خلاصه الحرب في جبهه عسير ونجران وجيزان وهذه هو الاهم انكسار اكبر زحف سعودي على الربوعه وعلى المناطق الذي خسرتها السعوديه خلال هذه الحرب قبل ايام.
والوضع هناك يتلخص في ان امداتها تقطع ، قوافلها العسكريه تتعرض لكمائن محكمه ، استنزاف شبه يومي للمعداتها والياتها العسكريه ، قتل ضباطها وجنودها وبشكل شبهه يومي.
لماذا قلنا هذه الجبهه هي الاهم لان السعوديه لم تكن تريد ادخال هذه الجبهه في ملفات التفاوض التي يعقدها المسؤول الاممي اسماعيل ولد الشيخ ، وهي لاتريد الدخول في المفاوضات بهذا الملف كي لا تتحمل كافه الاستحقاقات التي سينجم عنها وسوف تواجه تبعاته السياسيه والعسكريه والماديه وبخاصه ملف التعويضات ، ولذلك تفشل دائما هذه المفاوضات وتصل الى طريق مسدود ، اذ انه مستحيل ان تنجح اي مفاوضات بدون وجود الطرف الرئيسي في الحرب وهي السعوديه التي تملك القرار الحقيقي في مجريات هذه الحرب وهي الذي تستطيع ان تتخذ القرار بوقف اطلاق النار ،
وكون هذه الحرب العدوانيه السعوديه الامريكيه التي شنت على اليمن اسفرت عن سقوط الكثير من المواقع والمناطق والقرى والبلدات التي تقع داخل اراضي نجران وجيزان وعسير بيد الجيش اليمني ومجاهدي اللجان الشعبيه ،اذن فلابد ان تكون السعوديه طرف رئيسي في اي محادثات مع وفد صنعاء والذي لم تقبل به السعوديه في السابق.
لذلك سعت السعوديه وبكل قوتها في تجهيز الحملات العسكريه تلو الحملات للاستعاده هذه المناطق والبلدات في هذه الاراضي ودحر الجيش اليمني ومجاهدي اللجان الشعبيه منها الا انها فشلت فشلا ذريعا وتكبدت خسائر كبيره ، واخر الفشل في انكسار زحفها على بلده الربوعه وما حولها قبل ايام .
وان السعوديه وجيشها وقعوا في مستنقع كبير من حرب الاستنزاف المهلك والمكلف للجيشها في معداته وضباطه وجنوده وتدني روحه القتاليه والمعنويه وخساره ثقه شعبه فيه وهم يرون الصور الحيه عن طريق الفيديو الذي تبثه قناه المسيره الفضائيه كل ما يحصل لجيشهم من ضربات وهزائم.
لذلك نستطيع ان نقول ان السعوديه واقعه في مأزق كبير هي وحلفائها ، والدليل انها كذالك حضور وزير خارجيه امريكا كيري الى الرياض والاجتماع مع القاده السعودين ووزراء خارجيه مجلس التعاون الخليجي الا لان امريكا حست ان السعودين في مأزق وفي وضع لا يحسد عليه وبالتالي حضر الوزير الامريكي ليضهر الدعم والمسانده للسعوديه ويرفع من روحها المعنويه ويطمنها وهكذا ، ولكن عبثا ما يحاولون لانه ليس لسنه الله من تبديل .