أسرار التشكيلات “المليشاوية” التي يزرعها التحالف السعودي – الإماراتي لتفجير المحافظات الجنوبية
أفق نيوز../
لا تزال دول تحالف العدوان السعودي – الإماراتي تسعى في سياستها لزيادة أعداد التشكيلات التي تسميها بالتشكيلات العسكرية بينما هي بالأصل تشكيلات مليشاوية لأنها – بحسب خبراء عسكريين – تعتمد على أطر تشكيل المليشيات من حيث عدم امتثالها للدولة ولأن قياداتها مرتهنة للخارج وايضا لأنها تشكيلات تدين بالولاء العصبوي والجهوي والديني المتشدد للقيادات التي تمولها أكانت تلك القيادات تتبع السعودية أو تتبع الإمارات ولأن تلك التشكيلات مرتهنة بقراراتها وأفعالها للخارج ولا تملك مشروعا وطنيا حقيقيا والأهم من ذلك أن تشكيلها لم يكن وفقا للقانون والدستور اليمني لأن قياداتها بالأصل تابعة للخارج وغير شرعية وهذا يكفي – بحسب مراقبين – لأن يفقدها – اي شرعية وطنية وان يجعلها منطوية تحت مسمى تشكيلات ” مليشاوية” بامتياز.
ومنذ إعلان الحرب على اليمن من قبل دول التحالف الغاشم بقيادة السعودية والإمارات قبل ثمانية أعوام.. لا يكاد تمضي بضعة أشهر إلا وتم تشكيل فصيل مسلح في مناطق سيطرة دول التحالف وخاصة بالمحافظات الجنوبية، وبالرجوع إلى أسماء تلك التشكيلات فقد تم تشكيل ما يسمى بألوية الحماية الرئاسية التابعة لما يسمى بالشرعية الزائفة وهي ألوية معظم قادتها من جماعة الإخوان كما تم تشكيل ما يسمى بألوية التدخل السريع وكذا ما يسمى بألوية متعددة وبأسماء شتى ومعلنة حتى وصل الأمر لتسمية احدى التشكيلات بمدينة تعز التابعة للتحالف وجماعة الإخوان بلواء “الصعاليك” ويتساءل عسكريون: كيف سيكون ولاء هذه المسماة بالألوية وكيف ستحمل مشروعا وطنيا إذا كانت تدين بالولاء لجماعة الإخوان قبل الوطن وتتلقى تعليماتها من الخارج ؟
وفي المقابل تم تشكيل مليشيات مسلحة أخرى تتبع طارق محمد عبدالله صالح عفاش تحت مسميات ألوية حراس الجمهورية وألوية العمالقة وتحت ما يسمى بألوية أخرى جميعها تدين بالولاء لطارق عفاش التابع للإمارات وهنا ذات التساؤل يقوله عسكريون: كيف سيكون ولاء تلك التشكيلات المليشاوية للوطن وهي تتبع شخص ولاؤه وانتماؤه وتوجهه للخارج (الإمارات) ويتلقون دعمهم وتوجهاتهم من الخارج؟.
وضمن التشكيلات المليشاوية أيضا ثمة تشكيلات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي التي منها ما يسمى بألوية الدعم والإسناد وما يسمى بألوية عدة جميعها تتبع ما يسمى بالانتقالي الجنوبي الذي يتبع هو وقياداته الإمارات ويتلقى الدعم والتوجيه منها ويسعى للإنفصال ولا يعترف بالوحدة اليمنية ، وهنا يتكرر التساؤل :
إذا كان ما يسمى بالانتقالي تابع للإمارات ولديه مساعي للإنفصال ولا يعترف أصلا بما يسمى وزارة الدفاع الموالية للتحالف فكيف ستمتلك عناصره مشروعية او ستدافع عن الوطن او الدين وهي تمول من الخارج وتتلقى توجيهاتها من الخارج (الإمارات تحديدا) ؟
وما تم ذكره وفقا لمعلومات وتشكيلات معلنة وكنماذج بسيطة للتشكيلات والجماعات المسلحة التي فرخها وزرعها تحالف العدوان السعودي الإماراتي ووفق ما أعلن عنها وبالوضوح.
ووفقا لقرارات وتوجهات تحالف العدوان ايضا فثمة تشكيلات أخرى مستمر الإعداد لها تؤكد ان تحالف دول العدوان ماض في طريقه لمزيد من “الملشنة” وزرع العصابات والمجاميع المسلحة التي الهدف من خلالها والسر من وراء تشكيلها – بحسب ما يراه مراقبون وعسكريون – زرع التحالف لعصابات وجماعات مسلحة مليشاوية لأجل تفخيخ المحافظات الجنوبية بتلك المليشيات بغية تفجيرها بالوقت المناسب.
بينما يرى عسكريون ومهتمون بالشأن اليمني ان تحالف دول العدوان وبالأخص “السعودية ، الإمارات” تسعيان إلى زرع تلك التشكيلات المليشاوية بالمحافظات الجنوبية ليسهل استمرار احتلال الجزر والسواحل والموانئ اليمنية وتنفيذ الأجندات السعو إماراتية وكذا تنفيذ أجندات أمريكا وإسرائيل عبر أدواتها (السعودية والإمارات) اللتان بدورهما لهما أدوات باليمن تتمثل بما يسمى بالشرعية او جماعة الإخوان وما يسمى بالانتقالي وكذا طارق عفاش او ما يسمى بالسلفيين أو بعض الأدوات الأخرى المرتهنة لها .
وفي إطار استمرار تحالف العدوان لزرع مزيد من التشكيلات المليشاوية بالمحافظات الجنوبية صدرت توجيهات سعودية بتشكيل فصيل مليشاوي آخر كان قد تم الإعداد له قبل عام – وفق مصادر عسكرية – وأعلن عنه قبل يومين بصورة ظاهرة أو كما يسمونها بالرسمية.
حيث أصدر ما يسمى برئيس مجلس القيادة الرئاسي التابع لدول تحالف العدوان رشاد العليمي قرارا بتشكيل قوات عسكرية جديدة تضاف للمليشيات التي تم تشكيلها في مدينة عدن وتحل محل بعضها في القصر الرئاسي بمنطقة المعاشيق وبعدد من أحياء المدينة. رشاد العليمي الذي كان خارج اليمن قرابة خمسين يوما معظمها بالرياض عاد ليعلن فور عودته عن تشكيلات أسماها بوحدات عسكرية جديدة تسمى ب”درع الوطن” تتبع وفق ماهو معلن عنه ما يسمى بالقائد الأعلى للقوات المسلحة، التابع لقوى التحالف.
وبحسب القرار فإن مهام ومسرح عمليات ما سميت بالقوات العسكرية الجديدة يحددها رشاد العليمي في أوامر تصدر عنه شخصيا دون الرجوع لما يسمى بوزير الدفاع الموالي للتحالف .
وتشير المصادر العسكرية بأن ما يسمى ب”قوات درع الوطن” تم تدريبها وتجهيزها في مواقع تدريب داخل مدينة عدن منذ أشهر بتمويل وإشراف السعودية ونشرها في المواقع والمناطق الحيوية بمدينة عدن.
على ذات الصعيد كان قادة عسكريون وإعلاميون قد كشفوا تفاصيل جديدة عن التشكيل المليشاوي الجديد أو ما يسمى ب”درع الوطن” التي أعلن رشاد العليمي عن تشكيلها من مدينة عدن ، حيث ذكروا أن ما يسمى ب “درع الوطن” تم إنشاؤها في العام الماضي 2022م كفصائل ومليشيات مسلحة موازية لمليشيات ما يسمى ب”العمالقة” وأدرجت اسما كتشكيل عسكري يحمل أسم “العمالقة الجديدة” إلا أن هذه التسمية حينها قوبلت باعتراض من قبل مليشيات “العمالقة” التي تم تشكيلها مسبقا كما تم الإعتراض من قبل فصائل مسلحة أخرى وبالتالي تم تغيير التسمية في سبتمبر الماضي الى ما يسمى ب: “درع الوطن” .
إلى ذلك ذكرت مصادر عسكرية إن بشير المضربي الصبيحي من أبناء منطقة الصبيحة بمحافظة لحج الذي يقود هذه الفصائل المليشاوية المستحدثة من قبل صدور قرار العليمي بتعيينه رسميا في المنصب.
وبحسب معلومات محلية فإن “المضربي” من القيادات الدينية المتشددة المعروفة فيما يسمى بالتيار السلفي وكانت بدايات انخراطه بالفصائل المسلحة التابعة للتحالف عندما التحق بالمليشيات الشعبية أثناء احتلال عدن ولحج من قبل تحالف دول العدوان السعودي الإماراتي وساعد التحالف على احتلال عدن ولحج وبالتالي كافئته السعودية لعمالته باصدار توجيهات للعليمي بأن يكن “المضربي” قائد التشكيل الجديد المسمى ب”درع الوطن” .
ووفقا لتصريحات سابقة في نوفمبر من العام الماض ل”بشير المضربي” قائد ما يسمى ب”قوات درع الوطن” فان هذه المليشيات وجدت للدفاع عن الدين والوطن والأعراض والتصدي لإيران! وسخر سياسيون وعسكريون حينها من تصريحات “المضربي” متسائلين : هل له ولأمثاله أن يتركوا شماعة “إيران” وأن يثوروا لكرامتهم وعرضهم ودينهم ويطردون الإحتلال السعودي الإماراتي من أراضيهم ويكفوا عن العمالة وتبرير ارتزاقهم ب”إيران” الغير موجودة الا في مخيلاتهم؟! .
كما تسائلوا: كيف لمن سمح باحتلال وطنه وعميل للخارج ومرتهن للمحتلين بأن يكون وطنيا او ختى يتشدق بالوطنية ؟.
ووفقا لمصادر ومعلومات استخباراتية مسربة : فإن عناصر مليشيات ما يسمى “درع الوطن” من أبناء مناطق الصبيحة وردفان بمحافظة لحج وكذا أبناء مديريات الساحل (المخا وموزع والوازعية) بمحافظة تعز وكذا من أبناء محافظتي الحديدة وأعداد قليلة من تلك العناصر من مدينة عدن ، وجميعهم تم الزج بهم وإيهامهم في البداية بأنهم سيكونوا تابعين لما يسمى بالأجهزة الأمنية الموالية للتحالف ليتفاجئوا بأنهم ضمن تشكيلات مليشاوية تتبع ما يسمى بوزارة الدفاع الموالية لتحالف دول العدوان .
كما تشير المصادر ذاتها إلى أن تلك العناصر تلقت تدريبات قتالية ودروس دينية تزرع فيهم الولاء للسعودية باعتبارها بلاد الحرمين و.. و.. الخ من التضليلات التي يراد بها الإنصياع التام لقرارات سعودية قادمة لا تهتم لشأن اليمن ولا لليمنيين .
كما تشير المصادر إلى أن مليشيات “درع الوطن” تلقت دعما عسكريا خلال الفترة الماضية من تحالف دول العدوان بقيادة السعودية تمثل بإرسال السعودية لرواتب وبالعملة السعودية لعناصر التشكيل المليشاوي الجديد”درع الوطن” وكذا دعم آخر سعودي بإرسال رجال دين لتقديم المحاضرات التي تحمل الفكر الوهابي التكفيري ، إضافة إلى دعم آخر وصل لهذه المليشيات وكان عبارة عن أسلحة شخصية حديثة لكل عنصر (مسدس+ آلي كلاشنكوف) وآخر دعم ذلك الذي وصل الإثنين الماضي وهو عبارة عن 110 مركبة عسكرية ومدرعة حديثة.
وتشير المعلومات إلى أنه إضافة إلى المجندين الجدد في هذا التشكيل المليشاوي فإنه يضم أيظا وحدات محسوبة على ما يسمى بالجانب العسكري وبمسميات مختلفة منها ما كان يعرف بالفرقة الاولى مدرع وألوية عسكرية عدة تدين عناصرها بالولاء لجماعة الإخوان.
وبحسب مصادر خاصة : مخطط ان تنتشر عناصر هذا التشكيل المليشاوي الجديد ” درع الوطن” في مناطق عدة أهمها المواقع الحيوية بمحافظة عدن ومداخل المحافظة من جهة لحج والضالع وأبين.
*26 سبتمبر نت : رفيق الحمودي