مجلة أمريكية: يجب على أمريكا التوقف عن تمكين وتأجيج الحرب السعودية في اليمن
أفق نيوز | عبدالله مطهر
قالت مجلة “ذا أمريكان كونسيرفاتيف“ الأمريكية إنه يجب على أمريكا التوقف عن تمكين وتأجيج الحرب السعودية في اليمن.. وأن مجلس الشيوخ الأمريكي يمكنه أن يبدأ في إنهاء الأزمة من خلال تمرير قانون أو تشريع لإلغاء بيع الأسلحة الأمريكية للسعودية.
وأكدت أن الحصار الجوي والبحري الذي تفرضه السعودية على اليمن هو أمر سيء للغاية.. ومنذ سنوات وحتى اللحظة، قام التحالف الذي تقوده السعودية بمنع السفن التي كانت تنقل الغذاء والوقود والأدوية إلى البلاد، مما حرم الشعب اليمني من أهم احتياجات الحياة الضرورية.
وأفادت أنه يمكن لمجلس الشيوخ أن يبدأ عملية إنهاء هذه الأزمة من خلال تمرير تشريع لإلغاء بيع الأسلحة الأمريكية للسعودية التي ترتكب بها أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني..
وذكرت أن أطفال اليمن الذين نجوا من الحصار الهمجي الذي تفرضه السعودية سيروون لأبناءهم وبناتهم حتما بأهوال شبابهم.. سيعرف ألف جيل من اليمنيين قسوة وجرم محمد بن سلمان..وسيعرفون أيضا أن الأمريكيين هم من باعوا له الأسلحة لشن حملته القاتلة.
وأوردت أن التقارير الواردة من اليمن اشبه بالكوابيس.. في حين أن عشرات الآلاف من الأطفال قد ماتوا بالفعل بسبب المرض أو سوء التغذية أو الجوع.. وفقاً لوكالات الإغاثة الدولية، التي تندد بالحصار السعودي وتكافح من أجل تقدم المساعدات الإنسانية، أن شعب اليمن لا يتضور جوعا.. بل يموت من الجوع.
وأضافت المجلة أن الحصار السعودي لليمن قد أصبح ممكنا بسبب الأسلحة الأمريكية.. وتشمل الترسانة التي توفرها الولايات المتحدة طائرات عسكرية بمليارات الدولارات وآلاف الذخائر أو الصواريخ جو – أرض.. بينما وافقت إدارة بايدن على بيع أسلحة بقيمة 650 مليون دولار لـ 280 صاروخا متوسط المدى جو-جو و 596 قاذفة صواريخ للسعوديين.
المجلة رأت أنه على الرغم من أن الاعتراف المؤلم، فإن الولايات المتحدة هي شريك في الوحشية السعودية.. من جهته يقول الرئيس بايدن إن الصفقة الأخيرة تهدف فقط إلى المساعدة في الدفاع عن وحدة الأراضي السعودية، لكن أقوال القائد العام لا تتطابق مع الأفعال السعودية.
ووفقاً لوليام هارتونغ، مدير برنامج الأسلحة والأمن في مركز السياسة الدولية، “يتم فرض الحصار الجوي من خلال التهديد بإسقاط أي طائرة، عسكرية أو مدنية، تدخل المجال الجوي اليمني بهدف الهبوط في مطار صنعاء.
المجلة تطرقت إلى أن توفير صواريخ جو – جو يعطي مصداقية أكبر لهذا التهديد، مما يثني أي حكومة أو مجموعة مساعدات عن جلب الأدوية الهامة أو نقل المرضى إلى اليمن وخارجه.. لذا لا يوجد سلاح دفاعي حصريا، وتعني مبيعات الذراع الأمريكية المستمرة استمرار الموت والمجاعة في اليمن.
وتابعت المجلة حديثها بالقول: نحن نقود جهودا من الحزبين لإنهاء تواطؤ أمريكا في حرب السعودية على الشعب اليمني.. سنفرض التصويت على قرار رفض من الحزبين يقترح إلغاء بيع الأسلحة.. للتغلب على حق النقض شبه المؤكد، سيتطلب هذا الجهد دعم ثلثي مجلسي الكونغرس.
وأوضحت إذا كان أعضاء الكونجرس يؤمنون بالإنسانية، إذا اعتقدوا أن أمريكا قوة من أجل الخير تعمل كنموذج تحتذى به الدول الأخرى، إذا كانوا يعتقدون أنه يجب وقف سحق الشعب اليمني، فعليهم التصويت لصالح قرار رفض مبيعات الأسلحة وإنهاء الحرب.
وأضافت: لدينا فرصة لإخبار ولي العهد أن مبيعات الأسلحة الأمريكية ستنتهي حتى يتخلى عن حملته للمجاعة.. يمكننا إنهاء الحصار السعودي وإغاثة الشعب اليمني الذي طالت معاناته.. إذا فشلنا في اغتنام هذه الفرصة، فلن يدعنا التاريخ ننسى أبدا أن أمريكا، آخر أفضل أمل للبشرية، فشلت في حماية المدنيين العزل من قسوة النظام الإجرامي.