لتبحث أمريكا عن مخرج
أفق نيوز – بقلم – علي محمد الأشموري
حذرت اليمن مرارا من خطورة عسكرة البحر الأحمر التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى حرب مفتوحة في المنطقة والعالم، ومما زاد في خطورة الوضع الاعتداءات الأمريكية البريطانية على اليمن التي أثبتت فشلها مهما غالطت المكنة الإعلامية للذباب الالكتروني التابع للغرب الذين يدعون الدفاع عن النفس وهم يعرفون حقيقة انهم يدافعون عن الكيان المحتل وأمنه الذي أصبح مفقودا والفاقد للقوانين الدولية.. فالمجازر التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني واذرعته البريطانية الغربية في قطاع غزة كشفت للعالم الحر الحقائق والوقائع وخرجت المظاهرات المليونية في العالمين العربي والغربي والتي تدين المجازر الوحشية في غزة، ففي شوارع الولايات المتحدة الأمريكية خرجت المئات ضد الحرب على غزة..
الغريب في الأمر ان (الكومبارس) الذين يتبعون الرياض وأبو ظبي أصبحوا ملكيين أكثر من الملك وهم للأسف يدعون ما تسمى (بالشرعية) وهم بذلك يخسرون، وأصبحوا بذلك سخرية حتى لمن وظفوهم!..
فالموقف الذي أجمع عليه أحرار الشرق والغرب كشعوب، يتناغم ويتناسق مع الموقف اليمني الصادر عن قيادة وحكومة صنعاء، فبعد الهجمات المهزوزة على اليمن، واستمرار المجازر والجرائم في غزة، أصبحت البوارج الحربية والسفن التجارية التي تذهب للكيان تحت مرمى الجيش اليمني.
انفرط العقد وانسحب ما يسمى بتحالف (الازدهار) ولم تبق الا أمريكا وحيدة مكشوفة الظهر التي خسرت الكونجرس، وهبطت شعبية بايدن داخل الولايات الأمريكية نفسها وتلاشت سمعتها، بينما أصبحت اليمن بموقفها الحر في الصدارة، وانكمشت وتراجعت اقتصاديات (بريطانيا وأمريكا وإسرائيل) وتبقى إسرائيل المتشرذمة داخليا والتي ينظر اليها مواطنوها بأنها مقامرة ومغامرة كاذبة (لنتنياهو) الذي يصرح متخبطا بخياله المزعوم بالقضاء على حماس، ورمي غزة وأبنائها في البحر، وهو ما كان يحلم به (شارون) من قبله، فلم يتحقق لحكومة الحرب الصهيونية أي نجاح..
فقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتهديم المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والجامعات واستخدام الأسلحة الأمريكية الفتاكة والمحرمة دوليا في قطاع غزة تعتبر جرائم حرب مكتملة الأركان، وتهديم الملاجئ ومباني الاونروا والقتل بدم بارد تعتبر جرائم حرب أيضا، ناهيك عما تعرض له الأطفال (الخدج) في المشافي.
فاستمرار المجازر والجرائم التي لم يسلم منها الإعلاميون الذين بلغوا ما يقارب الـ120، بالإضافة إلى أسر البعض، وكلها جرائم ترفضها القوانين الدولية والأخلاقية والإنسانية.
فالمقاومة الإسلامية في لبنان لها دور محوري في ضرب كيان الاحتلال في العمق.
الآن وبعد المرافعة الشجاعة والمنطقية المدمغة بالحقائق والوقائع والأدلة والبراهين أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي من قبل فريق من جنوب إفريقيا الذي اخرس الكيان المحتل، بل جعله يتحدث بعبارات مطاطية بدون (اضراس)، فهل قاربت شمس الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل على الغروب، المعطيات تؤكد ذلك، اما حقيبة بلنكن وما تحمله من مصطلحات مطاطية بدءاُ من (التقليل) إلى (التخفيف) لم ولن تؤتي اكلها والعتب على (السيسي) الذي نسي ما عمله العدوان الثلاثي على مصر في 56 ، فالتطبيع مرفوض وإيقاف المجازر مطلوب، وفتح المعابر مطلوب أيضا..
فالبحث عن مخرج معروف ولا يحتاج الى التفكير خدمة لاستقرار المنطقة والعالم العربي والغربي..