هانس يفقد بوصلة السلام!!
أفق نيوز – تقرير – علي ظافر
حراك روتيني للممثل الأممي هانس غراند برغ باتجاه الصين، قبيل أيام من انعقاد الجلسة الشهرية لمجلس الأمن بخصوص اليمن الاثنين المقبل، فلماذا الصين مجدداً؟ وما سر الجمود الحاصل في أبرز الملفات
وسط حالة من الجمود واستباقاً لموعد جلسة مجلس الأمن حول اليمن، الاثنين المقبل، تستأنف الأمم المتحدة نشاطها الروتيني المعهود من دون أن تحقق اختراقات تذكر في الملفات العالقة، المرتبات والحصار والأسرى.
في جديد نشاطه، وبدلاً من التوجه غرباً لإقناع قوى العدوان بالاستجابة لاستحقاقات اليمنيين الملحة، توجه شرقاً وللمرة الثانية إلى بكين، إذ ناقش الممثل الأممي مع المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط الخميس ما وصفه بتعزيز الدعم الدولي للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن والحفاظ على وحدة مجلس الأمن الدولي حول دعم الوصول إلى حل سياسي مستدام للنزاع في البلاد.
لاشيء يفسر لجوء الممثل الأممي إلى الصين، ولا جدوائية من محاولته القفز عن الملفات الإنسانية، للحديث عن حل سياسي مستدام، إذ إن ذلك غير ممكن تؤكد صنعاء مع استمرار العدوان والحصار، والمؤامرات ومساعي التقسيم، ومحاولة المجرمين التنصل من جرمهم وتقديم أنفسهم كوسطاء لا علاقة لهم بالحرب والحصار، ومحاولتهم البعثية في التنصل من المسؤولية والتبعات.
هذا التحذير سمعه هانس قبل شهرين ولايزال قائماً بأن العالم كله سيتضرر إن عاد التصعيد بما فيه أمريكا وبريطانيا، اللتان على ما يبدو لم تتلقفا تحذير صنعاء على محمل الجد، ولايزالون يحرضون ويختلقون الأكاذيب، كما كشفت ذلك تصريحات السفير البريطاني مؤخراً، التي حاول التستر خلفها بما وصفه “عمليات الإغاثة المنقذة للحياة”.
هذه الدعايات السياسية والعراقيل، وسياسة فرض الأمر الواقع ليست مجدية، واستمرار المراوحة قد يطول، كما أن صنعاء قد تضطر لإنهاء مرحلة خفض التصعيد، مالم يخفض الأمريكي والبريطاني وأدواتها، نيران تصعيد الحصار والحرب الاقتصادية والانسانية ومالم تتحقق الاستجابة الفعلية لاستحقاقات الشعب في وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال وكف المؤامرات.
لا شيء إذاً يستحق الانتظار في جلسة الاثنين باستثناء التمديد لرئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، وما يردده سفراء الدول الكبرى، سيتردد الاثنين في أروقة مجلس الأمن، أما هانس اليائس فلا يعدو عن كونه موظفاً أميياً تابعاً لأجندة أمريكا وبريطانيا كما أثبتت التجربة مالم يثبت العكس.