شاب يطعن فتاة بعدن وآخر يطعن أباه في تعز وتصفية شاب في منزل محافظ شبوة.. وما خفي أعظم
أفق نيوز – تقرير – مصطفى المنتصر
عداد الجرائم لا يكاد يتوقف في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، ومظاهر الانفلات الأمني بلغت ذروتها حتى بات الناس يخافون على أنفسهم من أبنائهم وإخوانهم وجيرانهم في صورة تعكس مدى خطورة الوضع الذي آلت إليه الأوضاع في المحافظات الجنوبية المحتلة من بلادنا الحبيبة.
أرواح الناس وحياتهم هي الأرخص قيمة بين موجة الغلاء وارتفاع الأسعار الجنونية التي تشهدها المحافظات المحتلة حتى أنها صارت سلعة مجانية لمن أراد أن يسفك دماً أو ينهش جسداً بريئاً أو يشبع غريزتة الإجرامية بدم من يصادفه أمامه، حتى بلغ الأمر أن يقتل شاب فتاة في احد المولات في عدن ويذهب بعدها بكل حرية إلى سواحل أبين ليستمتع بجمال شواطئها دون أن يوقفه أحد من مليشيات المرتزقة المنتشرين على امتداد البصر في الطرقات والنقاط المتواجدة بكثرة على طول الطريق .
البداية من عدن وتحديدا في المنصورة، حيث اقدم الجاني محسن رشاد اليافعي مساء الثلاثاء الماضي على قتل فتاة عشرينية تعمل معه في محل توب سنتر لبيع الملابس، بتوجيه عدة طعنات على جسدها قبل أن يترك السكين في عينها اليمنى وتكون آخر طعنة يضعها في جسدها الذي اثخن بالجراح .
الجاني وبعد ارتكاب جريمته توجه بكل سهولة لقضاء أوقات ممتعة في سواحل أبين حين صادفه المواطنين بعد نشر صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليهرعوا مسرعين إلى احدى النقاط التابعة للحزام الأمني ويبلغونهم بوجود القاتل في الساحل إلا أن جهودهم قوبلت بتجاهل واستهتار، ليباشر بعدها المواطنون احتجاز الجاني لساعات في الساحل قبل أن تتوجه مجموعة أخرى إلى مركز الشرطة ليحضروا أحد الأطقم العسكرية لأخذه.
رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اشتغلوا على البحث عن إجابة لأسباب هذه الجريمة ودور مليشيا العدوان في حماية مرتكبيها والتستر عليهم وحالة التسيب والانفلات التي أظهرتها المليشيات المتعددة والمتنوعة الأجناس في ضبط المجرمين الذين يسرحون ويمرحون بكل حرية وأمان.
ليس هناك ما يدعو للحيرة والتعجب، ففي ذات اليوم الذي ارتكب فيه المجرم جريمته بقتل فتاة عشرينية، اعلن القضاء براءة مدير مديرية الشيخ عثمان بعدن وسام معاوية على خلفية جريمته الشنعاء بحق الشاب وازر الذي احرق نفسه نتيجة الممارسات التعسفية والإجرامية التي ارتكبها معاوية بحق الباعة والتجار بالمديرية ليربط الناشطون الحادثتين ببعضها والتي أشارت إلى أن المجرم واحد والمنفذ واحد وكل الأصابع تشير إلى قوى العدوان وعصابتها المرتزقة .
وبعد ساعات على الجريمة اقدم مسلح فجر الخميس في مدينة عدن على رمي قنبلة يدوية وسط مجموعة من الشباب في بير احمد بالبريقة، ما اسفر عن إصابة 8 أشخاص 2 منهم إصابتهما خطيرة .
مصادر أشارت إلى أن الجريمة وقعت أثناء وجود الشباب في جلسة مقيل لتناول القات في مدينة الصالح ولم يعرف حتى الآن أسباب الجريمة ولا عن مرتكبها.
تعز
وفي سياق متصل أقدم شاب على قتل والده، في إحدى العزل بمحافظة تعز، في ظل تصاعد ضحايا وجرائم العنف الأسري في مختلف المحافظات المحتلة وتنامي هذه الظاهرة الخطيرة بصورة غير مسبوقة .
مصادر محلية قالت: إن شابا أقدم على قتل والده في قرية النزيهة بعزلة المشارقة التابعة لمديرية الشمايتين جنوب تعز، نتيجة ما أسمته خلافات بين الأب ونجله، تطورت إلى حد إقدام الأخير على توجيه عدة طعنات قاتلة لوالده الذي فارق الحياة على الفور.
وبحسب المصادر، فإن الأب يدعى «عبدالكريم عبدالله المشرقي» حيث لقي حتفه على يد نجله «إبراهيم».
شبوة
شبوة هي الأخرى لم تكن بمنأى عن سلسلة الجرائم الطويلة من حوادث الانفلات الأمني في المحافظات الواقعة تحت سيطرة التشكيلات المسلحة الممولة من التحالف السعودي الإماراتي، حيث قتل المواطن عبدالله ناصر حسن برصاص مسلحين من أقاربه مساء الخميس بمنطقة جالس في مديرية بيحان وذلك على خلفية مشاكل أسرية، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذه الحادثة، ففي اليوم الذي سبق جريمة قتل المواطن عبدالله ناصر، أقدم أحد حراسة منزل محافظ شبوة، يوم الأربعاء الماضي، على قتل شاب في منزل المحافظ التابع للتحالف عوض الوزير وسط ظروف غامضة.
وأوضحت مصادر إعلامية أن الشاب مطلوب الديولي، قتل بنيران أحد حراسة منزل المحافظ، في مدينة عتق، مركز المحافظة.
ولم تكن “جريمة اغتيال الديولي” داخل منزل محافظ الرئاسي في شبوة، هي الأولى من نوعها، بل سبقتها خلال الفترة القليلة الماضية جريمتان منفصلتان، حيث تمت تصفية مجند وآخر من حراسة الوزير في ذات المنزل، ضمن عمليات مجهولة السبب.
الضالع
أقدم أحد أفراد نقطة للجبايات تابعة لما يسمى الحزام الأمني بالضالع صباح الأربعاء الماضي على إعدام مختل عقليا بصورة وحشية بعد أن كان يتناول معهم وجبة الإفطار.
وقالت مصادر إعلامية إن الشاب/عبدالفتاح فازع ناجي عبادي-38 عاماً من منطقة بني خلف غرب جحاف، يعاني حالة نفسية ومعروف لدى أبناء مدينة الضالع بطيبته بالرغم من انه يعاني من اختلال عقلي والذي كان دائما ما يتردد على نقطه الحزام الأمني للجبايات التابعة لمرتزقة التحالف في المدينة لقى حتفة اثر إقدام احد الجنود على إعدامه بطريقة وحشية عبر اطلاق الرصاص عليه من الخلف من مسافة اقل من 20سم واتضح ذلك من خالا حروق البارود في ظهر المجني عليه ومن خلال حجم موقع دخول الطلقة في جسده.