مرتزقة يتهمون المرتزقة !
أفق نيوز – بقلم – عبدالله الأحمدي
وصلت عصابة حكومة التحالف العدواني- التي تسمي نفسها زورا (بالشرعية)- إلى قمة الإفلاس، وتحول من ينتحلون صفة الوزراء مع المرتزق ( معين) إلى لصوص يمارسون الفساد والسرقة؛ جهارا نهارا.. ولم تسلم منهم، حتى لقمة عيش الموظف البسيط.
فكل عام ينقلون المرتبات من بنك إلى بنك، ومن شركة إلى شركة، ومن صرافة إلى صراف، والقضية ليست إصلاحات مالية، أو اقتصادية، كما يدعون، بل هي مضاربة على النسبة العائدة اليهم من هذه البنوك والشركات والصرافين !!
المرتزق أحمد العيسي، الذي ينتحل صفة نائب المستشار الاقتصادي للرئاسة في مقابلة مع قناة المهرية الإخونجية، اتهم حكومة التحالف ببيع موارد البلاد السيادية.. وقال إن معين باع موارد البلد السيادية من ثروات نفطية واتصالات وكافة الاستثمارات الأخرى.
وأشار العيسي إلى أن اليمن بسبب فساد الحكومة الموالية لتحالف العدوان خسرت كافة مواردها من حقول نفطية وقطاعات اتصالات وغيرها.
وفي مقابلة سابقة قال هذا العيسي إن حكومة اللصوص مدينة له بنصف مليار دولار العيسي هذا كان في السابق يعمل مهرب نفط إلى أفريقيا، عندما كان النفط مدعوما وهو شريك لجنرال الفساد علي محسن الأحمر.
وكان المرتزق عثمان مجلي، عضو ما يسمى مجلس الرئاسة- الذي نصبهم محمد بن سلمان- قد طالب المرتزق العليمي بإحالة معين وكل من له ارتباط بالملفات المشمولة بتقرير ورسالة نواب برلمان المرتزقة إلى التحقيق، وإلغاء كل الاتفاقيات والإجراءات التي وُقعت من قبلهم، والتي تمس الثروات السيادية لليمن.
وكان سلطان البركاني رئيس ما يسمى بمجلس نواب المرتزقة، قد أمهل معين وشلته أسبوعين لتصحيح الاختلالات التي حدثت في قطاعات النفط والكهرباء والاتصالات والجوانب المالية.
الآن ثبت للعميان قبل المبصرين أن هؤلاء الذين نَصّبهم العدوان حكاما على المحافظات المحتلة، ما هم إلا عصابة لصوص؛ تسرق البلاد وتفسد العباد وآخر فسادهم أن تحولوا إلى مهربي نفط وغاز لصالح الشركات الغربية التي تنهب ثروات اليمن.
الفاسدون يضيقون بالفاسدين ، فالفساد بلغ الذروة ، ولم يجد الفاسدون ما يبيعون ، فقد باعوا كل شيء؛ فوق الأرض وتحت الأرض، بل باعوا البلاد والعباد.
المرتزق العليمي والمرتزق معين ينهبان البلاد، ويصدرون الأموال إلى الخارج لرفد شركاتهما واستثماراتهما، ولا يضعون للبلاد ومصالح العباد أي اعتبار.
إن الفساد يطول عمره كلما وجد الساحة خالية من الشرفاء، وفساد اليوم من النوع الوقح والمتطاول على عيش الناس ، وعلى ثوابت ومقدسات البلاد.
هؤلاء الفاسدون هم بقايا العصابة العفاشية الفاسدة وقد وجدوا الفرصة سانحة ليفسدوا ويسرقوا ويتأمروا دون رقيب أو حسيب، بل لقد ثبت وبشهادة من زملائهم المرتزقة أن حكومة العمالة والخيانة التي يقودها معين هي وكر للفساد والمفسدين ونهابة للبلاد والعباد.
ومعظم أعضائها هم مجموعة لصوص مرتزقة قد تضررت منها البلاد والعباد والقيام بثورة ضدها- وضد داعميها من المعتدين ودول الاحتلال- واجب شرعا وقانونا، بل ومهمة وطنية وأخلاقية.
هذه العصابات التي صنعها العدوان ورعاها الاحتلال أوصلت البلاد إلى هاوية سحيقة، وأصبح الوضع كارثياً لا يمكن لهذه العصابات تلافيه، والناس في جوع وعوز، وحقوقهم مهدورة من الاحتلال والعصابات المتسلطة.
والحل هو رحيل الاحتلال وصنائعه ، وتسليم البلاد لمن يثق بهم الشعب لاستعادة الحياة، واستعادة حقوق الناس، ومحاسبة كل من أسأوا لليمن واليمنيين، وبناء علاقات ندية ومتكافئة مع الجوار، ومع كل دول العالم؛ قائمة على تبادل المصالح والاحترام المتبادل.