الريف والوطنية

بقلم/ سليمان الغولي

اكثر الناس وطنية هم ابناﺀ الريف عندما تتنقل بين قرى الريف اليمني وتستمع الى احاديث الناس في المقايل ومدى كراهيتهم للعدوان السعودي الامريكي وتكاتفهم ضد كل خاين مؤيد للعدوان في مناطقهم. ..فلا تكاد تسمع صوت يهاجم الجيش واللجان واذا رفع احدهم صوته وجاهر بالسوﺀ تجاه الجيش واللجان فانه يقمع سريعا وترى كل صغير وكبير قائمين ضده فاما يتراجع عن قوله بعذر المزاح. ..او يخرج من المجلس غير مئسوف عليه…

هكذا هم ابناﺀ الريف وطنيين بالفطره غيورين بطبعهم على ارضهم وعرضهم ولاتكاد تجد بينهم من يتماها مع العدوان الا من شذ عن المجتمع وانحرف عن المنظومة الاخلاقية المتوارثه في القبيلة اليمنية وهؤلا نادرين والنادر لاحكم له في الريف..

اكثر من 70% من سكان اليمن هم من ابناﺀ الريف وهم الحصن والمدد وقلعة الدفاع الوطني في كل جبهة وهم الاكثر ارتباط بالارض واكثر من يعرف قيمتها وان لم يتحصلوا على شهائد علمية كبيرة الا انهم اكثر ثقافة ووعي من معظم اساتذة الجامعات الذين نراهم اليوم وهم يؤيدون العدوان …

لابناﺀ الريف ثورة اشعلوها ولازالوا يقدمون لها الكثير من الدماﺀ وسيقدمون اكثر حتى النصر وعلى كل المسؤلين ان يدركوا ان لابناﺀ الريف اهداف ومطالب واستحقاقات ثورية لا مناص منها وان من يتجاهل هذه الاستحقاقات سيبؤ بغضب وسخط من الثوار وسينتهي به تجاهله الى مواضع يخسر فيها نفسه ومكانته وكل ما كسب بفضلهم.