ساعات حاسمة في الجنوب المحتل
أفق نيوز |
توقعت مصادر محلية ان تشهد الساعات المقبلة تغيرات كبيرة في المناطق الواقعة تحت الاحتلال قد تؤدي الى التصعيد المسلح بين فصائل مرتزقة العدوان الذي وصل الاحتقان بينهم الى اعلى المستويات بعد الاتهامات المتبادلة بينهما بالفساد وافراغ البنك والانهيار المعيشي .
ونوهت المصادر الى ان هناك ترقب بعد ان صعد ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات من لهجته ضد حكومة المرتزق معين عبد الملك المحسوبة على الإصلاح المدعوم سعوديا مع استمرار تردي الخدمات وتفاقم الضائقة المعيشية وانهيار العملة الوطنية الى مستويات قياسية.
وقد شنت هيئة ما يسمى رئاسة المجلس الانتقالي في اجتماع الثلاثاء هجوما حادا على حكومة المرتزق معين واتهمته هوما وصفتها ب”منظومة الفساد” بافراغ خزينة الدولة المالية وإيصال الوضع إلى” حافة الإفلاس لمزيد من الإفقار والإجهاز على حياة الناس”.
ودعت رئاسة المجلس الانتقالي قيادات السلطات المحلية الى الامتناع عن توريد ايراداتها الى البنك المركزي في عدن، في اجراء من شأنه الإجهاز على الحكومة المترنحة جراء الأزمة الاقتصادية .
وربط المجلس الانتقالي حالة تردي الاوضاع بمساعي من وصفها ب”القوى المعادية” في ظل “خطة مُمنهجة” لمحاولة” تركيع شعب الجنوب وإضعاف قيادته وحاضنتها الشعبية والسياسية حسبما جاء في البيان.
وأشار مراقبون الى ان هذا الوضع المأساوي الذي تشهده المناطق الواقعة تحت الاحتلال يأتي ضمن صراع النفوذ بين أدوات العدوان وسوف يستمر طويلا في الجنوب والدخول في مرحلة جديدة من الصراع والاستنزاف وهناك اصرار من قبل دول العدوان على اشغال ادواتها بصراعات داخلية في مناطق ابار النفط والغاز ويتم تحريكهم من الرياض وابوظبي لتعزيز تواجد دول الاحتلال في المناطق الجنوبية.
الى ذلك يدرك الاحرار من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ان مسألة تحرير الاراضي اليمنية باتت مسألة لايمكن السكوت عليها ولا على نهب الثروات النفطية وان مسألة التحرير باتت الزامية وأن الشعب اليمني لايمكن ان يقبل باحتلال ارضه ونهب ثرواته .