وزير حرب الاحتلال يفجر مفاجأة.. و’بن غفير’ يطالب باستقالته..
أفق نيوز | فجر وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء يوم أمس، مفاجأة من العيار الثقيل، في أول تصريح علني له طالب فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بوقف خطة إصلاح القضاء المثيرة للجدل، محذرا من أن الانقسام المتزايد في المجتمع قد اخترق جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وقال غالانت وهو أحد أقطاب حزب “الليكود” بقيادة نتنياهو: “الانقسام المتزايد في المجتمع يخترق الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية. هذا خطر واضح على أمن البلاد ولن أكون شريكا به”.
ومضى بقوله: “يجب أن يتم إجراء تغييرات كبيرة من خلال الحوار. من أجل الأمن، يجب أن نوقف العملية التشريعية والسماح للشعب الإسرائيلي بالاحتفال بعيد الفصح وعيد “الاستقلال” ذكرى الاحتلال معا، والحزن معا في يوم الذكرى ويوم الهولوكوست. علينا وقف المظاهرات وكل مظاهر رفض الخدمة العسكرية ومد اليد للحوار”.
وعدَد غالانت التهديدات الأمنية التي يواجه الكيان الإسرائيلي، وشدد على اقتراب إيران من تطوير أسلحة نووية وربط ذلك بتفشي ظاهرة رفض الخدمة العسكرية في كيان الإحتلال على خلفية الاحتجاجات المتصاعدة ضد خطة إصلاح القضاء المطروحة للتصويت أمام الكنيست.
وقال وزير الحرب “أنا قلق، الأحداث لم تتجاوز الجيش الإسرائيلي وهذا يحدث بقوة لم أصادفها أبدا، مصدر قوتنا (الجيش) يتآكل”.
وجاءت تصريحات غالانت على وقع تظاهرات حاشدة انطلقت مساء يوم أمس في مختلف أنحاء كيان الإحتلال بمشاركة ما يزيد عن 200 ألف شخص.
وقالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية، إن المتظاهرين في القدس الغربية نشروا على منصة الاحتجاج رقم هاتف وزير الحرب ودعوا إلى إرسال رسائل دعم إليه. من جانبه، طالب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير رئيس الوزراء نتنياهو بإقالة غالانت على الفور.
وقال بن غفير في تغريدة بحسابه على “تويتر”: “استسلم غالانت الليلة لابتزاز وتهديدات كل هؤلاء الفوضويين الذين يدعون إلى رفض الخدمة العسكرية ويستخدمون الجيش الإسرائيلي كأداة للمساومة”.
وأضاف: “تم انتخاب غالانت بأصوات الناخبين اليمينيين وهو في الواقع يروج لأجندة يسارية. في لحظة الحقيقة انهار تحت ضغط الإعلام والمتظاهرين”. وختم بن غفير بقوله: “أدعو رئيس الوزراء لإقالته على الفور”.
وحتى الآن لم يعلق نتنياهو المتواجد حاليا منذ يوم الخميس في بريطانيا، على تصريحات غالانت.
وفي قت سابق من يوم أمس، أعلن جنود نظاميون بالجيش الإسرائيلي لأول مرة رفضهم خطة إصلاح القضاء المثيرة للجدل التي خلفت انقساما حادا في الكيان الصهيوني.
ويوم الجمعة، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من اتساع ظاهرة رفض الخدمة العسكرية احتجاجا على خطته لإصلاح القضاء، معتبرا أن ذلك يمثل “خطرا رهيبا على[إسرائيل]”.
وأضاف نتنياهو في تصريحات نقلتها “يديعوت أحرونوت”: “أطالب المؤسسة العسكرية بموقف قوي ضد رفض الخدمة”، مؤكدا أنه لا يمكن لــ[إسرائيل] الاستمرار دون جيشها.
تصريحات نتنياهو، تأتي على خلفية إعلان عشرات الطيارين في الاحتياط أنهم لن يحضروا تدريباتهم المقررة الأسبوع المقبل.
ووقع 150 ضابطا وجنديا من وحدة 8200 التابعة للمخابرات العسكرية على عريضة بعدم الحضور للخدمة الاحتياطية اعتبارا من اليوم الأحد .
كما أعلن أكثر من 100 ضابط طبيب احتياط، وقف أداء الخدمة العسكرية على الفور. وخلال الأسبوعين الماضيين، أعلن مئات الضباط الاحتياط، أنهم لن يؤدوا الخدمة العسكرية حال استمر نتنياهو في دفع تشريعات خطة إصلاح القضاء المثيرة للجدل.
وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، بوقت سابق، نتنياهو من المخاطر الكامنة في عصيان الأوامر العسكرية في الجيش.
كما حذر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، من أن “[إسرائيل] مقبلة على خطر حقيقي، لأن الاحتجاجات الشعبية والدعوة لعصيان الأوامر العسكرية، تتقاطع مع تهديدات أمنية جمة تحيط بإسرائيل على الجبهات كافة”.
وتشهد [إسرائيل] تظاهرات ضخمة مستمرة منذ نحو 3 أشهر، ضد خطة نتنياهو، التي يصفها بأنها إصلاحية؛ ويعتبرها معارضون انقلابا وإضعافا للقضاء، وتقضي بما في ذلك بسلب سلطات المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل)، وسيطرة الائتلاف الحكومي على لجنة تعيين القضاة.