أفق نيوز
الخبر بلا حدود

القبض على أخطر ساحر “دليفري” في محافظة تعز

462

أفق نيوز – تقرير – رفيق الحمودي

في حادثة يصفها رجال أمن بأنها ضربة قوية ضد أحد أشكال الحرب الناعمة التي تمارس ضد اليمنيين.. وفي عملية مباغتة.. ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز في نطاق سيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني.. ألقت القبض على أحد أكبر السحرة بالمحافظة، حيث تم مداهمة منزل المشعوذ “شائف عون” في مدينة هجدة والتابعة لمديرية مقبنة جنوب غرب مدينة تعز.

وقال حقوقيون وناشطون أن الأمن حقق إنجازا كبيرا بإلقاء القبض على أخطر السحرة الذي – بحسب شهادات الأهالي – يمارس السحر منذ أكثر من أربعين عاما، كان في البداية تحت غطاء طرد السحر ليتم اكتشاف فيما بعد أنه هو من يمارس السحر بذاته.

ووفق مصادر محلية فإن الساحر الذي تم إلقاء القبض عليه يعد من أخطر السحرة والمشعوذين في محافظة تعز ولديه طلاب تعلموا الشعوذة وكتابة الأسحار درسوا على يديه كان من ضمنهم الساحر الذي أزهقت روح أحد الأبرياء على يديه بمديرية شرعب الرونة بعد ان ادعى ان من قتل المريض هو “الجني” الذي كان بداخله بحسب كلام اللواء علي القرشي – مدير عام مديرية شرعب الرونة الذي دعا المواطنين في متشور له على الفايسبوك بالتعاون مع أجهزة الأمن والإبلاغ عن اي سحرة ومشعوذين.

وبحسب مصادر أمنية فإن مواطنين تقدموا ببلاغات عديدة ضد الساحر “شائف عون” وعلى إثر ذلك تم جمع التحريات اللازمة واتباع الإجراءات القانونية ومن ثم مداهمة منزل المشعوذ الذي يزيد عمره عن الثمانين عاما ومن ثم اقتياده إلى الجهات المختصة لاستكمال إجراءات التحقيق معه ومن ثم تحويله إلى أجهزة النيابة العامة والقضاء لينال جزاؤه العادل.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن عملية المداهمة أسفرت عن العثور على كميات كبيرة من الأسحار وما يعرف ب”الطلاسم” وكتب ومواد يستخدمها الساحر “المشعوذ” في صناعة الأسحار وأذية المجتمع، ووجد ضمن ذلك ما هو مكتوب من أوراق محبة وأوراق تفريق وأوراق و”شخبطات” مختلفة.

ويتداول سكان محليون أنباء أن الساحر “شائف” كان يجهز طلبات توصيل طلاسم الى منطقة الحوبان ومنها يرسل الطرود “الطلبات” من مواقف السيارات والباصات “الفرزة” الى محافظات ومناطق أخرى.

وعن كيفية ممارسته للسحر عن بعد يروي سكان مجاورون له – رفضوا الكشف عن أسمائهم – بأن كل طالب للسحر “زبون” يتصل به ويحدد معه نوع الطلب الذي يريده ومن ثم يرسل للساحر المبلغ بالتحويل عبر إحدى شركات الصرافة المحلية ليذهب بعدها الشخص المحول بالمبلغ ” الزبون” ويستلم الطرد “الرسالة” الخاصة به عبر “الفرزة” بحسب المحافظة او المنطقة التي يقطن فيها ومحدد بكل طرد طريقة اين يضع السحر “الطلاسم” وفق وصفة وشرح مفصل وهو الأمر الذي علق عليه ناشطون بأنه ساحر سفري “دليفري” يقم بالتوصيل للمنازل ولكن ليس بأطعمة أو منتجات وإنما أسحار.

وتداول ناشطون مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي يظهر فيه ضبط كميات كبيرة في منزل الساحر “شائف عون” بعد مداهمته من قبل قوات الأمن والعثور على أكوام من الأسحار والأوراق و”الطلاسم” التي يستخدمها.

ولاقت عملية إلقاء القبض على الساحر “شائف عون” ارتياحا لدى ناشطين وحقوقيين وإعلاميين طالبوا بعدم السماح لأي وساطات بالتدخل بهذه القضية، بحكم ان “شائف” يمتلك علاقات عديدة يخشون أن يستثمرها في وساطات تجد له ثغرة لإخراجه.

كما تم تداول خبر عملية الضبط انتشارا واسعا بمنصات التواصل الإجتماعي حول حجم الكميات الكبيرة التي تم ضبطها بمنزل الساحر والطرود التي كانت مهيأة للإرسال وعلق البعض ساخرا ان من أراد الرسالة “الطرد” الخاص به فما عليه سوى التوجه للأجهزة الأمنية بالحوبان.

وتشير التقارير المحلية إلى أن هناك انتشارا كبيرا للسحرة والمشعوذين في عموم محافظة تعز والذين يمارسون جرائمهم بحق المجتمع في ظل غياب الوعي والارتباط بالله سبحانه وتعالى لدى البعض وطالب مواطنون الأجهزة الأمنية بتكثيف أدائها لإلقاء القبض على باقي السحرة والمشعوذين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com