أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الإساءة للإسلام منهجية صهيونية تدعمها وتساندها الكنسية السويدية

203

أفق نيوز – تقرير – الحسين اليزيدي

طالب أكاديميون وطلاب في جامعة صنعاء الأمة الإسلامية والمجتمع الإنساني بردود أفعال، رسمية وشعبية تتجاوز البيانات والإدانات إلى اتخاذ اجراءات رادعة، داعين إلى مقاطعة شاملة لكل من يسيء إلى المقدسات الدينية أو يمس بحرية الشعوب في تقديس شعائرها وصيانة معتقداتها.

ووصفوا في استطلاع أجرته معهم “الثورة” تكرار ارتكاب ذات الجريمة وفي ذات البلد بالتصرف غير البريء أو العفوي، مؤكدين أن ثمة مخططاً لقياس مدى تفاعل الأمة مع دعوات مقاطعة منتجات الدول التي سمحت للفيلم بأن يعرض في أراضيها، أو أن يساء فيها إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، أن لا يكتفي الناس بتقديم الاحتجاجات والتهديد بقطع العلاقات، ومع تكرار كل فعل من تلك الأفعال المشينة تقتصر ردود الأفعال على التحركات الشعبية وصدور بيانات شجب وإدانة من بعض الأحزاب والدول الإسلامية… إلى التفاصيل:

ودعا الدكتور مفرح إلى ضرورة استمرار التحرك الجماهيري للرد على هكذا ممارسات وإيصال رسالة قوية بأننا مازلنا نراقب سلوكهم العدائي تجاه مقدساتنا باستمرار وملدينا القدرة على الرد عليهم حتى لا يتمادوا أكثر في الإساءة إلى رموزنا ومقدساتنا، وكذلك ضرورة العمل على إقامة ندوات في المؤسسات الأكاديمية على مستوى المعاهد والجامعات تحت عنوان (الأدوات الإسلامية والقرآنية في الرد على الإساءات الماسونية والغربية)، وأيضًا تفعيل دور الإعلام لرفع الوعي وإحداث تغذية لفظية للمجتمع بخصوص هذه الممارسات الصهيونية وبناء الحاجز النفسي القوي لدى أفراد المجتمع وتحصينهم من هذه السلوكيات حتى لا يتقبلوها ويتعاملون معها بشكل بارد وبسيط؛ لأن العدو يختبر مدى يقظة الأمة الإسلامية وهل مازلنا أحياء أم أننا أموات لا نستطيع الدفاع عن عقيدتنا ومقدساتنا.

محاولات بائسة

بدوره عبَّر عضو هيئة التدريس بجامعة صنعاء د. سالم الرازحي عن إدانته الشديدة لهذا العمل، واصفًا إياه بالعمل الإجرامي الجبان الذي من شأنه المساس بعقيدة المسلمين واستهداف كتابهم المقدس، وذلك ضمن محاولاتهم البائسة لإطفاء هدي الله في قلوب المسلمين، ولكن الله قد قال عنهم: “يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”، وهذا ما يزيدنا عزة وإيمانا وتمسكا بكتابنا الكريم.

وقال إن من سمح لهؤلاء بالإقدام على هذا الفعل الجبان المتمثل في حرق القرآن الكريم والجرأة على استفزاز الأمة الإسلامية، هم الحكام العرب الذين طبعوا مع الكيان الصهيوني الغاصب في حالة من الذل والهوان.

وأضاف أننا كشعوب مسلمة ومؤمنة بكتابها المقدس سنظل متمسكين بكتابنا وديننا مهما حاول الأعداء النيل منه وإبعادنا عنه، وأننا لن نقبل بالمساس بمقدساتنا ومحاولة الإساءة إليها، ولن نسكت إزاء ذلك، وخرجنا لإيصال رسالة قوية إلى الأعداء بأننا أمة ثابتة مؤمنة لا تبدد إيمانها محاولاتهم الفاشلة.

استهداف صهيوني

من جهته، وصف الإداري في كلية الإعلام أ. عبدالكريم الغرسي، ما قام به المتطرف السويدي من حرق لنسخة من القرآن الكريم، عملا ممنهجا التخطيط الممنهج لاستهداف الإسلام، مشيرا إلى أن حرق القرآن لم يحدث للمرة الأولى، فقد حدثت من قبله إساءات طالت رموزنا الإسلامية ومنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتم حرق القرآن سابقا، وأضاف قائلا: هذه أعمال يخطط لها اللوبي الصهيوني اليهودي عبر مراحل منذ عشرات السنوات، بدأت ببث الثقافة المغلوطة في أوساط الأمة وزعزعة القيم الأخلاقية والفكرية والسياسية الاقتصادي بالعديد من القيم والأفكار الهدامة كالتعامل بالربا، ثم تغيير مسارات الحرب من الخشنة إلى الناعمة بهدف تدجين الأمة وجعل المسلم متلقياً سلبياً لا يغار على شعائره ورموز دينه.

وقال الغرسي: الواجب على الأمة إحداث ردة فعل غيورة للمقاطعة السياسية والاقتصادية من الحكام والشعوب، والحكام لن يتحركوا إلا بتحرك الشعوب.

أما الطالب نائف الحيمي، فقد أكد أن إحراق القرآن الكريم جريمة بشعة، ينبغي أن يرد عليها المسلمون بالقدر الذي يليق بعظمة القرآن الكريم، وأن ما دفع أعداء الإسلام إلى ارتكاب هذه الجريمة هو أن الإسلام قُدَّم لهم على أنه ضعيف ومهزوز نتيجة حالة الفرقة والشتات التي وصل إليها المسلمون فيما بينهم وحالة الهوان والذل.

مضيفًا أنه يجب على المسلمين أن يكونوا أمة واحدة متماسكة، تستطيع الذود عن مقدساتها وحمايتها، والرد على مثل هكذا ممارسات من شأنها الإساءة إلى عقيدتنا وكتابنا المقدس، وتستطيع أيضا تحرير ما تم احتلاله وتدنيسه في فلسطين، وأن على حكام العرب والمسلمين أن يتحركوا وينهضوا من حالة الخزي التي هم فيها، ليعلنوا موقفا قويا واضحا إزاء هذا العمل المسيء إلى كرامة الأمة، وأن يفعلوا دور المقاطعة الاقتصادية والسياسية لأعداء الأمة الإسلامية.

عناوين جوفاء

فيما يصف الطالب سليم سليمان إحراق القرآن الكريم؛ كتاب الله العظيم المقدس، جريمةٌ تعكسُ الوجهَ القبيحَ للغرب والحقد المدفون من قديم الزمن على الإسلام والمسلمين، ويدل على الخوف الذي يعتريهم من انتشار الإسلام في بلدانهم وهم ينعقون في وسائل إعلامهم بعناوين الحريات والحقوق والديمقراطية وما إلى ذلك، ثم تجدهم فيما يخص مآربهم وخططهم أول من يدوسون على تلك العناوين.

وأضاف أن الأعداء صاروا يتطاولون على كل ما هو مقدس لدى كل الشعوب سواء الشعوب الإسلامية أو غير الإسلامية، ويريدون إخضاع الشعوب الحرة وإهانتها باستهداف مقدساتها ورموزها.

ويضيف الطالب سليم سليمان: “إن ما حدث هو نتيجة ضعف المسلمين في الدفاع عن مقدساتهم وذلك بسبب وجود التعبئة الفكرية الخاطئة نتيجة الثقافات المغلوطة التي ترسخت في عقول الشعوب، في أوساط الأمة، وهي ثقافات أتت من خارج كتاب الله، وتخدم نفوذ اللوبي الصهيوني الذي يسعى للسيطرة على عقول الشعوب الإسلامية عبر استهداف الهوية الإيمانية واستبدالها بالمسخ والفساد اللا أخلاقي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com