سلسلة روائع الأدب اليمني.. الشاعر عبدالرحيم البرعي ح1
مجموعة من روائع الشاعر العارف بالله عبدالرحيم البرعي
تجلت لوحدانية الحق أنوار
..
تَجَلَّت لِوحدانية الحق أَنوار
فدلت عَلى أَن الجحود هو العار
وَأَغرت لداعي الحق كل موحد
بمقعد صدق حبذا الجار وَالدار
وَأَبدَت مَعاني ذاته بصفاته
فَلَم يحتمل عقل المحبين أنكار
تَراءى لهم في الغَيب جل جَلاله
عيانا فَلَم يدركه سمع وَأَبصار
مَعان عقلن العقل وَالعَقل ذاهِل
واقباله في برزخ البحث أَدبار
اذاهمّ وَهم الفكر ادراك ذاته
تعارض أَوهام عليه وَأَفكار
وَكَيفَ يحيط الكيف ادراك حده
وَلَيسَ له في الكَيف حدو مقدار
وَأَينَ يحل الاين منه وَلَم يَكن
مَع اللَه غير اللَه عين وَآثار
وَلا شيء مَعلوم وَلا الكَون مضيئة
وَلا الرزق مَقسوم وَلا الخلق افطار
وَلا الشمس بالنور المنير مضيئة
وَلا القمر الساري وَلا النجم سيار
فأنشأ في سلطانه الأرض وَالسَما
ليخلق منها ما يَشاء وَيَختار
وَزين بالكرسي وَالعَرش ملكه
فمن نوره حجب عليه وَأَستار
فَسُبحان من تعنو الوجوه لوجهه
وَيَلقاه رهن الذل من هو جبار
وَمن كل شيء خاضع تحت قهره
تصرّفه في الطوع والقهر أَقدار
عَظيم يهون الاعظمون لعزه
شديد القوى كاف لدى القهر قهار
لطيف بلطف الصنع فضلنا على
خَلائق لا تحصى وَذَلكَ ايثار
يرى حركات النمل في ظلم الدجى
وَلم يحف اعلان عليه واسرار
وَيحصى عديد النمل وَالقطر وَالحصى
وما اشتملت نجد عليه وأغوار
ووزن جبال كم مَثاقيل بنوره
دراها وكيل البحر والبحر تيار
أَضاءَت قُلوب العارفين بنوره
فَباحَت بأحوال المحبين أَسرار
وَشق عَلى أَسمائهم من عَلى اسمه
عَلى الاصل فهو البر والقَوم أَبرار
فَذاكَ الَّذي يلجا إِليه توكلا
عليه وَيَعصى وَهُوَ بالحلم ستار
فأدنى الرجا للخلق من باب فضله
لتمعي اسا آن وَتغفر أَوزار
وَضامنة الآمال تَسعى مواشيا
إِلى مزن استغفاره وَهُوَ غفار
تسبح ذرّات الوجود بحمده
وَيسجد بالتَعظيم نجم وَأَشجار
وَيبكى غمام الغيث طوعا لامره
فتَضحَك مِمّا يَفعَل الغَيث أَزهار
ومن شق وجه الأَرض عن معشب الثرى
وَتَجري وَلا يَجري سِوى اللَهَ أَنهار
ومن عرد القمرى شكرا لربه
فَجاوبن بأسجع الالهى أَطيار
وان نفحت هوج النسيم تعطرت
به خلع الأَكوان وَالسكون معطار
تَبارك رب الملك وَالمَلكوت من
عَجائِب يرويهن بدو وَحضار
فَيا نفس للاحسان عودى فربما
أقلت عثارا فابن آدم معثار
وَيا فرقة الاحباب بالرغم لا الرضا
لعل بلطف اللَه تجمعنا الدار
فأصبح في الأَرض البَعيدة عهدها
فَلا ثم أَوطان وَلاثم أَقطار
وأدرك من ريحانة القلب نظرة
وَراها لصوم القلب عيد وافطار
الهى أذقني برد عفوك واهدنى
اليك بِما يُرضيك فالدهر غرار
وصل حبل أنسى باجتماع أحبتى
فَفي صرم حبل الانس بشمت غدار
وصن ماء وَجهي عَن مقام مذلة
وَحصنه من جور الطغاة اذا جاروا
فاني بِتَقصيري وَفَقري وَفاقَتي
عَلى أَملى من مصر حودك أَمتار
خَلعت عذارى واعتذرتك سيدى
وَلَم يَبقَ لي بعد اعتذاري أعذار
فَقل فزت يا عبدالرَحيم بِرَحمَتي
وَطبت وَلا خزى لديك وَلا عار
وأكرم لاجلى من يَليني وأعطنا
من النار أَمنا يوم تستعر النار
وَصل عَلى روح الحَبيب محمد
حميد المَساعي فَهُو في الخلق مختار
وَأَزواجه والآل وَالصحب انهم
له وَلدين الحق بالحق أَنصار
(لك الحمد حمدا نستلذ به ذكرا)
..
ك الحَمد حمدا نستلذ به ذكرا
وان كنت لا أَحصي ثناء وَلا شكرا
لَك الحَمد حَمداً طَيبا يَملأ السَما
وَأَقطارها وَالأَرض وَالبر وَالبَحرا
لَك الحَمدُ حَمد اسر مدبا مُباركا
يقل مداد البحر عن كتبه حصرا
لَك الحمد تَعظيما لوجهك قائما
يخصك في السراء منى وَفي الضرا
لَك الحمد مقرونا بشكرك دائما
لَك الحمد في الاولى لك الحمد في الاخرى
لَك الحَمد حمد اطيب أَنتَ أَهله
عَلى كل حال يشمل السر والجهرا
لَك الحمد موصولا بغير نهاية
وَأَنتَ الهى ما أَحق وَما أحرى
لَك الحمد يا ذا الكِبرياء ومن يكن
بحمدك ذا شكر فقد احرزا الشكرا
لَك الحمد حَمدا لا يعد لحاصر
أَيحصى الحصى وَالنبت وَالرمل وَالقطرا
لَك الحَمد أَضعافا مضاعفة عَلى
لطائف ما أَحلى لدينا وَما أَمرا
لَك الحمد ما أَولاك بالحمد وَالثَنا
عَلى نعم أَتبعتها نعما تترى
لَك الحمد حمد أَنتَ وَفقتنا له
وَعلمتنا من حمدك النظم وَالنثرا
لَك الحَمدُ حَمد انبتغيه وَسيلة
اليك لِتَجديد اللطائف وَالبشرى
لَكَ الحَمد كم قلدتنا من صَنيعة
وَأَبدلتنا بالعسر يا سيدي يسرا
لَك الحمد كم من عثرة قد أقلتنا
ومن زلة أَلبستنا معها سترا
لَك الحمد كم خصصتني ورفعتني
عَلى نظرائي من بَني زَمَني قدرا
لَك الحمد حمدا فيه وردى وَمشرعي
اذا خابَت الآمال في السنة الغبرا
لَك الحمد حَمدا ينسخ الفقر بالغنى
اذا خرت يا مَولاي بعد الغنى فقرا
الهى تغمدني برحمتك الَّتي
وَسعت وَأَوسعت البرايا بهابرا
وَقوّ بروح منك ضعفيوَهمتي
عَلى الفقر واغفر زلتي واقبل العذار
فاني من تَدبير حالي وَحيلَتي
اليك ومن حولي وَمن قوتي أَبرا
ومن ماء وَجهي عَن سؤال مذلة
وَعَن جوردهر لَم يزل حلوه مرا
وَلا طف أَطيفالي واخوتهم فقد
رمتهم خطوب ما أَطاقوا لَها صَبرا
وَهم يألفون الخير وَالخير واسع
لديك وَلا وَاللَه ما عرفوا شرا
ربوافى ربا روض النَعيم وظله
فجدد لهم من جودك النعمة الخضرا
ومن محن الدنيا والاخرى تولهم
بخير وَيسرهم بفضلك اليسرى
وهبنى لهم أَسعى عليهم مجاهدا
لوجهك وافسح لي بطاعتك العمرا
وَبعد حَياتي في رضاكَ توفني
عَلى الملة البَيضاء وَالسنة الزهرا
وَفي القبر آنس وحشتي بند وحدتي
فان نزيل القر يَستَوحش القبرا
وان ضاق أَهل الحشر ذرعا بموقف
بك الكتب تعطى باليَمين وَباليسرى
فقل فزت يا عبدالرَحيم برحمتي
وَمَغفرتي لا تَخش بؤسا وَلا ضرا
وأكرم لاجلى مَن يَليني رحامة
وَصحبا وَفرج همنا واغفر الوزرا
وَلا نبق لي مِمّا نويت علاقة
وَلا حاجة كبرى وَلا حاجة صغرى
وَصل عَلى روح الحَبيب محمد
حميد المَساعي مقتَفي مضر الحمرا
صَلاة وَتَسليما عليه وَرَحمة
مباركة تَنمو فَتَستَغرق الدهرا
وَتَشمَل كل الآل ما هبت الصبا
وَما سرت الركبان في اللَيلة الغرا
(مقيل العاثرين أقل عثارى)
..
مقيل العاثرين أَقل عثارى
وَخذلي من بَني زمني بثاري
وَجملتي بعافية وَعَفو
من الأَمراض وَالعلل الطواري
فغم البَلغَم اِستَوفى نَعيمي
وَمقدم ام ملدم لفح نار
اذاب حَماؤُها لَحمي وَعَظمي
وَلست من الحَديد وَلا الحجار
فَيا فردا بلا ثان اجرني
بعز علاك من ثان ودار
وَلا تشمت بي الاعداء وانظر
اليّ برحمة نظر اختيار
فَقَد هَتَكوا حماى وعاندوني
على نعم تدر عَلى دِياري
وان تضرري وَعناي منهم
نظير تذللي لك واِفتِقاري
فان يخسر بسوقهم اتجاري
ففضلك سوق أَرباح التجاري
وان يك عقنى صحبي وَجاري
فَجودك بالَّذي أَرجوه جاري
واني بعت حين عرفت دَهري
خيار بَني الزَمان بلا خيار
لانهم ذياب في ثياب
فَيالي من شرار في شرار
فَكَم لحم شووه بغير نار
وعرض مزقوه بلا شغار
وَكَم نَصَبوا العداوَةَ لي بكيد
فكادوا يهدمون به جدار
فَهَل لَك يا خَفي اللطف لطف
يعود عَلى اِحتسابي واِصطِباري
فأَتَت بنيتها سبعا شِدادا
يغرين جوّها شهب سواري
وَمهدت الأَراضي من نجود
دَبيبَ النَمل في ظلم المَجاري
وَسخرت البحار السبع نجرى
بها الأَفلاك من غادو ساري
وانشأت السحاب وَلا سَحاب
واذريت الرياح وَلا ذراري
جعلت الشمس خلف البدر تَسعى
كَسعي اللَيل في طرف النهار
وَتَعلم كل خائنة وَتَدري
دَبيبَ النَمل في ظلم المَجاري
وَتمسك في الهَواء الطير بسطا
وَقبضا في رواح واِبتِكاري
وَتكفل كل وحش في البَراري
وَترزق كل حوت في البحار
وَكَم من نعمة غذَت البرايا
يَراها من محل الخلق باري
كَريم منعم بر روف
مقيل العاثرين من العثار
الهى عافنى واصح جِسمي
وَصل واقبل برحمتك اِعتِذاري
وَطهر قالبي وَتغش قَلبي
بانوار السَكينة والوقار
وان كررت مشلتي فكلني
إِلى كرم يَفيض بلا انحصار
فتحت يدى أَطفال صغار
فهبني للأَطفال الصِغار
أُجاهِد فيك محتسبا عليهم
وأبذل فيك جُهدي واِقتِداري
وَتَيسير الامور عليك دونى
ففرج هم عسرى باليَسار
ومن على يوم الكتب تقرا
وَتعطى باليَمين وَباليَسار
وَعافَ أَبو السعود أَخص صحبي
من الجرح الَّذي يصلى بنار
وكن لِدَخيل علته طَبيبا
بِلا نار وَلا طول اِنتظار
فانك ان لطفت به تعافى
وَعاد بلطف صنعك وَهُوَ باري
وَقل عَبد الرَحيم وَمن يَليه
من المحن العَظيمة في جواري
وَصل عَلى النَبي وتابعيه
وعترته الخيار بَني الخيار
فمدح محمد شرفي وَعزى
وَجاهى في العَشائِر واِفتِخاري
(كل شيء منكم عليكم دليل)
..
كل شيء منكم عليكم دَليل
وَضح الحق واِستَبان السَبيل
أَحدث الخلق بين كاف وَنون
مَن يَكون المراد حين يَقول
من أَقام السَماء سَقفا رَفيعا
يَرجع الطرف عنه وَهُوَ كَليل
وَدَحا الأَرض فَهي بحر وَبر
وَوعور مَجهولة وَسهول
وَجبال منيفة شامخات
وَعيون معينة وَسيول
وَرياح تهب في كل جوّ
وَسحاب يَسقى الجهات ثَقيل
وَرياش بكم وَشمس وَبدر
وَنجوم طَوالع وأفول
حكمة تاهَت البَصائِر فيها
واعتَراها دون الذهول ذهول
فالسَموات السَبع وَالعرش وَالكر
سي وَالحجب ذكرها التَهليل
وَجَميع الوجود يسجد شكرا
لمبيد الوجود جلّ الجَليل
ممسك الطير في الهَواء وَمحيى
السحوت في الماء فَهوَ كاف كَفيل
سرمدى البقا أَخير قديم
قصرت عَن مَدى علاه العقول
حيث لَم يَشتَمِل عليه مَكان
يَحتَويه أَوغدوة وأصيل
من له الملك وَالمُلوك عَبيد
وَله العز وَالعَزيز ذَليل
كل شيء سواه يفنى وَيُبلى
وَهُو حي سبحانه لا يَزول
أَلفت بره البَرايا فهم في
رحمة ظلها عليهم ظَليل
سيدي أَنتَ مَقصدي وَمُرادي
أَنتَ حسبي وَأَنتَ نعم الوَكيل
أَحى قَلبي بِمَوت نَفسي وَصلني
وأنلني أَن الكَريم ينيل
وأجرني من كل خطب جَليلي
قبل قول الوشاة صبر جَميل
وافتقدني برحمة وأقلني
من عثارى فانني مُستَقيل
كَيفَ يَظمأ قَلبي وَعفوك بحر
زاخر طافح عَريض طَويل
رب صفحا فان ذَنبي كَبير
واِصطباري عَلى العَذاب قَليل
لا نؤاخذ عبدَ الرَحيم بقول
أَو بفعل وأَنتَ بروصول
فَهوَ يَرجو رِضاكَ عنه وَعَن ذي
رحم هم فروعه والاصول
كلهم خائِفونَ منك فآمن
خوفهم ان أَلم هول مهول
وَالرجافيك وَالرضا منك فضلا
ولك المن وَالعَطاء الجَزيل
وَعَلى المُصطَفى النبي صَلاة
أَحمَد الهاشمي نعم الرَسول
وَعَلى الآل ماسري برق نجد
أَو تثنى في الاصل غصن يَميل
(قف بالخضوع وناد ربك يا هو)
…
قِف بالخضوع وَنادربك يا هو
إِنَّ الكَريم يجيب من ناداه
واطلب بطاعته رضاه فَلَم يزل
بالجود يَرضى طالبين رضاه
واسأله مسألة وَفضلاته
مبسوطتان لسائليه يَداه
واقصده منقطعا اليه فكل من
يَرجوه منقطعا اليه كفاه
شملت لطائفه الخَلائق كلها
ما لِلخَلائق كافل الا هو
فعَزيزها وَذَليلها وَغنيها
وَفَقيرها لا يَرتَجون سواه
ملك تدين له المُلوك وَيلتجى
يَومَ القيامة فقرهم بِغناه
هُوَ أوّل هُوَ آخر هو ظاهر
هُوَ باطِن لَيسَ العيون تَراه
حجبته أَسرار الجَلال فَدونه
تَقِف الظنون وَتخرس الافواه
صمد بِلا كفء وَلا كَيفية
أَبدا فَما النظراء والاشباه
شهدت غَرائب صنعه بوجوده
لَولاه ما شهدت به لَولاه
واليه أذعنت العُقول فآمنت
بالغيب تؤثر حبها اياه
سُبحان من عنت الوجوه لوجهه
وَله سجود أَوجه وَجباه
طوعا وَكرها خاضعين لعزه
فَله عليها الطوع والاكراه
سل عنه ذرات الوجود فانها
تدعوه معبودا لها رباه
ما كانَ يعبد من اله غيره
وَالكل تحت القهر وَهو اله
أَبدى بمحكم صنعه من نطفة
بشرا سويا جل من سواه
وَبَني السَموات العَلي وَالعَرش
وَالكرسيّ ثم عَلى الجَميع علاه
وَدحا يبسط الأَرض فَرشا مثبتا
بالراسيات وَبالنبات حلاه
تَجري الرياح عَلى اختلاف هبوبها
عَن اذنه وَالفلك والامواه
رب رَحيم مشفق متعطف
لا يَنتَهي بالحصر ما أَعطاه
كَم نعمة أَولى وَكَم من كربة
أَحلى وَكَم من مُبتَلى عافاه
فاذا بليت بغربة أَو كربة
فادع الاله وَقل سَريعا ياهو
لا محسن لظن الجَميل به يَرى
يوأ وَلا راجيه خاب رجاه
وَلحلمه سبحانه يَعصى فَلَم
يمحل عَلى عبد عصى مَولاه
يأتيه معتذرا فيقبل عذره
كَرَما وَيَغفر عمده وَخطاه
ياذا الجَلال وَذا الجَمال وَذا الكَرم
يا منعما عم الانام نداه
يا من هو المعروف بالمَعروف يا
غوثاه يا رباه يا مولاه
لي صاحب يَشكو الديون فقضها
عنه وِبلغه الَّذي يَهواه
واقبل توسلنا بفضل محمد
وَبِمَن له وجه لديك وجاه
واشدد عرا عبَدالرَحيم برحمة
ان الحَوادِث قَد قصمن عراه
وأنله من دنياه كل كرامة
وَقمه الَّذي يَخشاه في أخراه
وأذقه برد رضاك عنه فَلَم يخب
من كان عينك بالرضا تَرعاه
واقمع بحولك حاسديه وكن له
حرما من المَكروه واحم حماه
واغفر ذنوب اصوله وَفروعه
وَصحابه وَجَميع من آخاه
مالي إِذا ضاقَت وجوه مذاهبي
أَحد الوذ بركنه الا هو
ثم الصَلاة عَلى النَبي تخصه
وَتعم بالخَيرات من والاه
ما صاح في عذب العَذيب مغرد
أَو لاح برق الابرقين سناه