الولاية تشريع إلهي لضمان إقامة القسط والعدل بين الناس
أفق نيوز – بقلم – يحيى صلاح الدين
الولاية الغاية منها إعلان وإظهار النموذج الأصلح لقيادة الناس ولإقامة القسط والعدل بين الناس والحذر من تولي نموذج من نوع آخر ولا يعني الاحتفال بيوم الولاية الدعوة والتكريس لحكم ملكي كما يتوهم البعض فعندما أعلن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم بعد حجة الوداع ورفع يد أمير المؤمنين أمام الناس كان بأمر الله سبحانه وتعالى (بلغ ما انزل اليك فان لم تفعل فما بلغت رسالته).
ليريهم ويؤكد لهم النموذج الأصلح لقيادة للأمة بمن بعده إلى يوم الدين، وقال رسول الله (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) وذكرت معاجم اللغة ذكرت أن مولى يعني القائد والحاكم وليس كما كان يفسر البعض للناس من أصحاب الثقافات المغلوطة أنها تعني عالماً قريباً من الله لكن ليس لهذه الكلمة أو الحديث دلالة العلاقة بقيادة الناس.
الأمة تحتاج قيادة حكيمة يتجسد على يديها نهج وتعاليم القران الكريم كيف يثق الناس ويلتزمون بتطبيق قوانين من صنع البشر ولا يرون أن الجدير من ذلك هو اتباع نهج وتشريع رباني وهو أحكم الحاكمين العالم بما يحتاج اليه البشر ويصلح أمورهم ومعيشتهم.
الثقافة المغلوطة التي خوفت الناس في الماضي من يوم الولاية على انه دعوة للحكم الملكي وهذا غير صحيح الولاية مثل الصلاة أمر الله بها يستطيع الناس القيام بها أو تركها ولكن عليهم تحمل النتائج والشقاء والخزي في الدنيا والآخرة.
الله سبحانه وتعالى قال نموذج على من هو الجدير بقيادة الأمة وغير نموذج علي كيف نرى انه الأصلح هل الطغاة والجبابرة أصلح لقيادة الأمة هل ننظر ممن ولى اليهود والنصارى وارتمى في احضانهم ان يقودوا الأمة ووفير الأمن والعدل والحياة الطيبة كلا والف كلا والواقع يشهد بذلك.
انظروا إلى شعوب ودول المنطقة والعالم الذين تولى أمرهم نموذج غير نموذج الإمام علي – عليه السلام- مهما كان اسمه وشكله ليبرالي علماني شيوعي ملكي جمهوري كيف يعيشون في ضنك وضيق وشقاء وخوف وعدم استقرار.
الأمة وشعوب العالم بحاجة إلى قيادة حكيمة وفق نموج أمير المؤمنين علي وسترون كيف هي النتائج في اليمن، عقد الشعب اليمني العزم على المضي والثبات على هذا النهج والحمد لله بدأنا السير في هذا المسير بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه قيادة حكيمة على نهج أمير المؤمنين علي عليه السلام وبدأ الشعب اليمني يلمس تحقيق الكرامة والعزة والحياة الطيبة فشن علينا عدوان عالمي بقيادة رأس الاستكبار والشر العالمي أمريكا وإسرائيل وبني سعود عدوان غاشم ظالم لازال مستمراً إلى الآن من ثمان سنوات ولم يتوقف يوما واحدا وذلك للحيلولة دون تحقق نموذج علي وسعوا بكل ما يملكون من أسلحة ومال وإعلام على أن لا يظهر وينتصر هذا النموذج الذي يسير وفق هدي ومنهج رباني لأن ذلك سيشجع شعوب العالم لتكرار هذا النموذج الرباني والاقتداء به ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.