قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي : أهداف العدو في غزة باطلة ومشؤومة وسقطت وفشلت
أفق نيوز | قال قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن الإجرام اليهودي الصهيوني ارتكب خلال 104 أيام أكثر من 2000 مجزرة وجريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف في كلمة له مساء اليوم، حول آخر التطورات والمستجدات، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو عدوان ظالم و تدمير شامل واستباحة لكل القوانين والأعراف .. مشيرا إلى أن الموقف الأمريكي البريطاني موقف شاذ من بين كل الأمم والدول والشعوب في توصيف الجريمة التي يمارسها العدو الصهيوني.
وأوضح السيد القائد، أن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية اكتفت ببيانات وإدانات لا ترقى إلى مستوى المسؤولية والمظلومية.. لافتا إلى أن هناك تقصير من معظم الدول الإسلامية في المنطقة العربية وغيرها تجاه الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن مصلحة الأمة كل الأمة أن تقف مع الشعب الفلسطيني في مواجهة عدو مشترك هو عدو للمسلمين جميعاً.. مبينا أن اعتماد استراتيجية التخاذل والتفرج تجاه فلسطين سيمتد إلى أي بلد مسلم آخر سواء من البلدان العربية
وأكد قائد الثورة، أن أهداف العدو في غزة باطلة ومشؤومة وسقطت وفشلت ولم يتمكن من تحقيقها لكن مستمر بالإجرام.. موضحا أن وراء الجرأة الصهيونية لمواصلة الإجرام في غزة الدور الأمريكي والإسهام المباشر في كل الجرائم.. لافتا إلى أن الأمريكي متورط مع الإسرائيلي بتقديم كل أشكال الدعم العسكري والرصد والمعلومات والمال والدعم السياسي.
وبين السيد القائد، أن الأمريكي يصر على استمرار الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ويقدم الدعم الإعلامي لذلك.. قائلا: الأمريكي وقف منذ اليوم الأول في العدوان مهددا العالم الإسلامي من تقديم أي مساندة للشعب الفلسطيني.. متسائلا: أين هو السخاء العربي في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني وكسر الحصار وإيصال المواد الغذائية والأدوية لغزة؟!
وقال: بقي الموقف العام لمعظم الدول العربية والإسلامية في مستوى تعاطف إعلامي وبطريقة فيها فتور وضعف.. مبينا أن بعض الدول اتجهت على المستوى الإعلامي بتفاعل سلبي ضد الشعب الفلسطيني لمصلحة العدو الصهيوني.
وتابع بالقول: الأمريكي سعى إلى حشد الدعم من دول متعددة للعدو الصهيوني ودفع بالدول الأوروبية كما هو حال ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.. مؤكدا أن البريطاني هو ذراع صهيوني قديم قبل أمريكا نفسها.
وأشار قائد الثورة، إلى أن أمريكا تضع كل إمكاناتها الهائلة والمتطورة ونفوذها الدولي في العدوان الشعب الفلسطيني الذي لا يتوفر له إلا السلاح البسيط.. قائلا: الشعب الفلسطيني معذب ومضطهد ومظلوم وأرضه محتلة وإمكاناته على المستوى الاقتصادي في نقطة الصفر.
وأضاف أن بايدن لم يعذر نفسه أنه صار طاعنا في السن بل بادر بعد السابع من أكتوبر إلى فلسطين المحتلة ليعبر بشكل مباشر وشخصي عن مناصرته للعدو الصهيوني.. موضحا أن أمريكا لديها تاريخ إجرامي أسود تجاه مختلف شعوب العالم ومعروفون بالإفلاس الأخلاقي.
وأوضح السيد القائد، أن توجهات الأمريكيين السياسية لا يرتبط بها أي قيمة أخلاقية والدافع الأكبر لهم من كل ذلك هو ارتباطهم بالصهيونية.. فلديهم توجهات عملية لخدمة اللوبي الصهيوني في العالم ويعتبرون ذلك التزامات عليهم أن ينفذوها.
وأضاف أن الأمريكيون مستعدون أن يفعلوا كل ما يريده اللوبي الصهيوني منهم ولو كانت جرائمه واضحة ومفضوحة وعلى حساب مصالحهم.. فهم ينطلقون تجاه الصهيونية كالتزامات واجبة التنفيذ وعليهم أن يبادروا لتنفيذها مهما كانت النتائج.. لافتا إلى أن الكثير في الحزبين الديمقراطي والجمهوري في أمريكا يتنافسون على من يقدم الدعم أكثر لإسرائيل.
وأشار قائد الثورة، إلى أن الالتزامات الأمريكية لصالح الصهاينة اليهود فوق كل اعتبار وتشطب كل الاعتبارات، فالأمريكي يشارك في الجرائم اليومية ويقدم المساندة الواضحة المكشوفة لاستمرارها ويشارك فيها ويرعاها ويحميها.
ولفت إلى أن علينا نحن المسلمين أن نتساءل كيف ينبغي أن نتعامل كأمة مستهدفة في مقابل ما يفعل الأعداء من مقام الظلم والطغيان.. مبينا أن الأعداء يأتون من أقصى الأرض إلى عالمنا الإسلامي ليضمنوا تمكين الصهاينة من احتلال فلسطين.
وقال قائد الثورة: علينا أن نتساءل عن التزاماتنا تجاه قضايانا العادلة في مقابل التزام الأعداء القادمين من مسافات بعيدة تجاه الصهاينة اليهود.
وأضاف أن معاناة الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن في نظر الأمريكيين والأوروبيين ليس له الحق معها ان يدافع عن نفسه وأرضه.. مشيرا إلى أن أكثر من 100 يوم والمجاهدون في غزة يقفون بكل استبسال وتفان لمواجهة الآلة الإسرائيلية المدمرة والفتاكة.
وأكد قائد الثورة، أن الغرب لا همَّ لهُ إلا تصنيف المجاهدين بالإرهاب ويستكثر عليهم التصدي للعدوان.. موضحا أن المجاهدين الأبطال في فلسطين لهم الحق وعليهم التزامات تجاه أطفالهم ونسائهم تجاه حقوقهم المشروعة.
وجدد التأكيد على أن الشعب الفلسطيني له حق مشروع وقضية عادلة والتزامات إنسانية وأخلاقية للدفاع عن نفسه ومواجهة العدو.
وأوضح السيد القائد أن الأمريكي يرى لنفسه أن يقف مع الإسرائيلي ويستكثر على الفلسطيني تحركه الجهادي في قضيته العادلة.. فالأمريكي والبريطاني يريدون من الشعب الفلسطيني أن يبقى مكتوف الأيدي مستسلما وخانعا ومستباحا.. قائلا: عندما يتحرك أحرار الأمة في لبنان والعراق واليمن فهم يتحركون مستندين إلى الحق والمظلومية الواضحة.
وتساءل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالقول: إذا كان الأمريكي يعتبر أن عليه أن يأتي من بعد أكثر من 9 آلاف كيلو إلى منطقتنا فكيف لا يحق لنا أن نقف مع الشعب الفلسطيني وهو جزء منا؟!
وأوضح قائد الثورة، أن زعماء اللوبي اليهودي الصهيوني هم حفنة من المجرمين ولديهم نزعة إجرامية عدوانية شيطانية.. مؤكدا أن الصهاينة ليسوا خطرا فقط على الشعب الفلسطيني بل هم عدو الأمة بكلها.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي، أن الأمة اليوم بين التزامين، التزام الأمريكي الصهيوني والتزام أمتنا ومن هذا المنطلق تحرك شعبنا اليمني..