موقع امريكي يسلط الضوء على احتفالات صنعاء بمضي 8 سنوات من العدوان!
أفق نيوز | عبدالله مطهر
قال موقع “بيبول ديسباتش” الإخباري الأمريكي إن في يوم الأحد الـ 26 من آذار مارس 2023, خرج الآلاف من اليمنيين إلى شوارع المدن اليمنية الكبرى بما في ذلك صنعاء وصعدة وتعز، للاحتفال بالذكرى الثامنة لبداية العدوان الذي تقوده السعودية في البلاد.
وأكد أن المتظاهرين جددوا مطالبتهم في يوم الصمود الوطني بإنهاء العدوان ورفع الحصار عن البلاد.. ومع ذلك فأن اليوم الوطني للصمود الذي يحتفل به اليمنيون في 26 مارس، يرمز إلى عزمهم وإرادتهم في وجه العدوان وسط الدمار الكبير الناجم عن الغارات الجوية والحصار الذي فرضه التحالف بقيادة السعودية.
وأفاد أن بعد ثماني سنوات طويلة من المعاناة الناجمة عن العدوان الأجنبي والآثار السيئة للحرب، تجددت الآمال في السلام في اليمن بعد التقارب الأخير بين إيران والسعودية.
وذكر أن في 26 آذار/ مارس 2015، شن تحالف دولي بقيادة السعودية حربه على المناطق التي تسيطر عليها قوات صنعاء في اليمن.. وفي الوقت نفسه، فرض حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على البلاد، مما منع من استيراد السلع الأساسية بما في ذلك الغذاء والدواء.
وأورد أنه تم تزويد القوات التي تقودها السعودية بالأسلحة والدعم الفني من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.. ونتيجة لذلك كان للحرب تأثيراً مدمراً على سكان اليمن البالغ عددهم 33 مليون نسمة، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف وإجبار الملايين على النزوح.
ووفقا للأمم المتحدة، أن الحرب ضد اليمن، الذي هو بالفعل أفقر بلد في العالم العربي قبل الحرب، خلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.. في حين قالت الأمم المتحدة إنه بحلول نهاية عام 2021، قتل ما يقرب من 377 ألف يمني بسبب الحرب.
وتابع أن حكومة صنعاء تؤكد أن الرقم الحقيقي يزيد عن 1.5 مليون.. ويشمل هذا الرقم الوفيات الناجمة عن أعمال الحرب المباشرة وغير المباشرة..
كما تشير إلى أن الحرب والحصار هما السببان الرئيسيان لمفاقمة الفقر- الذي يقدر”حاليا 95%” والبطالة التي تقدر الآن بـ “65%” في البلاد.
وتطرق الموقع إلى أن منظمة اليونيسيف أبلغت عن وفاة طفل واحد على الأقل في اليمن كل 10 دقائق لأسباب يسهل الوقاية منها..
وبحسب المنظمة، يعاني ما لا يقل عن 2.2 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد. علاوة على ذلك، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 11000 طفل يمني إما قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة في سنوات الحرب الثماني، مشيرة أيضا إلى أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير.
وفي السياق ذاته يحتاج 21.6 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2023، حيث يكافح 80 في المئة من سكان البلاد للحصول على الغذاء والمياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية الكافية.
الموقع الأمريكي رأى أنه على الرغم من التقارير التي تفيد باستمرار أعمال العنف من وقت لآخر، كان هناك هدوءً نسبياً في اليمن منذ أبريل من العام الماضي عندما تم فرض وقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة.. حيث استمرت الهدنة الرسمية لمدة ستة أشهر فقط.
وأوضح أن حكومة صنعاء نددت مراراً وتكرارا بأن استمرار الحصار السعودي على اليمن هو السبب الرئيسي لتجنب المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار.. بينما رفض السعوديون الرد على ذلك، ولم يرفعوا الحصار إلا جزئيا خلال الأشهر الستة من وقف إطلاق النار.
وأكدت أن الظروف المواتية التي أوجدها السعوديين من خلال إقالة هادي ووقف إطلاق النار، اعطت عمان فرصة للتوسط في محادثات بين صنعاء والتحالف الذي تقوده السعودية.. ومع ذلك، لا يزال اليمنيون يشككون في السلام.. ولا تزال الولايات المتحدة، التي دعمت بنشاط حرب السعودية في اليمن حتى عام 2020، ترى أن القوات المسلحة اليمنية تشكل خطورة على هيمنتها على المنطقة.
من جانبه قال السيد “عبد الملك بدر الدين الحوثي”إن انسحاب القوات الأجنبية من اليمن هو أمر بالغ الأهمية لأحلال للسلام.. مشيراً إلى نجاح الوساطة التي تقودها عمان، ومحاولة الولايات المتحدة لتأجيل انسحاب القوات الأجنبية من اليمن إلى أجل غير مسمى.