السيد نصرالله: العائق الأساسي أمام انتهاء الحرب في اليمن هو الجانب الأمريكي
أفق نيوز | أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، أن “العائق الأساسي أمام انتهاء الحرب في اليمن هو الجانب الأمريكي”.
وبحسب موقع المنار جاء ذلك في كلمة للسيد نصر الله في الاحتفال التأبيني للشيخ عفيف النابلسي في مجمع المجتبى (ع) بالضاحية الجنوبية اليوم الخميس.
وقال السيد نصر الله: “نحن أبناء الشيخ عفيف النابلسي وشركاء في المصاب، ونعترف للشيخ عفيف النابلسي بالعالم– الفقيه المجاهد الحاضر الشاعر الاديب المربي الأستاذ في الحوزة المحقق الكاتب في شتى العلوم الانسانية وأحد كبار المؤسسين في هذه المسيرة الجهادية المباركة”.
وأضاف: “في الستينات والسبعينات منّ الله علينا بعدد من الشخصيات التي استطاعت أن تقف بوجه الأيديولوجيات التي غزت مجتمعنا، ونستطيع أن نطلق على مرحلة الستينات والسبعينات صفة مرحلة التحول حيث برز جيل من العلماء الشباب ذهبوا الى النجف الأشرف وتتلمذوا على يد علماء كبار منهم السيد محمد باقر الصدر ليعودوا الى لبنان، والشيخ عفيف كان واحداً من العلماء النشطين الذي لا يمل ولا يكل”.
ولفت إلى أنه “من يتأسس على نهج الإمام محمد باقر الصدر من الطبيعي أن ينتهي بالإمام الخميني وهذا ما كان عليه الشيخ عفيف النابلسي والسيد عباس الموسوي”.
وتابع: “من بداية شبابه تعلق الشيخ النابلسي بالإمام موسى الصدر ودرس في حوزة صور ومضى الى الأمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر “.
وقال السيد نصر الله: “الذين خططوا للاجتياح الصهيوني في لبنان كانت حساباتهم دقيقة وكان يمكن للاجتياح أن يحقق أهدافه المرسومة من أمريكا”.
ولفت إلى أنه “منذ اليوم الأول كان الشيخ النابلسي حاضرا في التأسيس والأنشطة والحضور واللقاءات والتعبئة والتثقيف والتنظيم لحزب الله”.
وأضاف: “منذ انطلاقة المقاومة الشيخ عفيف النابلسي قدّم كل شيء ولم يبخل بشيء حتى في سنواته الأخيرة، كنا نلتقي وكان يقول أنه جاهز أن يعمل في التنظيم في أي مجال تراه المقاومة مناسبا وهذا دليل على ان عقله وقلبه هو هنا مع التنظيم”.
واردف قائلا:”في عدوان تموز كان موقف الشيخ عفيف حاسماً ودمّر منزله والمجمع الذي عمّره في صيدا ولكن هذا زاده تصميماً وعزماً وفي الأحداث التي طرأت في المنطقة وسورية واليمن كان موقفه واضحا وجليا”.
وأوضح أن هذا الانتماء وهذا الفكر وهذا الالتزام يعبر عن هذه الخط والذي عرف من التثمينيات حتى الآن بخط الامام الخميني”.
وفي موضوع الكهرباء اللبنانية قال السيد نصر الله: “اليوم الذكرى السنوية الثانية على الوعد الأمريكي، وحتى الآن الكهرباء لم تصل إلى لبنان وذلك بسبب المنع الأمريكي للغاز المصري والكهرباء الأردنية”.
وأضاف: “حزب الله جاء بالهبة الإيرانية الى لبنان فذهبت أمريكا ومنعت الحكومة اللبنانية من استقبال هذه الهبة”.
واعتبر السيد أن كل المعاناة التي تعاني منها سوريا مثلا هي بسبب العقوبات الأمريكية وقانون قيصر، فالاحتلال الأمريكي هو الذي يمنع الحكومة السورية من الوصول إلى حقول النفط والغاز شرق الفرات وينهبها”.
وأضاف: “الولايات المتحدة الأمريكية تمنع العراق من دفع ثمن الغاز للحكومة الإيرانية كي تقوم إيران بقطع الكهرباء عن العراق ويقال أن الإيرانيين يقطعون الكهرباء عن العراقيين”.
وأشار الى أن “إمكانية حل الدولتين في فلسطين يتلاشى ومن ينتظر الأمريكي في السياسة والاقتصاد والقيم سينتظرون هذه القيم الشاذة”.
وتابع: “نحن نفتخر عندما يقال عنا إننا من محور الممانعة لأن ذلك يعني أننا لسنا عبيدا أو أدوات عند السفارة الأمريكية بل شرفاء وسادة”.
كما اعتبر أن “هناك مصادر كثيرة يمكن أن تدر مالا وفيرا على الخزينة اللبنانية وعندما نسأل لماذا لا تقومون بها يأتي الجواب أن السفارة الأمريكية تمنع ذلك ولا تقبل به”.
وقال السيد نصر الله: “إنه إذا أردنا الحل في لبنان يجب أن نخرج من هذا الخضوع للأمريكي والتسلط والتذلل للسفارة الأمريكية الأمريكيين”.
وفي موضوع انفجار الرابع من أغسطس قال السيد نصر الله: “نعبّر عن مواساتنا لكل من أصيبوا في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، في اللحظة الأولى لانفجار المرفأ خرجت بعض القنوات الخبيثة لتقول بأن حزب الله هو من فجّر المرفأ وكانت الناس لا تعرف ماذا حدث بعد والبعض اعتقد انه زلزال”.
واضاف: “الذي ضيع الحقيقة في مسألة انفجار المرفأ هو من سيّس هذه القضية، والسبب الحقيقي لضياع الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت هو لجوء البعض إلى ربط القضية بالأحداث الإقليمية”.
وتابع: “التلفزيون نفسه الذي اتهم حزب الله بانفجار المرفأ يقول بأن ما يحصل في مخيم عين الحلوة سببه حزب الله وهذه تفاهة”.
واردف قائلا:”نحن لسنا مسؤولين عن معركة عين الحلوة لا من قريب ولا من بعيد نحن ضد هذا الاقتتال ونعمل على حله، وأناشد جميع الأطراف المعنيين وقف الاقتتال”.
وفي موضوع حريق طريق المطار أشاد السيد نصر الله بإقدام وشجاعة شباب الدفاع المدني وفوج الإطفاء في تصديهم للحريق، و نوّه بشجاعة الشهيد محمد جهاد بيدي وإقدامه وتضحياته.
وشدد على أنه “يجب أن ينظر الى المضحين في الدفاع المدني ويجب أن تؤدى اليهم حقوقهم”.
واختتم الأمين العام لحزب الله اللبناني كلمته بالقول: “أقول لروح الشيخ النابلسي إن إخوانك وأبناءك في حزب الله كما أفراد عائلتك سيحملون وصيتك كما حملوا وصايا كل شهدائنا وبإذن الله ستشهد مقاومتك المزيد من الانتصارات، وإن شاء الله يا شيخنا الحبيب إن شبابك وابناءك سيصلون في القدس”.