منظمة إنتصاف تصدر تقريراً حقوقياً بعنوان “8 أعوام…تحت نيران العدوان”
أفق نيوز../
سلطت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، الضوء على أبرز الانتهاكات بحق النساء والأطفال، جراء العدوان والحصار، والآثار المترتبة عليهما، وذلك في تقرير حقوقي بعنوان “8 أعوام…تحت نيران العدوان”.
وذكرت المنظمة في مؤتمر صحفي عقدته السبت بصنعاء لإطلاق التقرير، أن عدد ضحايا العدوان من النساء والأطفال منذ بدء العدوان وحتى 24 مارس 2023م بلغ ثلاثة آلاف و896 قتيلاً من الأطفال وألفين و 445 من النساء، فيما بلغ عدد الجرحى أربعة آلاف و298 طفلاً و ألفين و869 امرأة.
وأوضح التقرير أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغ 704 انتهاكات منها 246 جريمة اغتصاب بينها 88 اغتصاب أطفال فيما بلغت جرائم الاختطاف 420 منها 145 اختطاف أطفال، فيما بلغت جرائم الاغتصاب في المحافظات الجنوبية وعدن خاصة 448 جريمة.
وحسب التقرير، ارتفع عدد النازحين خلال ثماني سنوات من العدوان، إلى خمسة ملايين و159ألفا و560 نازحاً تضمهم 740 ألفاً و122 أسرة نصفهم من النساء والأطفال.
وأشار إلى أن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء، وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 % من هذه الأسر عن 18 عاماً.
وأكد التقرير أن أكثر من ثمانية ملايين امرأة وفتاة بحاجة إلى توفير الخدمات المنقذة، إضافة إلى حاجة 12.6 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية ما يشير إلى ارتفاع معدلات الفقر إلى حوالي 80%.
ووصل عدد ذوي الإعاقة خلال سنوات العدوان، إلى أربعة ملايين و500 ألف معاق، حيث أصيب ستة آلاف مدني بإعاقة دائمة، نتيجة الأعمال العدائية المسلحة منهم خمسة آلاف و559، طفلاً، فيما 16 ألف حالة من النساء والأطفال بحاجة إلى تأهيل حركي.
وفي الجانب التعليمي أفاد التقرير بأن مليونين و400ألف طفل خارج المدرسة من أصل عشرة ملايين و600 ألف طفل في سن الدراسة، فيما بلغ عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم قرابة 6 ملايين طفل.
ولفت إلى أن 31% من فتيات اليمن أصبحن خارج نطاق التعليم نتيجة الأوضاع الانسانية المتدهورة، في حين يحتاج أكثر من ثمانية ملايين طفل إلى مساعدات تعليمية طارئة.
وأرجع التقرير ذلك إلى عملية النزوح وتدمير البنية التحتية للتعليم، والأوضاع الاقتصادية، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة والمتضررة 3500 مدرسة، وأغلقت حوالي 27 % من المدارس في جميع أنحاء البلاد أبوابها، إضافة إلى تضرر 66 % من المدارس بسبب العنف الشديد واستخدام 7 % من المدارس كمراكز إيواء للنازحين.
وقدّر التقرير بأن 171 ألفاً و600 معلم ومعلمة لم يستلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ عام 2016 بسبب العدوان والحصار.
ونوه التقرير إلى أن الحرب الاقتصادية أدت إلى توسع ظاهرة عمالة الأطفال حيث بلغ عدد الأطفال الذين اضطرتهم الظروف الاقتصادية للاتجاه لسوق العمل، 1.4 مليون طفل، وحوالي 34,3% منهم تتراوح أعمارهم ما بين 5-17 عاماً.
أما في الجانب الصحي بين التقرير، أن معدلات سوء التغذية ارتفعت خلال العامين الماضيين إلى ستة ملايين شخص من 3,6 ملايين بزيادة قدرها 66 ِ%، مبيناً أن أكثر من مليوني طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألفاً يعانون من سوء التغذية الحاد.
فيما تعاني أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط.
في حين تموت امرأة وستة مواليد كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء الحمل والولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17 ألف امرأة.
ووفق تقرير المنظمة يتوفى 50 بالمائة من المواليد الخدج نتيجة قلة عدد الحضانات لتغطية الاحتياج الفعلي، حيث يحتاج القطاع الصحي إلى ألفي حضانة بينما تتوفر 600 حضانة فقط .
وذكر أن تداعيات العدوان على القطاع الصحي أدت إلى تراجع الخدمات الصحية، حيث تعمل 51 بالمائة فقط من المرافق الصحية وفي ظل عدم توفر 70% من أدوية الولادة بسبب الحصار.
وبلغ عدد مرضى التشوهات القلبية للأطفال أكثر من ثلاثة آلاف بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، وعدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص بينهم أكثر من ألف طفل.
وحسب التقرير تسبب العدوان في انتشار الأمراض والأوبئة، حيث بلغ عدد حالات الأمراض الوبائية أربعة ملايين و500 ألف في العاصمة وبقية المحافظات منها مليون و136 ألفاً و360حالة بالملاريا و14 ألفاً و508 حالات اشتباه بالكوليرا.
وفي المؤتمر ذكرت رئيس المنظمة سمية الطايفي أن آلاف الغارات الجوية واستخدام الذخائر العنقودية المحظورة دولياً تسببت في مقتل وإصابة آلاف المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، وشلل شبه تام لكافة نواحي الحياة.
وأكدت أن كل الجرائم والانتهاكات التي تعرضت لها النساء والأطفال، ارتكبت في ظل صمت وتواطؤ أممي ودولي بما يتنافى مع القوانين والتشريعات والمعاهدات الدولية.
واعتبرت الطايفي الأمم المتحدة شريكاً أساسياً في قتل النساء والأطفال حيث شطب الأمين العام للأمم المتحدة في العام 2016م اسم تحالف العدوان من القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تجاهلت معاناة أبناء الشعب اليمني الذين يعيشون تحت وطأة حصار خانق منذ بدء العدوان مايؤكد انحيازها لدول العدوان.
وطالبت رئيسة المنظمة، الأمم المتحدة ومنظماتها وهيئاتها المعنية بحقوق المرأة والطفل، بالعمل على تفعيل القوانين والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بحماية النساء والأطفال في اليمن.