نصف سكان بريطانيا شواذ.. وأزمة مواليد تعصف بالدول الغربية والبابا يبارك الرذيلة!!
أفق نيوز – تقرير – محمد الجبلي
واقع الدول الغربية اليوم لا يكاد يخفى على أحد، إذ يختنق بالمشاكل والأزمات، ويشهد تراجعا في التصنيع والإنتاج المحلي وزيادة قياسية في المديونية – وبالانحدار الأخلاقي والسقوط والشذوذ، وفي جديد ذلك بارك بابا الفاتيكان الفاحشة الجنسية، وحث الكنائس على ما أسماه الانفتاح، أي الرذيلة والشذوذ نحو الفاحشة المريعة.
أما الإحصائيات فقد أظهرت بأن أكثر من نصف سكان بريطانيا شواذ، وأن الدول الغربية تشهد أزمة في المواليد، بينما اتخذت روسيا تدابير لزيادة الإنجاب .
إلى ذلك تتسع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وتتصاعد آثارها في معظم دول الغرب، هذه الانعكاسات أثرت بشكل كبير على مستوى رسم السياسات الخارجية بتأثيرها على الواقع الداخلي.
– تراجع سابق في الاقتصاد وزيادة في المديونية
يتسارع تدهور الاقتصاد الأمريكي وتراجع التصنيع فيه. تخسر أمريكا العمال ذوي الياقات البيضاء والزرقاء، أي الوظائف ذات الأجور المرتفعة في قطاع التصنيع في الاقتصاد. وبدلاً من ذلك يتم خلق وظائف مؤقتة أو منخفضة الأجر في قطاع الخدمات، مثل العدد المتزايد من مقدمي الرعاية الذين يتولون رعاية الجيل الثري الوحيد في أميركا ــ جيل طفرة المواليد من البيض الذين ولدوا في خمسينيات القرن العشرين، والذين يموتون الآن ببطء.
ديون الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 275 مليار دولار في يوم واحد
إذ بلغ إجمالي ديون الولايات المتحدة الآن 33.442 تريليون دولار، بعد أن وصل إلى 33 تريليون دولار قبل أسبوعين فقط. ومنذ بداية عام 2023م، ارتفع الدين الأمريكي بمقدار 2 تريليون دولار.
أما في فرنسا وصل الدين الوطني الفرنسي إلى مستوى قياسي حيث بلغ 3.046 تريليون يورو ، وفي كندا حذر كبير الاقتصاديين السابق في البنك المركزي الكندي من أن الاقتصاد الكندي على وشك الانهيار:
إذ يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى انهيار أهرامات الديون في جميع البلدان والأضعف سوف تسقط أولا. لقد قفزت ديون الأسر الكندية وتبلغ 1.87 ضعف دخلها، وهو أسوأ حتى من ديون أمريكا وفقاً لخبراء الاقتصاد.
ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.6% في عام 2023م، وهو أسوأ من التوقعات السابقة من قبل معاهد البحوث الاقتصادية الرائدة.
وأظهرت بيانات حكومية أن معدل التضخم في إسبانيا أرتفع بشكل حاد من 2.4% في أغسطس إلى 3.2% في سبتمبر. ومن المتوقع أن يرتفع الشهر المقبل إلى 3.6%.
– التراجع الصناعي في الغرب وصل إلى نقطة متأخرة جداً، وبالأرقام المعلنة لدراسات ذات صله تكشف انخفاض معدلات النمو الصناعي في كبرى دول الغرب منذ عام 2000م:
إيطاليا – انخفاض بنسبة 19% وفرنسا انخفاض 11% أما اليابان – انخفاض بنسبة 12%. ، وفي ألمانيا، بلغ الإنتاج الصناعي ذروته في عام 2017م، ثم انخفض الإنتاج إلى 80% من عام 2017م ، وفي إيطاليا، بلغ النمو ذروته في عام 2007م؛ وبحلول عام 2023م، انخفض الإنتاج إلى 77% ، وفي فرنسا، بلغ الإنتاج ذروته في عام 2008م، ليصل الآن إلى 84% من حجم عام 2008م.
أما في أمريكا وبحسب خبراء مطلعين فيقولون بأن الجيل الجديد من الأميركيين لا يريد العمل في المصانع. حتى المنتجات العسكرية غالبًا ما يتم تجميعها بواسطة مهندسين وعمال يبلغون من العمر 70 عامًا. وبعد بدء الحرب في أوكرانيا، تمكنت الولايات المتحدة من زيادة حجم الإنتاج العسكري بنسبة 3% فقط، ولم يعد ذلك ممكناً. إن أميركا تحتاج إلى العمالة الرخيصة والماهرة، لذا فقد حددت مساراً لتدمير أوروبا.
– على المستوى السياسي والتشريعي في الولايات المتحدة فقد حدثت سابقة تاريخية وهي الإطاحة برئيس مجلس النواب الأمريكي بتصويت غالبية أعضاءه من حزبه الجمهوري.
وصوّت المتشددون في الحزب الجمهوري ضد مكارثي بعدما تعاون مع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة، يضمن تمديد التمويل الفيدرالي حتى 17 من نوفمبر/تشرين ثاني، من أجل تجنب أي إغلاق حكومي وأيضاً لمواصلة دعم اوكرانيا.
– تعتقد بريطانيا أن منع تدفق المهاجرين سيخفف كثير من أعباء الحكومة، وسبق وأن أعلنت وزيرة داخلية بريطانيا بكل وضوح بأنها ستتعامل مع المهاجرين كما لو كانوا غزاة، تلى هذا التصريح خطوات عملية منها اتفاق تعاوني بين باريس ولندن ولكن فحوى هذا الاتفاق الغامض كشفت عنه المجازر التي ترتكب بحق اللاجئين في البحر واغراقها قبل أن تصل بأسلحة غامضة.
اليوم رئيس الوزراء البريطاني يقول ويؤكد بأنه سيفعل كل ما في وسعه لوقف قوارب طالبي اللجوء، ما يعني أن يتحول البحر المتوسط إلى مقبرة عائمة لآلاف المهاجرين.. وهذا فصل صغير يكشف مفهوم الإنسانية في دول الغرب الكافر.
– البابا يبارك الفاحشة الجنسية والكنيسة شاذة
هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أفادت بأن بابا الفاتيكان فرانسيس سيكون منفتحاً بشأن أن تبارك الكنيسة الكاثوليكية زواج الفاحشة المثلية.
ورداً على مجموعة من الكرادلة الذين طلبوا منه التوضيح بشأن هذه القضية، قال البابا فرانسيس: إن أي طلب يخص الحصول على البركة يجب أن يعامل بـ «المحبة الرعوية»، وقال: «لا يمكن أن نكون قضاة ينكرون ويرفضون ويستبعدون فقط».
والبركة في الكنيسة الكاثوليكية، هي طقوس صلاة أو نداء يُلقيها عادة كاهن، يطلب من الله أن ينظر بشكل إيجابي ومحبة إلى الشخص أو الأشخاص المباركين.
هذا وبدأ الأساقفة في عدد من البلدان، بما في ذلك بلجيكا وألمانيا، في السماح للكهنة بمباركة زواج المثليين، لكن موقف سلطات الكنيسة ظل غير واضح.. لكنها تعمل بصمت لدعم وتشجيع على ممارسة الفاحشة، ويضيف بابا الفاتيكان بأن الكنيسة يجب أن تتعامل دائما مع علاقاتها مع الناس «باللطف والصبر والفهم والحنان والتشجيع».
في فبراير الماضي، أيد تصويت أجرته شخصيات بارزة في كنيسة إنجلترا مقترحات للسماح بصلاة البركة للأزواج من ذات الجنس والفاحشة، وتعني هذه الخطوة أنه يمكن لمرتكبي الفاحشة الذهاب إلى الكنيسة الأنجليكانية لأداء صلاة التكريس، والشكر لله والحصول على البركة بحسب تقرير بي بي سي.
الحكومات تقونن والكنيسة تبارك في صورة تهدد الجنس البشري وتحمل في زواياها مستقبل الشعوب التي التزمت الصمت أمام أكبر وافظع انحلال في تاريخ البشرية.
– أرقام مخيفة عن نسبة الشواذ في بريطانيا
تقول الاحصائيات إن الفاحشة المثلية تجاوز انتشارها في نصف السكان حيث ارتفعت نسبة البريطانيين الذين يعتبرون مثليين أو مثليين أو ثنائيي الجنس إلى أكثر من النصف في الفترة من 2017م إلى 2022م: واحدة من كل عشر نساء بريطانيات وواحد من كل اثني عشر شخصًا بريطانيًا تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 24 عامًا يعرفون أنهم من مجتمع قوم لوط، وهناك أرقام كبيرة قد تصل إلى الثلث لبريطانيين يمارسون الفاحشة بدون التعريف عن أنفسهم.
– أزمة مواليد ونقص الخصوبة
في عام 1980م، كان البيض يشكلون 80% من سكان الولايات المتحدة. وفي عام 2022، بلغت نسبة البيض (باستثناء البيض من أمريكا اللاتينية) في الولايات المتحدة 59.3%. وفي عام 2023م بلغت 58.9%، فيما تشير التقديرات إلى أن حصة البيض ستنخفض إلى أقل من 50% في النصف الأول من أربعينيات القرن الحالي، بحسب ما نقلته روسيا اليوم عن الخبير الاقتصادي الكسندر نازاروف.
ونتيجة لانهيار الأغلبية البيضاء، فإما أن تحل محل الدولة القديمة دولة جديدة ليست خليفة للدولة السابقة أو أن البلاد ستنهار إلى أجزاء، وهو الأكثر احتمالا بكثير.
– الأزمة الديموغرافية في اليابان تتسارع. وبحسب البيانات الرسمية، انخفض عدد السكان بأكثر من 800 ألف نسمة خلال العام الماضي. تبلغ نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا في اليابان 29.1%. إلى ذلك تشهد اليابان أكبر تضخم في تاريخ البلاد.
ولمواجهة خطر نقص المواليد في روسيا.. أحال فريق من أعضاء الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي إلى مجلس «الدوما» مشروع قانون ينص على صرف مكافآت مالية للمتزوجين لأول مرة، ممن تقل أعمارهم عن 35 عاما.
وتبلغ قيمة المكافأة 10 آلاف روبل وينص مشروع القانون على أن المواطنين المقيمين بشكل دائم في روسيا وتزوجوا لأول مرة قبل بلوغهم سن 35 عاما، يحق لهم مكافأة مالية قدرها 10 آلاف روبل.
هذه الخطوة تؤكد أن النظام الروسي شعر بخطر المس الغربي الذي غزا مواطنيه وسبق وأن تمت خطوات سابقة مهتمة بشجع بشكل كبير على زيادة المواليد، وتقدم دعما ماديا وماليا سخيّا للأسر المنجبة.
- انتكاسات ميدانية وملاسنات لا تتوقف
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في كييف لتبديد خوفهم وتخويف حليفهم لا عدوهم، ومع التراجع في دول الغرب على كل المستويات يواصل قادة الغرب المكابرة رغم الإرهاق، وهذه هي أول مرة يُعقد الاجتماع خارج التكتل الأوروبي. فأوكرانيا ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي لكنها ترغب في الانضمام إليه.
ووصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الحرب الدائرة في أوكرانيا بأنها «أزمة وجودية»، وقال بوريل مخاطباً الاجتماع الاثنين: «ربما لا يُنظر إليها على هذا النحو من قبل الجميع حول العالم، لكن بالنسبة لنا، نحن الأوروبيين، اسمحوا لي أن أكرر الأمر: إنها تهديد وجودي.»
ميدانياً: بحسب غرف الرصد الروسية وبيان وزارة الدفاع..بلغت خسائر القوات الأوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة ولغاية (3 أكتوبر 2023): 483 طائرة حربية.و 250 مروحية عسكرية. و 7417 مسيرة. و 440 منظومة صواريخ دفاع جوي. و12275 دبابة وغيرها من العربات المدرعة. كما دمرت روسيا 1160 منظومة لراجمات الصواريخ. و6634 مدفع ميدان وهاون. و13721 قطعة من العربات العسكرية الخاصة.
اجتماعياً ذكرت وثيقة دائرة الهجرة الأوكرانية أن 23 مليون شخص ما زالوا في البلاد ومن بينهم 3 ملايين فقط يمكنهم الانخراط في القتال، وبموجب هذه الأرقام قال وزير الدفاع البريطاني أن على اوكرانيا أن تعمل بجد على تعبئة الشباب إلى المحرقة.
في ساحة المعركة أعلنت السويد إن جميع دبابات ليوبارد العشر التي نقلتها إلى أوكرانيا قد تم تدميرها الآن.
رعب في ألمانيا
خوفاً من أن تكون المدينة هدفاً لبوتين، أشارت «نيويورك تايمز» إلى معارضة سكان مدينة غروسنهاين الألمانية بناء مصنع للذخيرة لأوكرانيا في مدينتهم خشية إغضاب الرئيس فلاديمير بوتين، وروسيا التي يفضلون الحفاظ على السلام معها.
وأضافت الصحيفة أن شركة «راينميتال» الألمانية لإنتاج الأسلحة، تبحث بناء مصنع جديد للذخيرة في غروسنهاين بولاية ساكسونيا، لتلبية «الطلب المتزايد» من أوكرانيا على القذائف.
وتؤكد الصحيفة، أن أغلبية سكان المدينة التي يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة يعارضون ذلك، وهو ما دفع 16 من أعضاء مجلس المدينة الـ22، لتوجيه رسالة إلى المستشار أولاف شولتس تطالب بمنع المشروع.
وتابعت الصحيفة: «لا يزال الكثير من الألمان يشعرون بنفور عميق من الحرب والإنفاق العسكري، كما أن ماضيهم النازي يجعلهم مترددين في الاستثمار في المجال العسكري، فوجهة نظر سلطات برلين شيء، والحقائق السياسية على الأرض شيء آخر».
مشردون يملأون شوارع فيلادلفيا
أظهرت مقاطع فيديو متداولة انتشاراً واسعاً للمتسولين والمشردين والمدمنين والفقراء في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية وهم ملقون على أرصفة الشوارع بشكل كبير وتقول السلطات في تبرير سخيف إن هذه الأعداد من المشردين مدمنو مخدرات، بينما تشير المصادر إلى أن غالبيتهم فقراء ومشردين.