أفق نيوز
الخبر بلا حدود

السذاجة الأمريكية السعودية حطمت كل الأرقام القياسية

464

أفق نيوز../

بعد كل هذه السنوات الماضية مازال تحالف العدوان السعودي الإماراتي ومن يقف معه من دول الاستعمار مستمراً في التعنت فخلال كل الفترة الماضية لم يستمع تحالف العدوان إلى المبادرات العديدة التي أطلقتها قيادة أنصار الله لإنهاء العدوان على اليمن حيث سبق وأن قدمت قيادة أنصار الله المبادرة تلو الأخرى وأبدت استعدادها لوقف العمليات العسكرية والتوقف عن ضرب الأهداف الحساسة في العمقين السعودي الإماراتي بشرط إنهاء العدوان الجائر على الشعب اليمني وسحب القوات الأجنبية الموجودة في بعض المناطق اليمنية والتي يسيطر عليها التحالف السعودي.

بعد العديد من المبادرات التي قدمت من قبل قيادة أنصار الله وحكومة الإنقاذ الوطني في الداخل اليمني للتحالف السعودي لا يزال التحالف السعودي يستمر في التعنت والمماطلة في الاستجابة لتلك المبادرات، التعنت والمراوغة التي ينتهجها التحالف دفع القوات المسلحة اليمنية في الداخل اليمني لتطلق العديد من التحذيرات لتحالف العدوان السعودي ومن خلال التصريحات التي صدرت عن طريق القوات المسلحة اليمنية يتضح أن القوات المسلحة اليمنية على أهبة الاستعداد والجهوزية والاقتدار القتالي العالي براً وبحراً وجواً، وهنا يمكن القول إن التصريحات التي تصدر من القوات المسلحة اليمنية والجيش اليمني تطرح العديد من التساؤلات، فما الذي سيترتب على الضربات الموجعة للعمقين السعودي والإماراتي وضرب المنشآت والمواقع الحساسة العسكرية في حال نفد صبر القوات المسلحة اليمنية وقامت باستهدافها؟ هل يدرك تحالف العدوان السعودي أن تلك الضربات ستكلف دول التحالف كثيراً؟

تكتيكات يعتمدها السياسيون الأمريكيون.. التحالف السعودي وأمريكا يعرقلون السلام

في ظل العدوان والحصار القائم على اليمن تظهر العديد من التصريحات واللقاءات التي يقوم بها الطرف السعودي مع داعميه وتتناول موضوع اليمن وهنا لابد من القول إذا كان لدى المجتمع الدولي وأمريكا وبريطانيا نية لإنهاء الحرب في اليمن فلماذا لا يتم الضغط على الأدوات الأمريكية البريطانية المتمثلة بالسعودية والإمارات لوقف العدوان على اليمن؟ في هذا السياق إن المتابع للشأن اليمني يعلم جيداً أن الولايات المتحدة الأمريكية ومنذُ بداية العدوان على اليمن كانت متورطة حتى النخاع في الحرب على هذا البلد، ومهما حاولت الإدارات الأمريكية المتعاقبة استخدام التكتيكات التي يعتمدها السياسيون الأمريكيون بالادعاء بأن الولايات المتحدة ليست طرفا في النزاع، وأنها ليس لها تأثير كبير على التحالف بقيادة السعودية، والظهور بمظهر أنها تفضل الحل الدبلوماسي للصراع فإن الحقيقة واضحة وضوح الشمس وهي أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي في العدوان على اليمن بل إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إطالة أمد الحرب في اليمن وهي مسؤولة عن استمرارها.

أمريكا الكاذبة.. النفاق والكذب أساليب قذرة تغطي بها أمريكا جرائمها في اليمن

يعلم الجميع أن أمريكا تسعى إلى فرض السيطرة على الشعوب بدوافع وغرائز لا إنسانية؛ لأَنَّ الإنسانية المزعومة لديهم تفتقر للمبادئ والأخلاق والقيم الإنسانية التي تسموا بالإنسان، على مدى قرون سعت أمريكا إلى استعمار واستعباد الشعوب العربية وتمرير السياسات والاستراتيجيات التي تخدم مصالحها ومن يسعى إلى الاستقلال والخروج من وصايتها ينال الاعتداء والقتل وفرض العقوبات وذلك لإركاع الشعوب والبلدان ، كما يحصل في فلسطين وفي العراق وفي لبنان وفي سوريا وتونس وغيرها، وفي هذا الصدد وبالنسبة لليمن لا يخفى على أحد حجم الدعم الأمريكي الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية للتحالف السعودي، حيث إن الدعم الأمريكي يحول دون إنهاء الحرب التي يفرضها التحالف السعودي على اليمن، فالدعم التام الذي تمنحه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية للرياض يزيد من إطالة أمد الحرب على اليمن، ورغم ظهور العديد من التقارير التي تكشف الدور الأمريكي تتجاهل الولايات المتحدة وتنكر هذه الحقائق، وتقدم مزيداً من الدعم لتحالف العدوان على اليمن، وهو ما يشكّل تحيزاً واضحاً لطرف العدوان على اليمن. وفي هذا السياق يمكن القول بوضوح إن الدعم الأمريكي يسبب مزيداً من التعقيد لإحلال السلام في اليمن، إضافة إلى ذلك فإن السياسة الأمريكية المتمثلة في منح التحالف السعودي القدرة على الإفلات من العقاب لن تؤدي إلا إلى مزيد من إطالة أمد الحرب.

في ظل الكذب والخداع الأمريكي نقلت مواقع الاخبار والصحف الإخبارية مؤخرا عن لقاء حدث بين سفير المملكة السعودية لدى اليمن “المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن” محمد بن سعيد آل جابر، والمبعوثَ الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ. حيث نقلت المواقع الإخبارية التابعة للسلطات السعودية انه وخلال اللقاء- “استعرض سفير السعودية الجهود المختلفة لدعم جهود السلام ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، ودعم “الحكومة” والاقتصاد اليمني، وجهود المبعوث الأممي إلى اليمن حول المفاوضات للوصول إلى سلام مستدام في اليمن. كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون لدعم الجهود الأمنية للتوصل إلى حل سياسي في اليمن، ودعم أمنه واستقراره وتنميته.

السذاجة الأميركية السعودية حطمت كل الأرقام القياسية

لقد بات موقف أمريكا من العدوان على اليمن معروفاً لدى الشعب اليمني فأمريكا ليست فقط منحازة لصالح تحالف العدوان بل إن أمريكا شريك أساسي في العدوان على اليمن، فدعم أمريكا لتحالف العدوان في اليمن قد أعطى تحالف العدوان صكاً على بياض لارتكاب أي جريمة، وحصنته من المساءلة حيث باتت هذه الحقيقة واضحة للعيان وهنا يمكن الاستدلال بما لا يدع مجالاً  للشك أن أمريكا لا تريد ان يحل السلام في اليمن، ليسقط قناع أمريكا ويكشف الوجه القبيح لازدواجية المعايير التي تتعامل بها أمريكا فهذا اللقاء الذي تم مؤخرا بين سفير المملكة السعودية ومندوب أمريكا هو مجرد كذب وخداع ومحاولة أمريكية سعودية أمريكية للتغطية على الجرائم التي تم ارتكابها في اليمن.

السلام في اليمن لن يتم إلا بوقف شامل للعدوان

إن الإدارة الأمريكية اتخذت من رفع شعار السلام في اليمن طريقا لاستمرار الحرب على اليمن من خلال الدعم المستمر للتحالف السعودي، وإن أمريكا تصر على استمرار الحرب والحصار من خلال رفض مشروع قرار وقف دعم السعودية في عدوانها على اليمن فالإدارة الامريكية قدمت نفسها كحمامة سلام في الانتخابات الماضية بزعمها وقف الحرب لكنها اليوم أظهرت أنها تريد استمرار الحرب وتتماهى مع جرائم السعودية.

ومن الجدير بالذكر أن اللقاء الأخير الذي جمع بين المندوب الأمريكي والسفير السعودي يأتي ضمن المراوغات الأمريكية فإدارة بايدن تكذب على الشعب الأمريكي وعلى العالم وهي اليوم تقف في وجه أي محاولة لوقف الحرب على اليمن، وفي الحقيقة لا فرق بين الإدارات الأمريكية فكلها لا تحرص على السلام وحقوق الإنسان بل هي إدارات تعتدي على الدول الأخرى. وفي هذا الصدد فإن سلوك الإدارة الأميركية يشكل فعلاً مشيناً في الأعراف السياسية والدبلوماسية، وإن ما ارتكبه مرتزقتها وأجراؤها وحتى حلفاؤها التقليديون والطبيعيون ينحو باتجاه إجرام إرهابي موصوف تجاوز هو الآخر كل ما سبقه من إجرام، وكل ما تم اقترافه في عهود البشرية، واليد الأميركية ليست بريئة، بل كانت شريكة لذلك الإرهاب، وأحياناً سابقة له، ومحرضة عليه ومشجعة على تمويله واحتضانه، وهي التي جيرت الكون كله لادعاء محاربته في محفل نفاق لم تعهده البشرية!!‏

ماذا يجري خلف الكواليس…خفايا السياسة الأمريكية هذه الأيّام

يبدو أن استمرار الحرب على اليمن يصب في مصلحة بعض القوى الدولية، فبعد مرور ثمانية أعوام على بدء الحرب على اليمن بقيادة السعودية وبمعونة من بلدان أخرى، تُطرح العديد من التساؤلات هل لدى الإدارة الامريكية رغبة في إحلال السلام باليمن ؟ كيف تتباكون كذباً وخبثاً ونفاقاً على دماء اليمنيين، وفي هذا السياق يمكن القول بكل وضوح من أراد السلام فإن الكرة في ملعب النظام السعودي لأن العلاقات بين صنعاء والرياض ترتبط في الأساس بموقف الأخيرة وطريقة تعاطيها، فصنعاء في موقف الدفاع وهذا أمر واضح ومن خلال ما سبق يتبين أن الرياض هي من تقود تحالفاً دولياً كبيراً، وهي من تعمل في الأروقة الدولية لاستمرار الحصار على اليمن، واستمرار الضغط الدبلوماسي، ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

في النهاية لكي تتفادى السعودية وأمريكا تكرار أخطاء الماضي، عليها أن تتعامل بجدية مع بعض الحقائق البيّنة. بالنسبة لليمنيين. ويجب على صناع القرار السعوديين ألا يصروا ولا يجازفوا. حيث يتعيّن على السعودية العمل بأقصى جهدها في علاقاتها مع اليمن لتنعم بالاستقرار والأمن على المدى الطويل على طول حدودها الجنوبية. مشكلة السعوديين أنهم ينظرون إلى اليمنيين إما كوكلاء أو كأعداء، وهذا ما لا يقبله الشعب اليمني، فالشعب اليمني وإن كان متواضعاً، له كبرياؤه ولن يقبل أبداً بمثل هذه المكانة.

* المصدر: موقع الوقت التحليلي

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com