بالصورة.. مهدي المشاط يبحث عن معلمه في مدينة إب .. كل ماحدث بالتفصيل
أفق نيوز | خاص
لأول مرة في تاريخ الرئاسات أن يتذكر رئيسا مشغولا بهموم بلد بل بلد يواجه عدوان وتآمر عالمي وعند زيارته إحدى المحافظات بأن يتذكر أستاذه من أبناء تلك المحافظة، نعم إنه الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وخلال زيارته لمحافظة إب نهاية الأسبوع الماضي خلال مشاركته العرض العسكري لقوات الاحتياط بالمنطقة العسكرية الرابعة بعد قطعهم مسير لمسافة تقدر بمائة كيلو من ذمار إلى مدينة إب.
وننقل هنا منشورا للعميد عبدالغني الزبيدي قال فيه:
حدثني أحد الأخوة أن فخامة الرئيس مهدي المشاط أستغل تواجده في محافظة إب وسأل الذين كانوا متواجدين من أعضاء السلطة المحلية وعدد من التربويين الذين كانوا حاضرين للنقاش بشأن الوضع التربوي والتعليمي في المحافظة ان الرئيس سأل عن مدرس من أبناء مديرية العدين يدعى (#قاسم_العبدلي) فأستغرب الحاضرين من مسؤوليّ المحافظة من سؤال الرئيس ومن هو هذا المدرس الذي يحضى بهذا الأهتمام..؟ ومن هو هذا الرجل ولماذا يسأل الرئيس بنفسه عنه..؟ كانت تلك تساؤلات تدار في دواخلهم..! هكذا قال لي محدثي.
غير أن الرئيس المشاط لاحظ ذلك في وجوههم فقال لهم أن (قاسم العبدلي) كان معلمه في المرحلة الثانوية في مادة الجغرافيا في مدرسة الحسن بن علي بعزلة جمعة بن فاضل في مديرية حيدان.
وبحسب ما قاله لي أحد الذين كانوا في مكتب محافظ إب بهذا الموقف فإن سؤال الرئيس عن أستاذه والذي مرت سنوات عديدة عن فترة دراسته لم يكن سؤالاً عابراً فقط،، بل ان الرئيس طلب ان يتم الترتيب ليلتقي به، وهذا بالفعل ما تم ، قام المعنيين بترتيب لقاء بين الأستاذ قاسم العبدلي ورئيس الجمهورية بعد ذلك الحوار بأيام، واتسم اللقاء باجواء حميمية استطرد فيها الطالب مهدي المشاط بالإشادة والشكر لمعلمة قاسم العبدلي مشيراً إلى ان نشاط الاستاذ قاسم وتميزه واهتمامه بطلابه وحرصة على التعليم بقيت عالقة في فكر الرئيس حتى هذا اليوم وتمنى الاخ الرئيس لو يمتلك كل معلم ومعلمه ذات الهمة والنشاط لدى الاستاذ قاسم.
كما تقدم المشاط بالشكر لمعلمه قاسم العبدلي والذي كان متميزا ومثابرا في عمله ومهتما بطلابه وحرصه على التعليم وهو ما جعل تلميذه مهدي المشاط مستذكرا له ولأسمه حتى هذا اليوم.
وتمنى الاخ الرئيس من كل معلم ومعلمه أن يكون بذات الهمة والنشاط الذي كان يتمتع به الاستاذ قاسم.
لقد أمتزج في تلك اللحظة شعورين مختلفين ولكن يحملان ذات الاجلال والتقدير.
الشعور الاول هو مشاعر المعلم الذي يرى تلميذه النجيب اصبح رئيساً للجمهورية ولم ينسى في وسط زحمة انشغالاته ان يطلب لقاء معلمه ليشكره على جهوده.
والشعور الآخر هو مشاعر الرئيس الذي تحول في تلك اللحظة إلى طالب يكن لأستاذه الأحترام والتقدير لمعلمه معتبراً ان احترام واجلال المعلم والتعليم هو شرط لنجاح الدول وأساس لنهضة الشعوب.
أما وأنا اسمع هذه القصة فكان لدي شعور ثالث وهو شعور بالأحترام للوفاء وحمل المعروف وتقدير الجميل الذي جعل كل هذا الحدث ممكناً.
شكراً أستاذ قاسم
شكراً فخامة الرئيس
بداية الطريق إلى النور هو أحترام العلم والمعلمين وهذه خطوة في الأتجاه الصحيح.