خطاب سلام المنتصر
أفق نيوز – بقلم – احمد الزبيري
قوة واهمية خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الذكرى السنوية للشهيد القائد مستمدة من عظمة الشهادة وصاحبها الذي حمل في لحظة تاريخية فارقة مسئولية استنهاض الامة التي تتعرض لاستهداف في دينها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها.
القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه كان حقاً وصدقاً قرين القران وكان يحمل مشروعاً مستمداً من كتاب الله في مواجهة كافة المشاريع التآمرية التي لا تستهدف اليمن فقط بل تستهدف الامة كلها وأي تضحيه في هذا السبيل هي خطوة في طريق الانتصار .
وبهذا المعنى والدلالة والأبعاد تترسخ مبادئ وقيم روح التغيير الثوري القرآني وتتجسد مقولة انتصار الدم على السيف من جديد في مساحة لا تقاس بحجمها ومكانها الجغرافي بل بمواصلة هذه الثورة وانتصاراتها التي لن تتوقف باذن الله الا بتحقق المشروع القرآني في واقع هذه الامة .
وهذا كلام لم يلقيه السيد القائد على عواهنه بل كان يعني ما يقول فقد كانت الحروب الست وكانت ثورة الـ21 من سبتمبر التي خلصت شعبنا من الهيمنة والوصاية الامريكية والبريطانية والصهيونية والسعودية والتي من اجل عودتها واستمرارها شنت حرب عدوانية لتحالف دولي اجرامي لا نظير له في التاريخ وبفضل تضحية الشهيد القائد والمشروع القرآني التغييري الثوري صمدنا وتصدينا وانتصرنا على هذا العدوان الذي هو اليوم يبحث عن مخرج لما اقترفت يداه ولكن مازال يمارس حماقاته مراهنا على الظروف والاوضاع التي صنعها متوهما ان مخاتلته وحيله وخداعه سوف تكسر الشعب اليمني .. السيد القائد يؤكد في هذا الخطاب انه كلما اصروا على عدوانهم وحربهم لانزداد بفضل الله الا قوة واتساعا .
الامريكي والسعودي والبريطاني والاماراتي والصهيوني يدركون ان اليمنيين اذا تركوا لشانهم فهم قادرين على حل خلافاتهم ومشاكلهم
ومشكلتهم الحقيقية تكمن في المشاريع الاستهدافية الخارجية التي لايمكن فصلها عن المشاريع التامرية التي تصر على تدمير وتقسيم هذه الامة شعوبا ومجتمعات .. ارض وانسان وهذا يستوجب اولا القضاء على مكامن القوة المتمثلة في الاسلام والرسالة المحمدية والمجسدة في آخر الكتب السماوية القران الكريم .
الشعب اليمني تعرض لحرب عدوانية همجية قذرة وشاملة وهي مازالت مستمرة وعلى عتبات باب عامها التاسع واجهها الشعب اليمني بصبر وصمود وشجاعة وانتصر وكل المحاولات التي يسعى اليها المعتدى خارج سياقات وقف العدوان ورفع الحصار وانسحاب القوات الاجنبية من كل شبرا على الارض اليمنية في البر والبحر والتعويض عن كل مادمره على هذه الارض اما الدما التي سفكها فهي لاتعوض ولا تقاس باي ثمن وستظل تلهب شعلة الثورة المنتصرة من يوم ان قدم روحه قائدها الشهيد حسين بدرالدين الحوثي – سلام الله عليه في سبيل استمراريتها مؤمنا بانتصارها لانها مستمدة من ارادة الله ومن استمسك بالعروة الوثقى لايهزم.
أمريكا وبريطانيا وفرنسا وربيبتهم المدللة اسرائيل واتباعهم الاقليميين من المحسوبين على العرب والمسلمين جميع هؤلاء الاعداء مهزومين ومشاريعهم سقطت عسكريا وسياسيا واخلاقيا وباتت ليس فقط شعوب الامة العربية والاسلامية تدرك هذه الحقيقة حتى شعوبهم ولا يعنينا ان كانوا مدركين لما هم فيه ام لا فرغم اصرارهم على الاستكبار والعدوان فهم مهزومين .
لذا عليهم ان يسارعوا الى ملاقات يدنا الممدودة للسلام قبل ان يندموا يوم لاينفع الندم والرسالة بالدرجة الاساسية للنظام السعودي الذي عليه ان يعي ان المفاوضات الجادة والتي تفتح طريق للسلام في صالحه لان كشف حساب الشعب اليمني معه طويل ومادامت الفرصة مواتية في المفاوضات فعليه ان لا يفوتها لان أوانها محدود
وصبر الشعب اليمني سيفند ولن يطول الوقت ولله الامر من قبل ومن بعد.