السعودية تطوق آخر معسكرات “الإنتقالي” في مدينة عدن من كل الاتجاهات بعد رفض قائده “التسليم”
أفق نيوز../
ساد توتر كبير مدينة عدن المحتلة، الأحد، بين الاحتلال السعودي وما يسمى المجلس الإنتقالي، بعد رفض الأخير إخلاء آخر معسكراته، وتسليمها لميليشيا “درع الوطن” التي حلت بديلاً له.
وقالت وسائل إعلامية موالية للعدوان، إن قوات الاحتلال السعودي معززة بالمدرعات، طوقت، الأحد، “معسكر بدر” التابع لمرتزقة الإمارات في مديرية خور مكسر، وأطبقت الحصار عليه من كل الاتجاهات، بعد رفض قائده المرتزق العقيد عبدالرحمن عسكر، الانصياع لتوجيهات السعودية وتسليم المعسكر لميليشيا جديدة أنشأها الاحتلال السعودي تحت مسمى “درع الوطن”، حيث يعد “معسكر بدر” آخر معسكرات الانتقالي في عدن المحتلة، والمكلف بحماية نفوذ الاحتلال في المطار ومواقع أخرى حساسة.
وتوقعت وسائل إعلام موالية للعدوان انفجار الوضع عسكرياً نظراً لحجم الدعم الذي يحظى به المرتزق عسكر من قيادات في الانتقالي أبرزها المرتزق شلال شائع، على الرغم من سحب الأخير ميليشياته من داخل مطار عدن الدولي ونقلها إلى خارج المدينة خلال الأيام الماضية.
وفي ذات السياق هدد ما يسمى المجلس الانتقالي، الأحد، بالرد على تفريخ قواته وكياناته والعمل على تحجيمه وإنهاء دوره، في إشارة إلى أن عدن وباقي المحافظات المحتلة التي تشهد تدويلاً بين الأدوات، سوف تشهد جولة صراعات جديدة بين الأدوات.
وقال المرتزق عبدالله الغيثي، القيادي في المجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت المحتلة، في تغريدة على صفحته الشخصية بتويتر، الأحد: “إن مشروع استبدال المجلس الانتقالي أو صناعة منافسين له يقاسمونه، يعتبر مغامرة سياسية”، مبيناً أنه ستكون “لذلك نتائج كارثية على من يحاولون تحجيم الانتقالي من خلال صناعة وتفريخ قوى سياسية وعسكرية جديدة على الساحة” في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، في إشارة إلى تشكيل الاحتلال السعودي ميليشيا جديدة تحت اسم “درع الوطن”.