روسيا تعلق مشاركتها في معاهدة ‘نيو ستارت’ مع امريكا
أفق نيوز | أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة الأسلحة الاستراتيجية “نيو ستارت”.
وقال بوتين، اليوم، في كلمته السنوية أمام الجمعية الفيدرالية التي تضم غرفتي البرلمان الروسي: “في هذا الصدد، أجد نفسي مضطراً للإعلان اليوم أن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
وأضاف: “الولايات المتحدة من خلال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تقدم إنذارا لموسكو بشأن معاهدة نيو ستارت، إذ تطالب بتنفيذ كل النقاط، بينما تخطط للتصرف كما تشاء. قبل أن نعود إلى مناقشة المعاهدة، علينا أن نفهم كيف نأخذ في الاعتبار الترسانات النووية لفرنسا وبريطانيا”.
وللإشارة،قبل ثلاثين عاما، تم التوقيع على المعاهدة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها “معاهدة ستارت”.
تم التوقيع على المعاهدة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها “معاهدة ستارت” من قبل رئيسي روسيا والولايات المتحدة في 3 يناير/كانون الثاني 1993 في موسكو.
ومعاهدة “ستارت” هي مذكرة التفاهم بشأن تسجيل الرؤوس الحربية والبيانات الخاصة بالقاذفات الثقيلة؛ بروتوكول بشأن الإجراءات التي تحكم القضاء على الصواريخ الباليستية الثقيلة العابرة للقارات؛ البروتوكول الخاص بعرض وتفتيش القاذفات الثقيلة.
وكان الشرط الرئيسي لمعاهدة “ستارت” هو التزام روسيا والولايات المتحدة بتخفيض عدد الرؤوس الحربية على منصات الإطلاق الاستراتيجية إلى مستوى 3-3.5 ألف وحدة.
في الوقت نفسه، وفقا للوثيقة، لا يمكن للصواريخ الباليستية البحرية حمل أكثر من 1750 رأسا حربيا.
ومن الأحكام الرئيسية الأخرى للمعاهدة شرط القضاء على جميع القذائف المسيرة الأرضية المزودة بأكثر من رأس حربي وجميع القذائف الثقيلة. يجب إما القضاء على قاذفات الصواريخ ذات المركبات العائدة المتعددة (MIRVs) أو تحويلها إلى قاذفات صواريخ أحادية الكتلة.
كان من المقرر تدمير جميع قاذفات الصواريخ الثقيلة، وكذلك الصواريخ نفسها، وفقًا للإجراءات المنصوص عليها في المعاهدة. هناك استثناء لـ 90 قاذفة، والتي يمكن تحويلها لاستيعاب صواريخ أحادية الكتلة، تخضع لإجراءات خاصة.
ويذكر أنه في نهاية الشهر الماضي، أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين، أن أمريكا تتوقع العمل مع روسيا بشأن شروط تمديد معاهدة “ستارت 3” لمدة عام واحد ، وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فإنها مستعدة لعقد صفقة التمديد.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد استعداد بلاده لمناقشة بناءة ومتكافئة مع الولايات المتحدة حول جميع المسائل، بما فيها الأمن الاستراتيجي وأمن المعلومات.
واقترح بوتين تمديد معاهدة “ستارت-3” الحالية من دون أية شروط لمدة عام، كما أصدر تعليماته لوزير الخارجية، سيرغي لافروف، لصياغة موقف روسيا الاتحادية من معاهدة “ستارت-3″، وعرضه على الولايات المتحدة والحصول على إجابة واضحة منها في المستقبل القريب جدًا.
وتتفاوض الولايات المتحدة مع روسيا الاتحادية، بشأن الاستقرار الاستراتيجي، على خلفية انتهاء مدة سريان معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت-3″، التي وقعها الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، ودميتري ميدفيديف، في 8 أبريل من عام 2010، في براغ، التي تظل المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة.
ووقعت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي، على معاهدة الحد من نظم الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية (“معاهدة أي بي أم”) في أيار/مايو عام 1972، لمدة غير محدودة ولكن مع وجود إمكانية فسخها في أية لحظة، الأمر الذي قامت به أمريكا بالفعل، حيث أعلنت واشنطن، في 2001 عن انسحابها من المعاهدة، ما أدى إلى توقف العمل بها في 2002.