شاهد لماذا تعمد تحالف العدوان استهداف وتدمير مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في ذمار (فيديو)
أفق نيوز../
بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا وأدى إلى وقوع الآلاف من الضحايا، ازدادت الحاجة إلى مراكز الرصد المخصصة للزلازل والبراكين، وكان مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين الواقع في مدينة ذمار جنوب العاصمة صنعاء، قد تم إنشائه وتجهيزه لرصد الزلازل ونشاط البراكين في اليمن والمنطقة.
حيث تم تجهيز المركز وتحديثه على فترات بشبكات ومحطات وأجهزة متطورة وحديثة بتمويل من صناديق ومنظمات دولية وعربية لرصد ودراسة الزلازل والبراكين ، إلا أنه يوم الخميس في الحادى والعشرين من مايو عام 2015م تم استهداف المركز بعدة غارات من قبل طيران العدوان دمرت المبنى ومحتوياته دماراً كليا.
وفي تصريحات لقناة “المسيرة” أكد رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في ذمار المهندس محمد حسين الحوثي، أنه “كان من أهم أهداف العدوان لتدمير المركز أنه كان لديه القدرة على توثيق جرائم العدوان وفضحه وتبيين أنه يستخدم الأسلحة المحرمة دولياً والأسلحة البيولوجية والشبه نووية والنيترونية والفراغية”.
وقال الحوثي إنه “تم اختيار محافظة ذمار مقراً رئيسياً لمركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين بناءً على دراسات علمية عالمية أوضحت أن أكبر قدر زلزالي محتمل هو في محافظة ذمار ويبلغ قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر”.
وأضاف أن “المركز كان يمتلك شبكة رصد الزلازل في الحقول البركانية وهي شبكة حديثه تم اقتنائها في عام 2009م واستهدفها العدوان الغاشم في عام 2015م، وأيضاً أجهزة شبكة المعلومات الوطني التابع لمنظمة حظر انتشار التجارب النووية والتي مقرها فيينا وتم تزويد اليمن بأجهزة جديدة بقيمة 37 ألف دولار وتم استهدافها قبل تركيبها”.
وكان مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين احدى المنشآت التي طالها طيران العدوان والواقع في جبل هران بمدينة ذمار، يمارس مهامه في رصد وحفظ المعطيات الزلزالية لمختلف المناطق اليمنية منذ تاريخ إنشائه، إلا أنه بعد إعلان الحرب العدوانية على اليمن في 26 مارس 2015م، برزت مهام أخرى بما يمتلكه من أجهزة وشبكات لها القدرة على تسجيل التفجيرات النووية أو الشبه نووية كموجات زلزالية لها شكل موجي معين.
وبعد توثيق المركز وتسجيل قوة القنبلة النيترونية التي ألقيت على جبل نقم في صنعاء بتاريخ 11 مايو 2015م، على شكل موجات زلزالية بلغت قوتها 3 درجات على مقياس ريختر، بعد 23 يوماً من القنبلة الفراغية المحرمة التي ألقيت على جبل فج عطان من شهر أبريل في العام ذاته وخلفت ما يقارب 600 شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال، اتجه تحالف العدوان لإخفاء الأدلة التي تثبت تورطه باستخدام القنابل النيترونية والفراغية بالإضافة إلى الصواريخ شديدة الإنفجار التي يتم إطلاقها من مختلف الطائرات الحربية المتطورة، على مختلف المحافظات اليمنية.
وفي يوم 21 من مايو عام 2015م، بعد أيام من استهداف جبل نقم بالقنبلة النيترونية، دمر طيران تحالف العدوان مركز الرصد الزلزالي في ذمار الذي سجل قوة تلك القنبلة المحرمة دولياً ليساويه بالأرض، في محاولة منه إخفاء أي توثيق مدعم بالأدلة والإثباتات العلمية على استخدام القنابل والأسلحة المحرمة دولياً والمدمرة للحرث والنسل.
وتكمن أهمية مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في ذمار، لاحتوائه على نظام متكامل لإدارة ومراقبة رصد وتتبع أنشطة الزلازل والبراكين، وتقييم المخاطر في مختلف المناطق اليمنية، وتدميره قد يتسبب بوقوع كوارث إنسانية لا سمح الله، لعدم التمكن من رصد الزلازل، وتنبيه السكان بالإجراءات الوقائية قبل حدوثها، وإبلاغ الجهات المعنية بوضع خطط الطوارئ والإنقاذ المحتملة.