أفق نيوز
الخبر بلا حدود

مرتزقة العدوان .. اسطوانة مشروخة بتردد «تل أبيب»!!

495

أفق نيوز |

إلى ما قبل أسبوعين أو ثلاثة، كان إعلام المرتزقة بشتى أنواعه الرخيصة لا ينفك يهاجم القوات المسلحة اليمنية وهجماتها على السفن الصهيونية، ولا يأتي على ما يحدث من حرب إبادة جماعية في غزة إلا من باب ذر الرماد على العيون.

 

غير أن ما يمكن للمراقب ملاحظته على ذلك الإعلام المرتزق هو تغير تعاطيه مع الأمر مؤخراً، وبما يشير إلى تلقي المرتزقة تعليمات جديدة من أسيادهم يقضي بتغيير النهج: التباكي على غزة والتحريض على الواقفين معها، وإلى الدرجة التي صار معها إصدار بيانات التنديد بعمليات القوات البحرية اليمنية ضد الصهاينة والتأييد لعمليات هؤلاء الأخيرين هي ديدن إعلام المرتزقة ودين أعلامهم.

 

ولتشخيص حالة الانفصام الارتزاقية السابقة يقول مايكل هورتون، وهو الزميل في مؤسسة جيمس تاون البحثية ومؤسس شركة البحر الأحمر للتحليلات الدولية (RSAI)، في تحليل نشره بموقع «ريسبونسابل ستيتكرافت» التابع لمعهد كوينسي للدراسات الاستراتيجية في الولايات المتحدة، بأن هجمات صنعاء جعلت أنصار الله تقطع شوطا كبيرا في استعادة الشعور بالعزة الوطنية بين العديد من اليمنيين، كما أكسبتها دعما متزايدا من القوى السياسية الاخرى، ليس فقط داخل اليمن ولكن في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، كما تلقى صدى لدى العديد من اليمنيين، بل والعديد من الأشخاص حول العالم الذين يشجبون الأعمال الصهيونية في غزة.

 

وقال المحلل إن من وجهة نظر العديد من اليمنيين حاليا، يمتلك “انصار الله” الآن مكانة أخلاقية عالية بفضل استهدافهم للسفن الصهيونية.

 

ويواجه المنافسون الرئيسيون لصنعاء صعوبة في كيفية الوقوف في وجه الفظائع الصهيونية في غزة والضربات الجوية الأمريكية – البريطانية، مع الحفاظ على معارضتهم لـ»الحوثيين»، وتجد حكومة المرتزقة والانتقالي الجنوبي ومليشيات طارق عفاش صعوبة في خلق روايات يمكن أن تدين في الوقت نفسه الأعمال الصهيونية في غزة وهجمات «الحوثيين» على السفن، بحسب الكاتب.

 

ولفت هورتون إلى أن قبول المساعدات العسكرية الأمريكية، ناهيك عن الوجود السري أو العلني للجنود أو المقاولين الأمريكيين في المناطق التي يسيطر عليها الانتقالي الجنوبي أو حكومة الخونة، يمكن أن يؤدي إلى تصويرهم على أنهم متعاونون مع واشنطن، وبالتالي مرتبطون بالكيان الصهيوني.

 

وبرغم انفضاح حالة الشيزوفرينيا الارتزاقية إلا أن وجوه هؤلاء المرتزقة لم يعد فيها قطرة عرق تسقطها من على جباه الحياء والخجل.

 

فها هي تمارس علانيةً ومجدداً الفعل الفاضح والمكشوف والملعون من الله وملائكته واليمنيين أجمعين.

 

ففي أعقاب لقاء جمع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن برئيس مجلس المرتزقة الخائن رشاد العليمي في الرياض، برغم الإعلان السعودي الدعائي عن الحرص على أمن البحر الأحمر والسلام في اليمن، إلا أن تصريحات وتحركات العليمي في الرياض، وهو الذي لا يتحرك إلا بإذن سعودي، تكشف التكتيك المراوغ لبني سعود في الشأن اليمني الفلسطيني المشترك، وتشديد الأخير على ضرورة دعم قواته مالياً وعسكرياً لمواجهة ما وصفه علناً بتهديدات «الحوثيين» لما سماه الملاحة في البحر الأحمر وطلبه دعماً أمريكياً لتصعيد الجبهات في اليمن وتهجم العميل الناصري المزدوج العليمي في لقاءات له مع وسائل الإعلام الدولية في الرياض على عمليات القوات المسلحة اليمنية، مجدّداً دعوة المجتمع الدولي إلى دعم قواته لتنفيذ عملية بحرية واسعة في اليمن تحت مبرّر تأمين الملاحة البحرية، مطالباً واشنطن والرياض بالدعم قائلاً: «نطالب بذلك كلّ يوم وكل شهر وكل سنة».

 

تواجه القوات المسلحة اليمنية محاولات المرتزقة، المُدارة عبر غرف العمليات المشتركة المرتبطة بالقيادة المركزية الأمريكية وضباط الارتباط المعتمدين، في جبهات شبوة ومأرب والجوف والساحل الغربي وحجة، بنجاح، مفشلةً الهجمات التي تشن لصالح كيان الاحتلال الصهيوني وبدعم وتأييد أمريكي.

 

بالتزامن، كثف المرتزقة عويلهم وتباكيهم على اتفاق ستوكهولم، وأن أمريكا هي التي منعتهم من دخول الحديدة وصنعاء، وعادوا -كما هي العادة يرددون هكذا أسطوانات مشروخة ومفشوخة، ولكن هذه المرة بتوقيت «تل أبيب».

 

في مقيلٍ جمعني مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من الشباب اليمني، أكثرهم من غير المنتمين لأنصار الله، لاحظت مدى الحماسة والاستعداد لديهم لقتال الصهاينة.

 

غير أن ما لفت انتباهي هو قول أحدهم: «والله إن تحرير فلسطين وإنقاذ أهلها يبدأ من تحرير المحافظات المحتلة وتطهيرها من أذيال بني صهيون وعيال زايد». ذلك هو لسان حال معظم اليمنيين اليوم.

 

تم حتى اللحظة إعلان تخرج أكثر من 165429 ألف مجاهد شعبي في كتائب الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني من محافظات محدودة فقط، كما أعلن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير، وخروج 1351 مسيرة، فيما بلغ عدد الاحتجاجات 43346 وقفة، وهذا ما لا يقرؤه المرتزقة، وإن قرؤوه فـ»يدعممون» التماساً لدعم أصحاب السمو الواطي مع بداية عام ارتزاق جديد سيتحلون أيامه لياليه وهم يلبسون كوفيات يهود الأشكيناز ويعلقون زنانير السفارديم ويرتدون شراشف «التفاحيط».

 

مقتبس من صحيفة لا

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com