السيد القائد عبدالملك الحوثي يؤكد أن الفشل مصير العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة ويستنهض الأمة العربية والاسلامية

أفق نيوز – تقرير – عبدالله عبدالكريم الحوثي

 

كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – حملت الكثير والكثير من الرسائل والمحاور الأساسية، وشخصت العدوان البربري وحددت مصير العدوان الصهيوني، ومعالم المنطقة في المرحلة القادمة، وما يجب على الجميع العمل به، وجدد موقف اليمن الداعم لفلسطين وقضايا الأمة العربية والاسلامية.

 

تشخيص دقيق للعدوان الصهيوني ومصيره الحتمي في الهزيمة

 

شخّص السيد القائد العدوان الصهيوني الأمريكي الغربي على غزة بشكل دقيق، بوحشيته الاجرامية واللا انسانية والإمعان في قتل الأبرياء والنساء والأطفال والتلذذ بهذه الأعمال الاجرامية، موضحاً ان ما يقوم به من جرائم وجرائم إبادة جعلت العالم بأكمله يقف ضده وجعلت شعوب العالم تستنكر  هذا الكم من الإجرام، بل حتى الشعب الامريكي والبريطاني وشعوب الدول المشاركة والمؤيدة للكيان الصهيوني تخجل مما تقوم به حكوماتهم والوحشية التي أظهرتها في العدوان على غزة.

 

وأوضح السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن هذه الإجرام والوحشية للكيان الصهيوني وأمريكا ناتجة عن الفشل العسكري الذريع والكبير تجاه ابطال فصائل المقاومة الفلسطينية التي لا تملك شيء من الإمكانيات العسكرية التي يمتلكها الجيش الصهيوني وامريكا وبريطانيا، والتي تصدت بكل بسالة وشجاعة لأكثر من 70 يوماً لهذا الكم من القصف والقتل والتدمير وأوقعت جيش الكيان المجرم في كمائن الموت واستطاعت تدمير معنويات جيشه وقياداته السياسية والعسكرية.

 

وأكد السيد القائد أن مصير هذا العدوان هو الفشل الذريع وانتصار المقاومة الفلسطينية، وهذه النتيجة معالمها واضحة بعد 70 يوماً من العدوان، وما محاولة جيش الكيان الصهيوني في ارتكاب المجازر البشعة واستهداف التجمعات السكنية، إلا هروب من هذه الهزيمة وتعرضه للصفعات القوية والمؤلمة في الميدان على أيدي رجال المقاومة الفلسطينية.

 

مشاركة أمريكية بريطانية غربية وازدواجية المعايير وقباحة الموقف

 

تحدث السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن ازدواجية المعايير الامريكية البريطانية الغربية تجاه العدوان على غزة، والتعامل القبيح الذي تمارسه امريكا وبريطانيا ودول الغرب والذي يؤكد مشاركة هذه القوى في العدوان، ومساندتها للكيان الصهيوني، فهي تدعم هذا الكيان بالأسلحة الفتاكة والمدمرة وتقوم بدعمه اقتصادياً وسياسياً وتغطي على كافة جرائمه، وممارسة التضليل على شعوب العالم حول ما يجري في غزة، وذهبت ادعاءات حقوق الإنسان والمبادئ الانسانية والقوانين الدولية أدراج الرياح.

 

وكشف السيد القائد أن هذه الدول الاجرامية التي تدعي الانسانية وحقوق المرأة والطفل والقانون الدولي، هي اليوم تمارس القتل والاجرام بحق شعب أعزل وتقتل عشرات الآلاف من الاطفال والنساء بدم بارد، بل وزادت وقاحتها بمهاجمة كل من يطالب بوقف العدوان والمجازر، وتجنب قتل الأطفال والنساء، وتقوم بالضغط والتهديد على الدول حتى لا تصدر موقف يطالب بإيقاف هذه الجرائم، ناهيك عن دعم الشعب الفلسطيني، وأن الأمريكي يمنع أي تحرك لحماية المدنيين في فلسطين، ويعيق أي مساعٍ لتوفير مايحتاجه الشعب الفلسطيني من الغذاء والدواء

 

واضاف السيد القائد ان هذه المواقف تؤكد أن الصهاينة اليهود هم كتلة من الحقد والعداء الشديد والإجرام، ومجردون تماما من كل شعور إنساني ومن كل المشاعر الإنسانية، فقد جعل جيش العدو الصهيوني مستشفيات غزة أهدافًا رئيسة معلنة لعملياته البرية وأعلن عمليات عسكرية على مستشفى الشفاء وغيرها في سلوك لا سابق له.

 

وأوضح السيد عبدالملك الحوثي  أن الأمريكيون أرادوا من تهديد دول المنطقة أن يؤمنوا للصهاينة الظروف الكافية لارتكاب المجازر في غزة دون اعتراض من أحد، وهذا ليس غريباً فهذه الأنظمة والحكومات التي تدعم كيان العدو لها سجل إجرامي أسود، ومعروفة بإفلاسها الأخلاقي والقيمي، وهي شطبت الأخلاق والقيم من قاموسها السياسي.

 

تحريك الضمير العربي والاسلامي لتحمل مسؤولياته تجاه غزة وفلسطين

 

وفي كلمته اليوم وجه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي خطاباً للدول والشعوب العربية والاسلامية قائلا: ” المسؤولية كبيرة في العالم الإسلامي، والمسؤولية على كل المسلمين اليوم باعتبار فلسطين جزءًا ”  مذكراً بشواهد من الواقع عن بعض الدول العربية التي قطعت علاقاتها مع دول من الغرب لأنهم قالوا كلمة في وصف سلوكياتها وأساؤوا إلى ملك أو أمير أو عندما تتحرك ضد بلد عربي أو مسلم آخر ، مؤكدا أن واجب المسلمين اليوم أن يقفوا وقفة جادة وعملية وفاعلة بتوجه صادق لمساندة الشعب الفلسطيني.

 

خطاب السيد القائد كان لشعوب العالم أيضاً  حيث ذكرها بمسؤوليتها الدينية والاخلاقية وقيمها وقوانينها وضرورة مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم سياسياً واقتصادياً ودعمه بالمال والموقف ضد هذا الاجرام الصهيوني البشع، وأن على هذه الشعوب أن تثبت حريتها ومصداقية تمسكها بالحقوق والحريات ونصرة المظلوم، مؤكدا أن المسؤولية الكبرى فيما يعانيه الشعب الفلسطيني تقع على عاتق العالم الإسلامي والمسلمين في كل الدنيا، أن يكون لهم صوت وموقف، وأن المسؤولية على المسلمين تجاه فلسطين أن يقفوا وقفة جادة وأن يقدموا كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني ماديًا وعسكريًا وهذا واجبهم.