إلى أين حلف الشر وحلف الخير اختصارا ؟
أفق نيوز – بقلم – د حسن الموسوي
حلف الشر أو الجبابرة إلى أين ؟
منذ أكثر من أربعة عقود عاش هذا الحلف خلال هذا الزمن يمارس الفتك والاستعلاء والقتل والدمار والتشرد لشعوب بأكملها ؛ مستترا وراء شعارات زائفة . في البداية حقق في شرق أوروبا انتصارات أدت إلى تفكيك دول بكاملها . لقد ظن إن في الشرق سيكون له نصيب ذاته؛ ناسياً إن هذا الشرق العريق هو مهد الحضارات ؛ وهنا سوف لن تمر مخططاتهم اليوم ؛ كما هي مرت عندما كانت الأمة في السبات والتفكك .
تلك الهيبة لهم فقط في نفوس المنبطحين لها ؛ نراها لا مكان لها اليوم عند أهل النفوس الواعية . وهذه النفوس الطاهرة ظاهرها يخال لهم ضعيفة ولكن هم لهم كالطود الأشم .ها هو عتادهم وعددهم يتضاءل أمام الضربات في غزة الأبية وفي لبنان وسوريا والعراق واليمن .
قرأت عن كاتب برازيلي يقول :
بداية العدوان على انصار الله في اليمن لم يستطع أحد الوقوف مع اليمن خوفا من أمريكا.
وفي الوقت الحالي لم يستطع أحد الوقوف مع أمريكا خوفا من انصار الله في اليمن .
لا إله إلا الله
هذا هو السر الإلهي الذي يجعل على يد أضعف خلق الله وأفقرهم إزهاق القوة العسكرية والاقتصادية للطغاة المردة الكفرة .
هكذا منذ أكثر من أربعة عقود بدأ هذا الحلف يتكبد الهزائم واحدة تلو أخرى رغم ما يزهق من أرواح تتجاوز بضعة ملايين هنا وهناك دون أن يحقق أهدافه المرجوة .
حلف الخير او المجاهدين إلى أين؟
هذا الحلف على مدى أربعة عقود يخوض معارك وحروب شرسة مع حلف الشر وفي مسيرة الجهاد هذه سقطت الملايين من الأرواح البريئة كما قلت . لكن الطريق إلى الغلبة والنصر لا يكون إلاّ بأطنان من الدماء الزكيّة ؛ وهذه سنةً التأريخ يعرفها كل من قرأها وأمعن فيها جيداً .
تبقى المعادلة التالية هي أحد المؤشرات الرئيسة التي تكون بعدها بشائر الخير والبركة آتية لا ريب فيها:
(عندما الضعفاء عند البشر لكن الأقوياء عند الله والفقراء عند البشر لكنّ الأغنياء عند الله يذلون الأقوياء تكون هنا بداية هزيمة محور الشر).
هذا هو الحاصل أمام ناظرينا اليوم وفي هذه اللحظات ومن له البصيرة المتقدة يراها واضحة أكثر . لا جرم إن هذا الأمر ليس بالأمر اليسير أو المستحيل ؛ بل هو انقلاب يحدث في مسيرة حكم حركة التاريخ .