الإمارات تقرع طبول الحرب في مأرب!
أفق نيوز – تقارير
كشفت ميليشيا الإصلاح، أمس، سيناريو طرد ما يسمى العسكرية الأولى من حضرموت بتكرار سيناريو شبوة.
وأفاد عادل الحسني، القيادي السابق فيما كان يعرف بـ “المقاومة الجنوبية”- تيار الإخوان -في تغريدة بأن التحالف لن يلجأ للمواجهة مع ما يسمى قوات المنطقة العسكرية الأولى كونه يعرف حجمها، لكنه توقع أن يكرر سيناريو شبوة، عبر دفع الميليشيات التابعة للانتقالي والموالية للإمارات للمناوشة عسكرياً حينها تتدخل السعودية لقيادة وساطة تتضمن خروج العسكرية الأولى على أن تحل قوات ما يسمى “درع الوطن” محلها يعقبها إعلان الأخيرة انضمامها لميليشيا الانتقالي وينتهي وضع ميليشيا الإصلاح هناك.
استبعاد وفرض النفوذ
إلى ذلك توصلت الإمارات مع السعودية، أمس، لاتفاق بشأن وضع ميليشيا الإصلاح في حضرموت.
وأكدت صحيفة العرب، الممولة من أبو ظبي، نقلا عن مصادر مطلعة قولها إن الاتفاق يقضي باستبعاد ميليشيا الإصلاح من الخارطة الجديدة للمحافظة النفطية، شرقي اليمن، مشيرة إلى إصدار السعودية بالفعل قراراً بإخراج قوات ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى.
وكان الخبير العسكري في الجيش السعودي العميد نواف الغامدي، أكد في تغريدة له على تويتر قرار بلاده تفكيك العسكرية الأولى عبر توزيع وحداتها على جبهات القتال في مارب والبيضاء.
وأشارت المصادر إلى أن السعودية رفضت مساعي ميليشيا الإصلاح لشرعنة هيمنته على مديريات الوادي والصحراء تحت غطاء مفاوضات الحضارمة التي يستحوذ على غالبية مقاعده.
واستبعاد ميليشيا الإصلاح من حضرموت يعكس اتفاقاً إماراتياً – سعودياً بدأت ملامحه تتشكل مؤخراً مع عرض السعودية دعم خطة أبو ظبي لتحقيق انفصال جنوب اليمن وفق رؤية للتقاسم بين الرياض وأبو ظبي وبما يضمن سيطرة السعودية على الهلال النفطي المعروف بـ “إقليم حضرموت” على أن تظل الإمارات مسيطرة على عدن مستغلة بذلك وقف عمل ميناء عدن والمنطقة الحرة.
قرع طبول الحرب
من جهتها بدأت الإمارات، أمس، قرع طبول الحرب في مدينة مارب، آخر معاقل مليشيا الإصلاح شمال اليمن.
وأكدت صحيفة العرب الإماراتية نقلا عن مصادر قولها بأن الترتيبات قد تشمل تكرار سيناريو شبوة في مارب، وكانت الصحيفة تعلق على التصعيد الأخير للميليشيا تحت مسمى “الوحدة اليمنية”.
واستعرضت مليشيا الإصلاح خلال اليومين الماضيين جناحه العسكري المعروف بـ “المقاومة الشعبية” في تعز ومارب بذكرى “الوحدة” متوعدا بهزيمة الإمارات ومتهما إياها بدعم المليشيات الموالية لها لاستهداف ميليشيا الإصلاح، وتضمن الاستعراض بمارب كلمة تعد الأولى لرئيس فرع الحزب مبهوت بن عبود الشريف حملت في مضمونها هجوم على الإمارات.
وكانت مارب شهدت خلال الأيام الماضية مواجهات عدت الأعنف بين مسلحي قبيلة آل فحيح مدعومة بالإصلاح وال راشد منيف التي يقودها ذياب بن معيلي ومدعومة من الإمارات، ولم يتضح بعد ما إذا كان قرع الإمارات الحرب في مارب محاولة للضغط على الإصلاح في وادي حضرموت أم يعكس توجهاً لإنهاء نفوذ الحزب من آخر معاقله.
انفجار مفخخات
وعلى صعيد متصل انفجرت سيارة مفخخة أمس وسط مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت شرق اليمن.
وأفادت مصادر إعلامية أن سيارة نوع “تاكس” انفجرت في منطقة الغويزي مخلفة ضحايا، مرجحة أن يكون الانفجار ناجماً عن عبوة ناسفة زرعت في السيارة.
واتهم ناشطون موالون للسعودية ميليشيا “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات بالوقوف خلف الانفجار ليكون ذريعة لسيطرة الميليشيات التي استقدمتها أبو ظبي خلال الأسبوعين الماضيين إلى مدينة المكلا الخاضعة أصلا لسيطرة الميليشيات التابعة للإمارات، في إطار مساعي الأخيرة للسيطرة على مديريات وادي حضرموت.
وكان قد وقع انفجار في حي الديس باتجاه منطقة الغويزي مطلع مايو الجاري عقب زيارة قائد “الدعم والإسناد” السعودي سلطان البقمي إلى المدينة تمكن خلالها الحد من انتشار الفصائل الموالية للإمارات في منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.