التعليم في مرمى النيران … العدوان يستهدف ثلاثة آلاف و768 مدرسة ( 1 )

|| تقرير || 

ثمانية أعوام من الصمود في وجه عدوان وإجرام وحصار من تحالف اجتمعت فيه كل قوى الشر في العالم بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا، على اليمن وشعبه بغرض تدمير هويته الإيمانية وتمزيق نسيجه الاجتماعي والوطني والنيل من عقيدته، ووعيه، وإرادته، واهماً أن بإمكانه الهيمنة على يمن الإيمان والحكمة، واخضاع شعبه لأجندة مشاريعه التدميرية وأطماعه الاستعمارية في الموقع الاستراتيجي والثروة.

 وكل هذا بدا للعدوان سهلاً وميسوراً منطلقاً من رهانه على المنافقين في الداخل، غير مدرك القوة الايمانية والروح الحضارية لهذا الشعب العزيز الذي استطاع بصموده الأسطوري وانتصاراته الملحمية أن يهزم كل هذا التحالف الذي على رأسه أمريكا ومن خلفها ” إسرائيل ” ومن لف لفهم من منافقي العرب.

ليس بخافٍ على أحد أن العدوان كان يُدرِكُ منذ الوهلة الأولى لعدوانه أن معركته العسكرية خاسرة في اليمن، فلجأ إلى تدمير بُنية التعليم التحتية في مختلف المحافظات، تعويضاً عن أي خسارة يتعرض لها، وهو بذلك يعتقد أن الأسرة التربوية ستستسلم وستتوقف المدارس عن استقبال الطلبة وسيحجم أولياء الأمور عن إرسال أطفالهم إلى المدارس، غير أن حساباته تلك كانت مغلوطة، ناسياً أن الصمود والثبات على المبدأ والحق سمة يمنية وطبع أصيل في كل يمني حر شريف.

لقد دمر العدوان بآلة حربه الهمجية آلاف المدارس والمؤسسات التعليمية وقتل وجرح أعداداً كبيرة من الطلاب والعاملين في القطاع التربوي والتعليمي بالإضافة إلى ما قام به من استهداف طال كل مقومات العملية التعليمية من تدمير للمؤسسات التربوية والمدارس وملحقاتها وتجهيزاتها، وحرمان الأطفال والتلاميذ من حقهم في التعليم، بل واستهداف الطفولة البريئة وبتلك الوحشية المتجردة عن القيم الانسانية بالقتل والتشريد..

لقد استهدف العدوان التعليم باعتباره الركيزة الأولى والعامل الحاسم في نهضة الأمم، وهو ما لا تحبذه قوى العدوان التي تحرص على بقاء اليمن تحت هيمنتها.

تدمير 3768 مدرسة

مع انتهاء العام الثامن من العدوان الأمريكي السعودي على البلد عقدت وزارة التربية والتعليم مؤتمراً صحفياً كشفت فيه حجم آثار العدوان على المنشآت التعليمية، حيث أوضحت الوزارة أن 22.2% من المنشآت التعليمية خارجة عن الخدمة نتيجة لاستهدافها من قبل العدوان، وبلغة الأرقام فإن اجمالي المنشآت المتضررة من العدوان بلغت ثلاثة آلاف و768 منشأة من أصل  16734 منشأة، في عموم الجمهورية اليمنية، المدارس المدمرة تدميراً كليا بلغت 435 منشأة، وألف و578 منشأة مدمرة جزئياً، و999 منشأة مستخدمة في لإيواء النازحين، و 756 من المدارس المغلقة التي تم تصنيفها بأنها غير آمنة.

وفيما يلي جدول يوضح اجمالي المنشآت التعليمية المتضررة في مختلف  المحافظات ونسبة المنشآت التعليمية المتضررة من اجمالي المنشآت التعليمية في المحافظات:

وأوضحت وزارة التربية أن اجمالي المدارس المدمرة كلياً 435 مدرسة والمدارس المتضررة جزئياً 1578 والمدارس المستخدمة لإيواء النازحين 999، فيما بلغت المدارس المغلقة ( غيري آمنة ) 756 مدرسة وذلك على النحو التالي:

المؤسسات التعليمية التي تم اعادة بنائها وترميمها

وكشفت الوزارة أنها تمكنت من إعادة بناء وترميم  384 بما نسبته 10.2 % من المنشآت التعليمية المدمرة ، حيث تم اعادة بناء 19 منشأة تعليمية كانت مدمرة كلياً، و ترميم 263 منشأة تعليمية كانت مدمرة بشكل جزئي، وترميم 102 من المنشآت المستخدمة لإيواء النازحين وذلك على النحو التالي :

نماذج من المدارس المستهدفة من قبل طيران العدوان