أفق نيوز
الخبر بلا حدود

منظمتان دوليتان تتهمان النظام السعودي بإختراق الموسوعة الإلكترونية “ويكيبيديا”

374

أفق نيوز../

اتهمت منظمتان دوليتان لحقوق الإنسان المسؤولين السعوديين بتغيير أو حذف محتوى بموقع موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية، مؤكدتان أن النظام السعودي اخترق فريق الموسوعة في الشرق الأوسط.

وقالت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” (داون) ومقرها واشنطن، ومنظمة “سمكس” ومقرها بيروت، في بيان مشترك في وقت سابق إن تحقيقاً أجرته مؤسسة “ويكيميديا” التي تدير الموسوعة الإلكترونية، خلص إلى أن “النظام السعودي اخترق صفوف كبار العاملين في ويكيبيديا في المنطقة”، وأجبرت مواطنين سعوديين على العمل “وكلاء” لها.

وأشارت “داون” التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، والتي أسسها الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي ومنظمة “سمكس” المدافعة عن الحقوق الرقمية في العالم العربي، إلى أنهما تلقتا هذه المعلومات من “مبلّغين عن المخالفات ومصادر موثوقة” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وجاءت تلك الاتهامات بعد أن أجرت ويكيميديا تحقيقا خاصا بها وعلقت 16 مستخدما بسبب تحرير ينطوي على “تضارب مصالح” في الشرق الأوسط.

لكن مؤسسة ويكيميديا المشغلة للموسوعة قالت إنه لم يتم العثور على دليل على اختراق سعودي..غير أن المؤسسة أقرت بأن ثمة “مواد غير دقيقة” نُشرت.

وتعتمد ويكيبيديا على فرق من الإداريين والمحررين المتطوعين لتحرير محتواها.

وبينت المنظمتان أن اثنين من “المسؤولين الكبار في السعودية” اعتقلا في سبتمبر2020 ووجهت إليهما اتهامات بـ “التأثير على الرأي العام” و “المساس بالآداب العامة “. وقالت المنظمتان إنهما حُكم عليهما بالسجن خمس وثماني سنوات.

وفي العام الماضي، أعلنت ويكيميديا عن 16 تعليقا على مستوى العالم لمستخدمين “كانوا منخرطين في تحرير (ينطوي على) تضارب مصالح في مشاريع ويكيبيديا” في الشرق الأوسط.

وقالت المؤسسة: “تمكنا من التأكد من أن عددا من المستخدمين الذين تربطهم صلات وثيقة بأطراف خارجية يقومون بتحرير المنصة بطريقة منسقة لتعزيز هدف تلك الأطراف”.

ونقلاً عن “مصادر مطلعة على عمليات ويكيميديا”، قالت “سمكس” و” الديمقراطية الآن للعالم العربي” إن الحظر كان ضد 16 مستخدما سعوديا، كانوا يعملون كعملاء للحكومة السعودية “للترويج للمحتوى الإيجابي عن الحكومة وحذف المحتوى الذي ينتقد الحكومة”.

وقالت ويكيميديا إن هذا “من غير المرجح أن يكون هو الحال”، مضيفة أن بعض المستخدمين “الذين ربما كانوا سعوديين” كانوا من بين هؤلاء المحظورين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com