استياء من عودة شرطي الإمارات “عفاش” واشتباكات مسلحة بالمخا!!
أفق نيوز – تقرير – رفيق الحمودي
في تطورات الوضع الراهن بمديريات تعز الواقعة تحت سيطرة تحالف دول العدوان السعودي الإماراتي يستمر الصراع بين مليشيات الاخوان المدعومة سعوديا ومليشيات طارق عفاش وما يسمى بالجماعات السلفية المدعومة اماراتيا فعلى الصعيد الإعلامي والسياسي شنت وسائل اعلامية مختلفة هجوما لاذعا على زيارة طارق عفاش لمدينة تعز معتبرة الزيارة تدشين لمرحلة جديدة لاستهداف وقنص أطفال ونساء تعز على متن المدرعات الإماراتية.
موقع ” الموقع بوست” الممول من جماعة الإخوان باليمن وقناتي يمن شباب وسهيل الممولتان أيضا من الجماعة مواد إعلامية تحليلية عن زيارة طارق صالح عفاش لتعز .. وبأنها عودة قناص الأطفال للمدينة في مركبة إماراتية برائحة البارود والدم حيث وصفوا زيارة طارق عفاش لمدينة تعز لأول مرة منذ اندلاع ثورة 11 فبراير، تثير المزيد من التكهنات، كونه متورط بارتكاب جرائم ومجازر بحق أهالي المدينة سوى إبان أحداث الثورة أو عندما كان في صفوف الانقلابين بحسب الموقع.
وعرضت تلك الوسائل المرئية والمقروءة في تحليلها نشر سيرة طارق عفاش السياسية والعسكرية، معتبرة أن نفوذه في الجيش ووصوله إلى رتبة عميد، لم يكن إلا نتاج لمكوث عمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح عفاش، بالسلطة طيلة ثلاثة عقود، قبل أن يطاح به بثورة الـ11 من فبراير، متهما طارق بالتورط بقمع الانتهاكات إبان مرحلة الثورة.
كما استعرضت تلك الوسائل المحسوبة على الإعلام جملة من ردود الأفعال المناهضة والمحذرة من خطورة وتداعيات زيارة طارق عفاش للمدينة على متن المدرعات والدعم الإماراتي الذي اقتحم مدينة تعز التي كانت تعد قلعة حصينة لثورة الـ11 من فبراير، وما يمكن أن يترتب عليها مستقبلا الا انها اضحت خاضعة لصالح تمكين المشروع الإماراتي في اليمن.
الى ذلك سخر ناشطون مما أسموه تناقضات الإخوان الذين اتهموهم بتذليل الصعاب والسماح والتنسيق لطارق عفاش بزيارة مدينة تعز، وقالوا ان الإخوان يتناقضون مع افعالهم التي وصفوها بالعميلة والمناقضة لاقوالهم وتصريحاتهم
وميدانيا اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين مسلحين من أبناء محافظة تعز وبين مليشيات تابعة ل”طارق عفاش” في مديرية المخا.
وقالت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت بين مسلحين من بيت المحيا مديرية صبر الموادم محافظة تعز وبين مليشيات تابعة ل”طارق عفاش” أمام ما يسمى ب “بوابة 2 ديسمبر” بمدينة المخا.
وأضافت أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل سامر عبدالباري المحياء وإصابة 8 من الطرفين.
وبحسب المصادر فأن الاشتباكات اندلعت على خلفية مقتل النقيب عامر علي غالب المحيا قائد السرية 20 فيما يسمى ب “اللواء السابع حراس الجمهورية” قبل ثلاثة أيام على يد مرافقي أحد القيادات العسكرية المقربة من طارق عفاش والذي رفض تسليم القتلة للجهات المختصة.
وأشارت المصادر أن المسلحين من أبناء تعز قاموا بمحاصرة المركز الطبي السعودي بالمخا للقبض على أحد الجرحى المتهمين بقتل النقيب عامر المحياء لتندلع بعدها المواجهات مع مليشيات ما يسمى ب”حراس الجمهورية”.
وذكرت المصادر أن مليشيات “طارق عفاش” قامت باعتقال أبناء جبل صبر المتواجدين في المكان كما شنت حملة اعتقالات واسعة للمسلحين الذين ينتمون لمحافظة تعز.
كما أكدت المصادر أن هناك توافد للمسلحين من أبناء تعز وسط توتر كبير مع مليشيات ما يسمى ب “حراس الجمهورية” التي يقودها “طارق عفاش”
وتتزايد التوترات يوما بعد يوم ضد “طارق عفاش” خاصة بعد زيارته الأخيرة لمدينة تعز بثلاثة ألوية مليشاوية بدعم إماراتي وضوء أخضر سعودي لوأد آخر معاقل جماعة الإخوان في تعز.
إلى ذلك كانت مصادر مطلعة قد كشفت عن تشكيل “عمار عفاش” شقيق “طارق عفاش” فرق خاصة لتفكيك وهيكلة واستقطاب القيادات العسكرية في محور تعز والأجهزة الأمنية التابعة لتحالف الحرب على اليمن وجماعة الإخوان.
وأضافت المصادر أن “عمار محمد عبدالله صالح عفاش” الذي كان يرأس جهاز الأمن القومي في عهد النظام السابق شكل فرق وخلايا في قلب مدينة تعز من منتسبي جهاز الأمن القومي لاستقطاب القيادات العسكرية والأمنية تمهيدا لتفكيك وهيكلة مليشيات ما يسمى بالشرعية الزائفة التابعة لجماعة الإخوان.
وذكرت المصادر أن فريق “عمار عفاش” المكلف بعملية الاستقطاب للقيادات العسكرية والأمنية وشراء الولاءات بمبالغ مالية كبيرة مغرية وأسلحة مقابل تعاونهم مع المليشيات التي يديرها شقيقه “طارق عفاش” في الساحل الغربي.
وبحسب المصادر فأن مهمة عدد من أعضاء الفريق رصد القيادات والشخصيات التي تعارض وترفض التقارب مع “طارق عفاش” الذي يسعى للسيطرة بشكل كامل على محافظة تعز.
وفي سياق متصل وجهت السعودية ضربة قاضية ل”طارق عفاش” في منطقة رأس العارة بمحافظة لحج.
وقالت مصادر محلية أن السعوية قامت مؤخرا بالدفع بمليشيات جديدة من ما يسمى ب ” درع الوطن” إلى منطقة رأس العارة الإستراتيجية في محافظة لحج.
وأضافت المصادر أن التعزيزات المليشاوية السعودية تأتي إطار تحركات الرياض للسيطرة على منطقة رأس العارة الساحلية القريبة من مضيق باب المندب وإنهاء تواجد مليشات “طارق عفاش” في المنطقة.
وبحسب المصادر فإن التحركات السعودية في منطقة المثلث الإستراتيجي المطل على مضيق باب المندب يأتي ضمن مساعي الرياض لتقليص نفوذ دويلة الإمارات في سواحل البحر الأحمر.
وكان وفد عسكري سعودي قد وصل إلى مديرية المخا بمحافظة تعز في إطار الترتيبات لإعادة انتشار الفصائل والمليشيات التي أسستها الرياض .
على صعيد متصل قام جنود من ما يسمى بمحور تعز الموالي لجماعة الإخوان بقيادة العقيد عبدالحكيم الشجاع قائد القطاع السادس بما يسنى ب”اللواء 22 ميكا” باقتحام فرع ما يسمى (المكتب السياسي للمقاومة) التابع ل”طارق عفاش” بمدينه تعز وبحسب مصادر محلية فإن تلك المجاميع اعتدت على العاملين وعبثت بمحتويات المكتب وقطعت صور “طارق عفاش” وأغلقت المبنى بشكل كامل وتتوعدت “طارق عفاش” بما هو انكا – بحسب بيان أصدرته.
يشار إلى أن “طارق صالح عفاش” زار مدينة تعز قبل أيام لأول مرة منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في ثورة 11 فبراير التي أطاحت بنظام وأسرة “علي عبدالله صالح عفاش” التي ظلت تحكم اليمن طيلة ثلاثة عقود سيطرت خلالها على مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية وثروات الشعب اليمني بالتقاسم مع أسرة بيت الأحمر وعلي محسن وقيادات نافدة مقربة.