اسواء أشكال الخيانة المساومة
أفق نيوز – بقلم – احمد الزبيري
نحن من يمتلك زمام المبادرة وتضحياتنا وانتصاراتنا على الجبهة العسكرية والأمنية والسياسية تتطلب الوصول بها الى غاياتها واي توجهات خارج هذا السياق خيانة لدماء الشهداء ..خيانة لهذا الشعب الصابر والذي تحمل كل اشكال المعاناة طوال ثمان سنوات ..خيانة لتاريخ اليمن ولحاضره ومستقبله وعودة الى حلقة العمالة المفرغة.
العملاء والمرتزقة والخونة الذين استجلبوا واستقووا بأعداء اليمن بطبعهم الخياني المنحط لا يريدون ابسط حق لهذه الشعب لأنه سيكون على حسابهم وهذا واضح في دعواتهم وتباكيهم على وقف تصدير النفط بفعل التوازن الذي فرضته القيادة الثورية الوطنية العسكرية السياسية في صنعاء ومع انهم يدركون ان الأموال التي تصرف لهم ليرفلوا في نعيم الفنادق والشقق المفروشة والعقارات والابراج والاستثمارات ثمنها كان دماء واشلاء أطفال ونساء وشيوح اليمن .. كل هذا لا يهمهم ولا يعنيهم المهم ان يستمر نظامي العدوان السعودي والاماراتي ومن خلفهم الأمريكي والبريطاني في نهب الثروات ويستمر في رمى لهم ويتلقفوه بأفواه الكلاب الجائعة التي لا تشبع .
العملاء والخونة يرتفع عويلهم يوم عن يوم ليس على وطن ولا على أبناء هذا الشعب المغدور به من قبلهم بل على عدم استمرار نهب ثروات اليمن و(لفة بسيطة) على قنوات أولئك الخونة سيعرف المواطن البسيط كم هم انذال ومنحطين ولا يعرف التاريخ سفلة مثلهم .
علينا ان نكمل معركة التحرر الوطني من كل اشكال الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية ولن يكون ما سياتي اعظم من ما مر وتكلفة مواصلة مواجهة أولئك الطغاة والمجرمين اقل بكثير من المساومة والاستسلام وفي هذا السياق يأتي التحرك الميداني للقيادة في صنعاء وفي اتجاهات متعددة من الرئيس مهدي المشاط الى عضو المجلس السياسي رئيس المنظومة العدلية محمد علي الحوثي الى عضو المجلس السياسي الشيخ سلطان السامعي وكل هذا يأتي في مسارات الاستعداد للمواجهة الحاسمة ان لم يقر هذا التحالف الباغي بحق الشعب اليمني الصابر المجاهد الحضاري العظيم .
النداء اليوم لأبناء المحافظات المحتلة الذين يرزحون تحت اذلال ممنهج فلا أمن ولا آمان ولا خدمات ولا الحد الا دنى من حياة وان كانت مغموسة بالذل لان الغزاة والمحتلين يريدون الخلاص من الانسان ليتمكنوا من نهب الثروات والسيطرة على الموقع الاستراتيجي وليس هناك ما يقلقهم في الحاضر وعلى المدى البعيد.
على هولاء ان يستجيبوا للنداء وليكونوا مع أبناء اليمن الا حرارخاصة وان معاناتهم الكارثية لا تحتاج الى اثبات وغياب وعي المواجهة يعني استمراء للذل والعبودية وهذا لايمكن ان يقبل به أي يمني في الشمال والجنوب والشرق والغرب وكل ما توحدنا في مواجهة هذا العدوان الباغي والغاشم كلما سرّعنا من الخلاص وانتصرنا لانفسنا كشعب ولحاضر ومستقبل اجيالنا القادمة.