أفق نيوز
الخبر بلا حدود

بالوثائق.. حياة نحو 5 آلاف مريض بالفشل الكلوي في اليمن مهددة بعد تنصل منظمة الصحة العالمية

305

أفق نيوز – تقرير – إبراهيم الوادعي

كشفت وثائق عرضتها المسيرة عبارة عن مخاطبات رسمية بين وزارة الصحة العامة بصنعاء ومنظمة الصحة العالمية بصنعاء عن تخلي الأخيرة عن مسؤوليتها تجاه مرضى الفشل الكلوي في اليمن المحاصر، ويصبح الوضع أكثر خطورة خلال الأيام المقبلة مع نفاد مخزون وزارة الصحة ومراكز الغسيل الكلوي في اليمن .
«نوصي معاليكم بالبحث عن فرص تمويل بديلة عبر السلطات المحلية ومخاطبة الهيئات الوطنية لتوفير الاحتياج الضروري» بهذا الرد إلى وزارة الصحة بصنعاء في الـ 15 من يناير 2023م، وضعت منظمة الصحة العالمية تنصلت المنظم عن مسئوليتها تجاه نحو خمسة آلاف مريض بالفشل الكلوي .
وزارة الصحة بصنعاء عبرت عن صدمتها لرد الصحة العالمية بعد عام من المخاطبات لتوفير أدوية ومحاليل الغسيل الكلوي وقالت إن رد الصحة العالمية المتأخر لم يترك فرصة.
وأضافت في مذكرتها إلى منظمة الصحة العالمية: المنظمة تعلم إننا تحت الحصار ولا توجد موارد مالية لمواجهة ذلك .
د علي جحاف وكيل وزارة الصحة العامة لقطاع الطب العلاجي قال: لنا عام كامل ونحن نخاطب منظمة الصحة العالمية بتوفير أدوية ومحاليل جلسات الغسيل الكلوي ونفاد المخزون للعام 2023م، ونحن الآن ندير ما تبقى من المخزون في مراكز الغسيل الكلوي في اطار ما يعرف بالحوض الواحد بحيث ننقل المخزون والاحتياجات من مركز إلى آخر وفق الإعداد، وهذه الخطة تسمح لنا بالصمود حتى مارس المقبل، وبعد ذلك التاريخ لا نملك شيئاً .
عام كامل من المخاطبات الرسمية بين وزارة الصحة العالمة ومنظمة الصحة العالمية، أولى المذكرات مذكرة في 30 يناير 2022م مرفق بها كشف الاحتياج لمرضى الفشل الكلوي موجهة لمنظمة الصحة العالمية، وهذه مذكرة أخرى في فبراير 2022م، ومذكرة ثالثة في 20 مارس 2022م مع كشف الاحتياج، مذكرة رابعة في إبريل 2022م، ومذكرة خامسة في أكتوبر 2020م وصولا إلى إرسال مذكرتين في يناير 2023م، أحداهما تحذيرية بنفاد المخزون من أدوية ومحاليل الغسيل الكلوي .
ويضيف الدكتور علي جحاف: لم يتقصر خطابنا مع منظمة الصحة العالمية على الخطابات التي بدأناها في يناير 2022م، وإنما عقدنا معهم عدة اجتماعات للمطالبة بتوفير الاحتياج من أدوية ومحاليل الغسيل الكلوي وعدم توفر مخزون للعام 2023م، وكذلك عقدنا اجتماع شامل مع المنظمات العاملة في صنعاء واطلعناهم على وضعنا بشأن مخزون الغسيل الكلوي والكارثة المرتقبة حال لم يتم إيصال الاحتياج لمرضى الفشل الكلوي من جلسات غسيل .
ويستطر قائلا: نحن في حالة حصار وعدوان والأمم المتحدة مسؤوليتها الكاملة إنسانيا أن تتحمل مسؤولية احتياجاتنا الطبية والإنسانية وغيرها .
رغم مضي ما يقرب من أسبوعين على آخر نداء استغاثة دولي من صنعاء لتوفير جلسات الغسيل الكلوي إلا أن الأمم المتحدة لاتزال تصم أذنيها، ليبقى الموت محدقا بحياة خمسة آلاف مريض بالفشل الكلوي في اليمن المحاصر .
وهو ما يطرح سؤالا هاما إذا ما استثنينا الجانب السياسي، ما الذي تبقى للأمم المتحدة لتفعله إنسانيا في بلد محاصر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com