعرض له من قصف وتدمير يمثل انتصارا كبيرا ضمن الانتصارات التي تحققت للشعب اليمني ضد العدوان.
وأشادت بجهود قيادة المركز في تقديم الخدمات وتنفيذ البرامج والأنشطة المختلفة لرفع قدرات الطلاب المكفوفين و تنمية مداركهم المعرفية والإبداعية وإعدادهم للمشاركة الفاعلة في تنمية الوطن في مختلف المجالات.
تخلل الفعالية فقرات فنية وقصيدة للشاعر مجاهد الصريمي وعرض ريبورتاج عن أنشطة المركز وخدماته والأضرار المختلفة التي نجمت عن قصف العدوان للمبنى.
إلى ذلك نفذت قيادات ومنتسبو مركز النور للمكفوفين وقفة احتجاجية للتنديد بجرائم العدوان واستمرار الحصار الخانق وحربه الاقتصادية والمعيشية على الشعب اليمني وتدميره الممنهج لمكتسبات ومقدرات الوطن ومؤسساته المختلفة ومنها ما يتعلق بذوي الإعاقة.
وأكد بيان الوقفة، أن تلك الجرائم والممارسات في حق الإنسانية لن تثني منتسبي المركز من الاستمرار في العمل والعطاء، مطالبا الجهات المختصة الرسمية والمدنية بدعم المركز ليواصل مهمته في خدمة شريحة المكفوفين.
كما طالب البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتها والقيام بواجبها التي أنشأت من أجله والضغط على دول التحالف بوقف العدوان ورفع الحصار وملاحقة مرتكبي الجرائم والمجازر بحق اليمنيين ومحاكمتهم ومحاسبتهم كمجرمي حرب.