قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي : سنصعد أكثر إذا لم يتوقف العدوان على غزة
أفق نيوز | أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الشعب اليمني سيواصل كل أنشطته في إطار موقفه الحق والمشرف من تعبئة عسكرية وعامة لنصرة إخواننا في قطاع غزة.
وتطرق السيد في خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- إلى جملة من المواضيع الهامة، من أبرزها مراحل انطلاقة المشروع القرآني، وأهميته، وعظمته، وكيف سارع الأعداء إلى محاربته، واعتقال المنتمين إليه ممن كان يطلق عليهم آنذاك باسم “المكبرين الأوائل”.
وتناول السيد القائد في خطابه نقطتين هامتين فيما يتعلق بآخر التطورات والمستجدات في المواجهة اليمنية مع العدوان الأمريكي البريطاني، الأولى، وتحمل البشارة، وهي أن الأمريكي بدأ يلجأ إلى أسلوب التمويه، مثل الإسرائيليين، ويرفع علماً غير العلم الأمريكي، خشية من الاستهداف اليمني.
وقال السيد القائد: “الشيء الظريف الذي نبشّركم به أن الأمريكي يتجه حالياً للتمويه مثل ما يفعله الإسرائيلي في البحر”.
وأضاف أن ” الأمريكي يحاول أن يموه حركته في البحر ووضع على بعض سفنه علم “مارشال” دولة مغمورة في آخر الدنيا وأصبح يتهرّب في البحر”، وفي هذا دلالة على قوة وأثر الفعل اليمني في البحرين الأحمر والعربي، بعكس ما تروجه له أمريكا وبريطانيا، أو بالأصح ما تسعى للتقليل منه.
الجانب الآخر هو وعيد السيد القائد عبد الملك الحوثي بالتصعيد أكثر فأكثر إذا لم يتوقف العدوان والحصار الصهيوني على قطاع غزة، قائلاً: “إنني أحذرهم وأقول إن عليهم أن يوقفوا عدوانهم على غزة وأن يكفوا عن حصارهم وإلا فسوف نسعى إلى التصعيد أكثر فأكثر”.
ويفتح هذا الوعيد بالكثير من الاحتمالات في المواجهة مع العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي في البحرين العربي والأحمر، ويدل على أن اليمن لا يزال يمتلك الكثير من الأوراق الضاغطة في هذا الجانب، وأن القدرات العسكرية لم تتأثر على الإطلاق، بعكس ما يروج له المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون.
من أبرز ملامح هذا التصعيد ما تحدث عنه السيد القائد، وكشفت عنه القوات المسلحة اليمنية اليوم من استهداف سفينتين أمريكية وبريطانية في البحر الأحمر، وإصابتهما بشكل مباشر بصواريخ بحرية مناسبة، وهو تطور لافت في مسار مواجهة اليمن مع العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي.
وأوضح السيد القائد أن شعبنا اليمني المسلم العزيز يقف اليوم موقف متميزاً ويساند الشعب الفلسطيني المظلوم بفاعلية وتحرك شامل، وأنه يقف بوجه ثلاثي الشر أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا بكل جرأة وشجاعة وثبات من منطلق الانتماء الإيماني والثقافة القرآنية، وهو يقدم الشهداء، ويحقق الانتصارات ويضرب الأعداء بكل جرأة.
وأشار السيد القائد في خطابه إلى أن ثمرة الانطلاقة القرآنية ونتائجها ملموسة وواضحة في التحرر الحقيقي والعزة والكرامة والاستقلال والفاعلية، مؤكداً أن الثقافة القرآنية في الوعي والبناء هي سر صمود شعبنا وثباته واستعداده العالي للتضحية، لافتاً إلى أن جهود الشهيد القائد -رضوان الله تعالى عليه- وما واجهه مشروعه القرآني والمنتمون إليه نراها انتصرت.