أمريكا تواصل عرقلة جهود السلام في اليمن .. أقاويل كاذبة وتحركات عسكرية تنبئ بالتصعيد
أفق نيوز../
جولة خليجية يبدأها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ بين عُمان والسعودية، تقول الخارجية الأمريكية أن هدف الجولة الدفع بعملية السلام في اليمن.. تلك أقاويل لا تمت للواقع بصلة، فالحقيقة أن الأمريكي لا ينفك يعرقل مسار المفاوضات ويبحث عن استمرار الحرب في اليمن، إذ تُحقق له الحرب هذه مكاسب عسكرية واقتصادية لا ترغب واشنطن بالتخلي عنها.
فواشنطن إذ تقود مساراً سياسياً تدعي رغبتها فيه بالوصول إلى السلام في اليمن ، تقود من خلفه مساراً آخر أكثر فاعلية وأشد وطأة على الساحة اليمنية ، مساراً عسكرياً تريد من خلاله فرض سيطرة أمريكية على منابع الثروة اليمنية.
تلك غاية ما تطمح إليه الإدارة الأمريكية يؤكد ذلك التوجه الأمريكي السعودي لبدء أول تدريب تجريبي لهما لمكافحة الطائرات المسيرة خلال الأسبوع المقبل، في مناورةً تحمل اسم “الرمال الحمراء” وتشمل أنظمة دفاع جوي مملوكة للولايات المتحدة والسعودية.
هدف المناورة واضحُ إذاً، مواجهة خطر الطائرات المسيرة التي ثبتت معادلة منع نهب الثروة اليمنية وأشعلت النيران في المنشآت الحيوية السعودية والإماراتية، وهو ما لا تريده دول تحالف العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تخطط لتصعيد محتمل تراه أكثر قرباً من السلام الكاذب الذي تدعي حرصها عليه.
بالتزامن أيضاً تواصل أمريكا تحركاتها العسكرية في المناطق المحتلة، تهدف بذلك إلى تثبيت نفوذها في المدن الغنية بالنفط وتكريس تواجدها العسكري في المحافظات الجنوبية، الأمر الذي يتنافى مع ادعاءات واشنطن بالدفع بعملية السلام في اليمن، إذ أكدت صنعاء مراراً وعلى لسان قائد الثورة أن السلام في اليمن لا يتحقق سوى بانسحاب القوات الأجنبية من اليمن كله ورفع الحصار ووقف الحرب ودفع التعويضات،
فهل تخضع الإدارة الأمريكية لمطالب صنعاء وينتزع الشعب اليمني حقوقه أم تواصل تعنتها وتصر على ربط الملف الإنساني بالعسكري تمهيداً للتصعيد على الأرض.
*(زهراء حلاوي – قناة المسيرة)